احتجاز وسط غابة بسبب فتاة
سهرة خمرية انتهت بالضرب والجرح وتكبيل الضحية وتركه يواجه مصيره
انتهت “قصارة” بغابة ضواحي المحمدية، أخيرا، شارك فيها مسير مصبنة رفقة خليلته مع صديقين له بتعرضه لاعتداء جسدي وتقييده بحبل وتركه وحيدا معرضا للخطر، بعد أن حاول أحدهما استمالة الفتاة بعد أن لعبت الخمرة برأسه.
واعتقل الدرك الملكي المتهمين وأحالهما على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، إذ بعد استنطاقهما، قرر متابعتهما في حالة اعتقال بجناية الاحتجاز والسرقة، وأحالهما على قاضي التحقيق لاستنطاقهما تفصيليا بعد تمسكهما بالإنكار.
وحسب مصادر “الصباح” فإن المتهم الأول أقر خلال البحث التمهيدي بالمنسوب إليه، في حين تمسك الثاني بالنفي، وشدد على أنه تدخل لفض النزاع بين المتهم الرئيسي والضحية اللذين كانا في حالة سكر، وأنه لم يعاين قيام شريكه بتقييد الضحية بعد الاعتداء عليه جسديا، وتركه في الغابة وحيدا.
وتعود تفاصيل القضية، عندما اتفق الضحية، وهو مسير مصبنة، مع فتاة وصديقين له على الانتقال من البيضاء إلى غابة بضواحي المحمدية لقضاء سهرة في الهواء الطلق ليلا، وبعد تناول كؤوس من الخمر، وقع شنآن بين الضحية والمتهم الأول حول الفتاة، إذ تمسك كل طرف أنها خليلته وأنه من سيستفرد بها بعد نهاية السهرة، فتطور الأمر إلى تلاسن، قبل أن يعمد المتهم إلى تعريض الضحية لاعتداء جسدي، متسببا له في جروح.
ولم ينته الأمر عند ذلك الحد، إذ قام المتهم بتكبيل الضحية بحبل، وأمر صديقه والفتاة بركوب السيارة وعادوا إلى البيضاء تاركينه وحيدا في الغابة ليلا، معرضين حياته للخطر.
وعثر مواطنون صدفة على الضحية مكبلا، فحرروه من الحبل، ليتوجه صوب مركز للدرك، حيث قدم شكاية يتهم فيها صديقيه باحتجازه وسرقة هاتفه المحمول ومبلغ مالي مهم.
وكشف الضحية أثناء الاستماع إليه، أنه أحضر خليلته لقضاء سهرة برفقة صديقيه، إلا أن أحدهما بسبب الخمرة حاول الاختلاء بها، وهو ما لم يتقبله، فلما عاتبه، فوجئ به يطرحه على الأرض ويعتدي عليه جسديا ويقيده بحبل، قبل مغادرة المكان دونه.
وتمكنت عناصر الدرك من اعتقال المتهمين والفتاة، وخلال الاستماع إليهما، تمسك المتهمان بالإنكار، وبعد مواجهتهما بالضحية، أقر المتهم الأول أن الفتاة خليلته وأن الضحية هو من تحرش بها وليس العكس، كما ادعى في تصريحاته، في حين صرح المتهم الثاني أنه نجح في فض النزاع، إلا أنه لم يعلم أن شريكه قيد الضحية وتركه وحيدا في الغابة، بحكم أنه كان في حالة سكر طافح.
مصطفى لطفي