نزوات شيطانية في غرف مظلمة

فتاة معاقة استغلها راق بالحاجب وأغلبهم يلبسون أقنعة زائفة وبعضهم يستعين بوسطاء يلبس رقاة جلباب الوقار والتقوى لإخفاء سلوكاتهم الشاذة، ويسوقون صورة مثيرة عن "بركاتهم"، لا تعكس حقيقة أمرهم، قبل أن تفضح مرآة الواقع فضائحهم ليجدوا أنفسهم متابعين في ملفات فساد أخلاقي تشهد المحاكم على حلقات منها عرت شذوذهم وهدمت جدار الوقار عنهم. يحيطون أنفسهم بهالة بركة مزعومة، وكثير منهم يستغلونها للتغرير بزبوناتهم واستغلال من يثقن فيهم وسقطن في فخ الاستغلال الجنسي بمبررات تتنوع بين الأداء جنسا وفك النحس من فروجهن أو تنويمهن عن سبق إصرار ليستفقن على وجع ممارسة جنسية قد تكون بخسائر نفسية وجسدية. كل الرقاة الذين سقطت أقنعتهم الزائفة بفضائح أخلاقية مزلزلة لسمعتهم، ارتدوا الجلباب نفسه الحاجب لحقيقة كبتهم ونزواتهم الجنسية المريضة، واستغلال الدين والقرآن وجهل الناس، لتحقيق أهداف دنيئة تختلف وتتنوع من حالة لأخرى، دون أن يدركوا أن السحر سينقلب على الساحر. أغلبهم يسخرون وسطاء للاستقطاب والدعاية والإشهار، مقابل مبالغ مالية متفاوتة عن كل زبونة يقنعونها ببركته فائقة التوقع، حتى أن أسماء بعضهم اشتهرت كثيرا وبشكل استغلوه للنصب والكسب، قبل أن تنكشف فضائحهم، ومنهم من نشروا غسيل سلوكهم في فيديوهات فاضحة. أحدهم صاحب محل لبيع الأعشاب بحي النرجس، فتح ماخورا بقرية با محمد، حوله فضاء لاستقبال ضحاياه من الراغبات في رقية شرعية جهر بها لإخفاء سلوكه الشاذ. كسب الكثير من ذلك وأسقط ضحايا قبل إيقافه من طرف الدرك مع فتاتين قاصرين إحداهما تساعده في محله بفاس. إحداهما اتهمته بالتغرير بها وهتك عرضها بالعنف ما نتج عنه حمل. ولم تكن الوحيدة التي استباح جسدها وحوله مفرغا لمكبوتاته متخفيا وراء ستار الرقية، بل كشف البحث معه عن حقائق صادمة لاستغلاله قاصرات جنسيا، كما زوجات محصنات ارتمين طواعية في حضنه، طمعا في "قبول" غائب. ضحية أخرى قصدت راقيا آخر طمعا في فك نحس لازمها وحرمها من الزواج. قدها الممشوق وجمالها الفاتن، أغرياه ليبدع حيلة قد لا تخطر على بال جن مارد. أوهمها أنها مصابة بمس شيطاني لا مهرب منه إلا بخط كلمات في جهازه التناسلي وإدخاله في فرجها، لمحو أثر عثرات حائلة دون زواجها. الضحية فطنت لنواياه الخسيسة وتهربت من جلسة العلاج بادعاء حيضها. حيلة انطلت عليه وقبل بتأجيل الموعد، حالما بالفتك بجسدها. لكنها غادرت ماخوره ولم تعد إلا مرفوقة بعناصر أمن بزي مدني أوقفوه وحققوا معه ليكشف عن رقم ضخم لضحاياه، بعضهن تعذر الوصول إليهن لهجرتهن. قصة هذا الراقي لم تشتهر بحجم شهرة زميله بمدينة بركان أو غيره ممن سقطوا سقطات مدوية على الأقل إعلاميا، ومنهم ذاك الذي اغتصب فتاة عشرينية بإقليم الحاجب، تعاني إعاقة لم تشفع لها بعدما استباح جسدها مستغلا زيارتها له دون والدتها، للاستفادة من الرقية الشرعية. المتهم إمام مسجد في دوار، فضحته عائلة الضحية قبل أن يقر بفتوحاته الجنسية في أجساد ضحاياه، آخرها تلك الفتاة المعاقة التي ناولها مشروبا به منوم ونصح أمها بتركها وحيدة معه، حيلة استغلها للفتك بجسدها العليل، إلى أن أوقف وحوكم بسنتين حبسا نافذا يقضيهما بالسجن. في زنزانته الباردة برودة أيامه الرتيبة، يعيش في انتظار انتهاء العقوبة، بعدما سقط عنه قناع الورع والبركة، الذي طالما استعمله وسيلة ناجعة ل"غزو" أجساد زبوناته الطرية تحت غطاء العلاج والرقية الشرعية، واحد من عشرات الرقاة الذين احترفوا ثقافة الأقنعة لأهداف جنسية. حميد الأبيض (فاس)

نزوات شيطانية في غرف مظلمة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مدمـن يجهـز علـى والـده

"أوبـو" تكشـف وحـدة معالجـة للتصويـر

مقالات ذات صلة