اندلع حريق مهول، أخيرا، بسوق الجملة لبيع الخضر والفواكه على مستوى الطريق المؤدية إلى حي البساتين بمكناس. وحسب مصادر مطلعة، أتت ألسنة النيران على مئات الصناديق الخشبية والبلاستيكية، فضلا عن كميات هامة من البضائع كانت تؤثث فضاء السوق. ولم تفلح تدخلات أعوان ومستخدمي السوق بوسائلها التقليدية المتاحة في إخماد الحريق، مما ساهم في انتشاره على نطاق واسع لتلتهم ألسنة النيران أعدادا أخرى من الصناديق الخشبية المركونة بمحيط السوق، خاصة في غياب الشروط الاحترازية الضرورية التي من شأنها الحد من تفاقم مثل هذه الواقعة التي غالبا ما تكون مفتعلة من قبل مجهول. وحسب المصادر نفسها، استنفر الحريق السلطات المحلية والأمنية بالمنطقة وأجهزة الوقاية المدنية ووحدات المطافئ التي هرعت عناصرها إلى المكان، حيث جرى إخماد الحريق الذي شب لساعات متواصلة بالسوق المذكور، مخلفا خسائر مادية جسيمة دون تسجيل خسائر في الأرواح، فيما فتحت المصالح الأمنية بحثا في الموضوع لكشف أسباب وملابسات الحريق . حميد بن التهامي (مكناس) من جانبه، أكد رئيس جمعية تجار سوق الجملة للخضر والفواكه بمكناس قوله، بأن السوق بشكله الحالي لم يعد يحتمل الكم الهائل للسلع والبضائع التي ترد عليه من كل صوب، كما أنه يفتقد لأبسط الشروط الضرورية سواء من حيث مساحة المربعات المخصصة لاستقبال البضائع أو التجهيزات خاصة ما يتعلق بالآليات الحديثة المخصصة لإخماد الحريق عند حدوثه، مضيفا أن الجماعة أضحت اليوم أكثر من أي وقت مضى، مطالبة بتهيئة فضاء السوق على نحو منظم ،حديث، وبمواصفات عصرية، أو تشييد سوق آخر يستجيب للمتطلبات والشروط الضرورية، مادام الوضع الحالي للسوق غير ملائم ويساهم بشكل كبير في تفريخ مجموعة من نقط بيع بالجملة بشكل عشوائي بمداخل المدينة. حميد بن التهامي(مكناس)