fbpx
الأولى

دركيان ضمن شبكة دولية للمخدرات

استعملا سيارتيهما في نقل الشيرا إلى ميناء أصيلة وضبطا في حالة تلبس والمحكمة قضت بحبسهما أربع سنوات

أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية، المكلفة بجرائم الأموال، لدى محكمة الاستئناف بالرباط، مساء أول أمس (الاثنين)، أحكاما بالحبس النافذ في حق دركيين، ونالا عقوبة أربع سنوات حبسا نافذا لكل واحد منهما، بعدما تبين أنهما ضمن عصابة دولية لتهريب المخدرات عبر ميناء الصيد البحري بأصيلة. كما قضت الغرفة في حقهما بـ 5000 درهم لفائدة خزينة الدولة.
وأدانت المحكمة البارون الرئيسي بثماني سنوات سجنا نافذا وغرامة 10 آلاف درهم، كما قضت في حق شريكه بست سنوات وغرامة 8000 درهم، والثالث بعقوبة خمس سنوات سجنا وغرامة 5000 درهم.
واقتنعت الغرفة بانتماء الدركيين إلى أفراد عصابة تهريب دولية للمخدرات، كانت تتخذ من المركز البحري لأصيلة وكرا لها، ويوجد ضمنها ملاك قوارب للصيد البحري، يتوفرون على رخص صيد من المندوبية، وشهادة التأمين الخاصة بالمراكب، ووثائق جواز الأمان، ومحاضر المراقبة الأمنية، إذ ضبطوا في حالة تلبس بمحاولة تهريب 185 كيلوغراما من الشيرا، عبر الميناء.
ووجهت قاضية التحقيق إلى الدركيين جرائم الرشوة عن طريق طلب وقبول عرض للقيام بأعمال غير مشروعة، والامتناع عن القيام بعمل من أعمال الوظيفة، وحيازة ونقل المخدرات، ومحاولة تصديرها والاتجار فيها، والمساهمة في حركية وحيازة مواد مخدرة داخل الدائرة الجمركية التي يشتغلان فيها بدون إذن ولا ترخيص. كما واجه باقي المتابعين جرائم ترتبط بالإرشاء عن طريق تقديم وعد للموظفين العموميين للقيام بعمل غير مشروع، والامتناع عن القيام بعمل من أعمال الوظيفة، وحيازة ونقل المخدرات ومحاولة تصديرها والاتجار فيها.
إضافة إلى ذلك، واجه المتابعون جنح مخالفة نظام الصرف المتمثلة في شراء عملات أجنبية من أشخاص غير مرخص لهم من قبل مكتب الصرف، والمساهمة في حركية وحيازة مواد مخدرة بدون إذن ولا ترخيص، كل حسب المنسوب إليه، واحتفظ بالموقوفين رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي العرجات 2 بسلا.
وحسب مصدر “الصباح”، تفجرت الفضيحة بعدما توصلت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بطنجة إلى معلومات وثيقة، تفيد أن أفراد الشبكة بصدد الإعداد والتحضير لعملية تهريب المخدرات باستعمال سيارة من نوع “رونو” مرقمة بالبيضاء قادمة من تطوان عبر ملوسة وهي محملة بكمية من الشيرا وإدخالها إلى ميناء أصيلة، إذ جرى الترصد للسيارة بعد مغادرتها الطريق السيار وولوجها إلى المدينة، وبمجرد اقترابها من السد القضائي المنصوب من قبل الأمن رفض سائقها التوقف وحاول الفرار نحو جماعة الساحل بإقليم العرائش، وبعدها حاصرها أفراد سد آخر للدرك واختفت بدوار، وبعد فشل المتورطين توصلت الضابطة القضائية إلى معلومات إضافية تفيد برغبتهم في الدخول إلى الميناء باستعمال سيارتين أخريين.
وجرت عملية الترصد من جديد بتشكيل فريقين أمنيين، وبعدها ولجت السيارتان إلى المركز البحري للدرك الملكي، قبل أن تتفاجأ عناصر التدخل أن الشبكة استعانت بسيارتي الدركيين الموقوفين لنقل الممنوعات إلى داخل الميناء، وأنهما اقتادا شخصيا العربتين، وبعدها سقطا أمام المركز البحري للدرك وتوالت عمليات الإطاحة بالمتورطين، وضمنهم مالكو قوارب صيد، بعدما جرى ضبط ربان قارب ومعاونيه في حالة تلبس بفك حبال المركب لشحن الممنوعات..
عبد الحليم لعريبي


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى