أسود «التيرانغا» توجوا باللقب وماني أفضل لاعب وميندي أحسن حارس سيطر المنتخب السنغالي على معظم الجوائز الفردية، الخاصة بكأس إفريقيا، التي اختتمت في الكامرون، أول أمس (الأحد)، بتتويجه بطلا للقارة الإفريقية، لأول مرة في تاريخه. واختارت اللجنة التقنية التابعة لـ"كاف" ساديو ماني، نجم المنتخب السنغالي، أفضل لاعب في النسخة 33 بالكامرون، ومواطنه إدوارد ميندي أفضل حارس مرمى في هذه البطولة، فيما توج الكامروني فينسنت أبو بكار هدافا، برصيد ثمانية أهداف. وحصل المنتخب السنغالي على خمسة ملايين دولار، بعد تتويجه باللقب الإفريقي على حساب نظيره المصري، الذي اكتفى بلقب الوصيف، ومبلغ 2.5 مليون دولار. وقررت الكنفدرالية الإفريقية "كاف" رفع قيمة الجوائز المالية للبطولة في دورة الكامرون، أي بزيادة 500 ألف دولار، عن الدورة السابقة، المنظمة في مصر 2019. وحددت "كاف" 2.2 مليون دولار للمنتخبات المؤهلة إلى المربع الذهبي، و1.175 مليون دولار للتي وصلت إلى الربع النهائي، ضمنها المنتخب الوطني، الذي توقفت رحلته عن محطة الربع، عقب خسارته أمام نظيره المصري بهدفين لواحد. سيلفي كربوبي وماني يخطف الأضواء خطف "سيلفي" الحكمة المغربية بشرى كربوبي مع ساديو ماني، نجم المنتخب السنغالي، المتوج بجائزة أفضل بلاعب في "الكان"، الأضواء في المباراة النهائية، أول أمس (الأحد) بملعب أولمبي. وانتشرت صورة كربوبي مع ماني على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، سيما أن الحكمة المغربية كانت ضمن الطاقم التحكيمي، المكلف بمراقبة تقنية الحكم المساعد "فار"، إلى جانب عادل زوراق وزكرياء برينسي. وحصلت كربوبي كذلك على توقيع السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وباتريس موتسيبي، رئيس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم "كاف". 4 نقاط سوداء أبرزها سوء التنظيم وأرضية الملاعب وهفوات التحكيم ووفاة 8 مشجعين عرفت النسخة 33 من بطولة إفريقيا للأمم بالكامرون، التي اختتمت بتتويج منتخب السنغال، أول أمس (الأحد)، الكثير من المشاكل والأخطاء التنظيمية والتحكيمية، جعلتها من أسوأ الدورات المنظمة منذ إحداثها. وخلفت كأس أمم إفريقيا بالكامرون، الكثير من ردود الأفعال المتباينة، بسبب الظروف الصعبة التي نظمت فيها، انطلاقا من رفض بعض المسؤولين إقامتها في وقتها، في مقدمتهم جياني إينفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم. سوء التنظيم انتهت كأس إفريقيا بمساوئها وأخطائها التنظيمية القاتلة، بعد أن تسبب سوء التنظيم في وفاة ثمانية مشجعين كامرونيين، خلال مباراة الكامرون وجزر القمر، لحساب دور ثمن النهاية، فضلا عن العديد من الأخطاء التنظيمية الأخرى، التي أججت احتجاجات الوفود المشاركة. وانطلقت "كان 2021" على وقع احتجاجات العديد من الوفود المشاركة على سوء التنظيم، في مقدمتها انتقادات طالت اللجنة المنظمة، على ظروف الإقامة، التي لم ترق إلى تطلعات العديد من المنتخبات، الشيء الذي دفعها إلى التظلم لدى الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، في الوقت الذي اختارت آخر الاحتجاج بطريقة هادئة. وتضررت الكثير من المنتخبات بسوء التنظيم، إذ أعلن وفد الرأس الأخضر تسمم خمسة من لاعبيه، بسبب وجبة تناولوها في الفندق الذي يقيمون فيه، في الوقت الذي اشتكى الوفد الجزائري من عدم حضور الحافلة في وقتها المحدد، قبل التوجه إلى أحد الملاعب لإجراء التداريب، إضافة إلى سرقة وفده الإعلامي، الشيء الذي دفع صامويل إيتو، رئيس الاتحاد الكامروني إلى الاعتذار. وكشفت التحقيقات التي أجرتها الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم