الاستماع إلى رجلي أمن بالصويرة في جريمة "المحلبة" الغامضة تواصل النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بآسفي التحقيق في ملابسات الجريمة الغامضة التي تم فيها اكتشاف رفات قاصر كان مبحوثا عنه في جريمة قتل بالصويرة، ليتضح أنه هو المقتول وأن هناك تلاعبا في تسجيل اسم وهوية الجثة التي عثر عليها في مسرح الجريمة. وعلمت "الصباح"، من مصادر مطلعة، أن الوكيل العام للملك باستئنافية آسفي، استمع، صباح أمس (الأربعاء)، إلى إفادة رجلي أمن برتبة عميد شرطة، في القضية التي أعيد فتحها بعد حوالي عشر سنوات على ارتكاب الجريمة، لتظهر معطيات جديدة قلبت التحقيق فيها رأسا على عقب، وتحول المبحوث عنه في الجريمة إلى ضحية. وأضافت المصادر أن التحقيق سينصب في اتجاه تحديد مسؤولية الخطأ الجسيم الذي أفضى إلى تسجيل جثة قتيل باسم شخص آخر سيتضح أنه هو القاتل الفعلي، وما إذا كان الأمر يتعلق بخطأ مهني بين الطبيب الشرعي ومصالح الأمن، أم أن الأمر يتعلق بفعل مدبر للتستر على القاتل الحقيقي. وتعود فصول الواقعة إلى أبريل 2012 حين تم العثور على جثة متحللة داخل محل تجاري عبارة عن "محلبةب بالصويرة، ليتم فتح تحقيق حول ملابساتها، ويتبين أن ذلك المحل كان مسرحا لاعتداءات جنسية وممارسات شاذة على أطفال ومراهقين كان يستقدمهم صاحبه. وذكرت المصادر أن حالة التحلل المتقدمة التي كانت عليها الجثة، دفعت بالمحققين إلى الاعتقاد أنها لصاحب المحل الأربعيني، بناء على تقرير الطب الشرعي، ليتم دفنها على هذا الأساس، وتتم مواصلة البحث عن الفاعل الذي تحوم حوله الشكوك والذي لم يكن سوى قاصر في الرابعة عشرة من عمره، كان يتردد على المحل وتجمعه علاقة بمشبوهة بصاحبه. وتابعت المصادر أن القاصر ظل مبحوثا عنه منذ تلك السنة، على أساس أنه هو القاتل، ليتم اعتقال شخص قبل حوالي سنة ونصف صدفة بمنطقة بولقنادل من قبل عناصر الدرك الملكي لخرقه إجراءات الطوارئ الصحية والحجر، وبعد أن تم تنقيطه فوجئ رجال الدرك بأن المتهم متوفى وهو ما دفعهم إلى إحالته على مصالح الشرطة القضائية بالصويرة لتحقق معه ليعترف لهم أنه هو صاحب القبر المسجل باسمه بمقبرة "دوار العرب" وأن شخصا آخر مدفون مكانه لم يكن سوى القاصر المبحوث عنه. وزادت المصادر أن القضية أخذت أبعادا أخرى، بعد أن حلت لجنة أمنية رفيعة المستوى تولت التحقيق في الموضوع وتمت إعادة استخراج رفات القاصر من القبر والتحقيق في الكيفية التي تم تسجيله بها على أنه شخص آخر أربعيني والجهة المسؤولة عن ذلك التلاعب. عزيز المجدوب