أن سبب التدافع الذي أودى بحياة ثمانية مشجعين، سوء التدبير الأمني، الشيء الذي دفعها إلى إلغاء جميع المباريات المبرمجة على أرضية ملعب أولمبي، قبل أن تسحب القرار بسرعة، خوفا من إغضاب بول بيا، رئيس دولة الكامرون، في الوقت الذي اتهم الوفد المصري سوء التدبير الأمني في عدم حضور مدرب منتخب مصر للندوة الصحافية، التي سبقت مباراته أمام المغرب. أخطاء تحكيمية عرفت النسخة 33 لكأس إفريقيا للأمم الكثير من الانتقادات، بسبب الأخطاء التحكيمية في بعض المباريات، أبرزها مباراة تونس ومالي، التي لقيت النصيب الأكبر منها، بسبب الحكم الغامبي جياني سيكازوي، الذي أثار الجدل بشكل كبير، بعد إعلانه نهاية المباراة قبل نهاية وقتها الأصلي، قبل أن تعلن "كاف" إصابته بضربة شمس، وإدخاله مصحة لتلقي العلاج. وتوالت الأخطاء التحكيمية في مباريات "كان"، إذ عرفت مباراة مالي وبوركينافاسو انتقادات على التحكيم بما فيه حكام "فار"، بعد حرمان منتخب مالي من ضربة جزاء، والشيء نفسه في مباراة تونس وبوركينافاسو، لحساب ربع النهاية، ومباراة المنتخب المغربي ونظيره المصري، لحساب الدور ذاته. واعتبر المنتخبان المصري والتونسي من أكبر المنتخبات المنتقدة للتحكيم، إذ عرفت مبارياتهما العديد من التوقفات، والكثير من الاحتجاجات على الحكام، بعضها نتيجة أخطاء، والكثير منها بسبب تشتيت تركيز الحكام. ملاعب كارثية احتجت العديد من الوفود المشاركة في نهائيات كأس إفريقيا، على الوضعية الكارثية لملاعب "كان"، أبرزها منتخبات المجموعة الخامسة، التي خاضت منافساتها على ملعب جابوما، الذي تضرر عشبه بشكل كبير، جراء كثرة المباريات، وتسببت في إصابة بعض اللاعبين، فضلا عن عجز المنتخبات عن فرض أسلوب لعبها. وتسببت الملاعب في العديد من الإصابات الخطيرة للاعبين، ضمنها إصابة حارس مرمى كوت ديفوار في مباراة سيراليون، ما تسبب في إدراك الأخير لهدف التعادل، في الأنفاس الأخيرة للمباراة، إذ لم يكن ملعب جابوما الوحيد الذي تلقى الانتقادات، بعد أن احتجت منتخبات المجموعة الرابعة على ملعب رومدي أدجيا، وكذلك المجموعتين الأولى والثانية على ملعب كويكونغ ستاديوم. ولم تسلم الوسائل اللوجستيكية بالملاعب من الانتقاد، بعد انطفاء اللوحات الإشهارية المحيطة بأرضية الميدان في الكثير من المناسبات، فباستثناء ملعب بول بيا واحمد أهيدجو الذي خاص فيه المنتخب جميع مبارياته، فإن جل الملاعب لقيت انتقادات، بما فيها ملعب أولمبي، الذي تلقى انتقادات بسبب ضعف الأمن. شكوك كورونا من أبرز ما أثار الجدل في نهائيات كأس إفريقيا للأمم، التشكيك في فحوص كورونا، خاصة بالنسبة إلى المنتخبات التي واجهت البلد المنظم، إذ انطلقت التظاهرة على وقع احتجاجات بوركينافاسو، قبل خوضه مباراة الافتتاح أمام الكامرون. وشكك الوفد البوركينابي في صحة نتائج التحاليل التي خضعوا لها، بعد إعلان إصابة مجموعة من لاعبيه بكورونا قبل مواجهة الكامرون، والشيء نفسه في مباراة البلد المنظم أمام جزر القمر، بعد إعلان إصابة 12 لاعبا بكورونا في صفوف الأخير، ضمنهم جميع حراسه، ما دفعه إلى خوض المباراة بمدافع في حراسة المرمى. واتهمت بعض الوفود اللجنة المنظمة بالتآمر، لتمكين البلد المنظم من الظفر باللقب، وتسهيل مهمته في بلوغ المباراة النهائية، بعد أن فاجأت اللجنة الطبية جميع المنتخبات التي واجهته بنتائج إيجابية للتحاليل، كما عانت منتخبات الغابون والسنغال وتونس والمغرب بسبب الإصابة بكورونا، إذ أصيب 11 فردا من بعثة المنتخب بالفيروس، لكن من حسن الحظ أنها لم تكن جميعا في صفوف اللاعبين أو الطاقم التقني، في الوقت الذي أشارت أصابع الاتهام إلى الفندق.