خطة تسير من قصر المرادية وتنفذها المخابرات لزعزعة الأسود عملية ضخمة تتحكم فيها فرقة من 500 تقني مدربين في إيران انكشفت خيوط مؤامرة تحاك من قبل حكام الجارة الشرقية، بعدما تحركت فرق إلكترونية خاصة تابعة للمخابرات العسكرية (دي. إر. إس) في صراع مع الزمن لتجنب سيناريو مونديال روسيا 2018، عندما تأهل المغرب وأقصيت الجزائر، وخطر تأجيج الحراك القابع فوق بركان أزمة اجتماعية خطيرة تهدد بعودة شعار "يتنحاو كاع". ولم ينتظر الجنرالات موعد مباريات السد المؤهلة لنهائيات كأس العالم، المرتقبة بداية الخريف المقبل، والتي وضعت المنتخب الجزائري في مواجهة ملغومة ضد الكاميرون، لتنفيذ مخطط يهدف إلى إشعال فتيل التفرقة بين اللاعبين وصب زيت المحاسبة على نار الغضب الجماهيري جراء الإقصاء من "الكان" لبعثرة أوراق الفريق الوطني قبل مباراته ضد الكونغو الديمقراطية. واستنفرت حرب الكرة أركان قصر المرادية، بإشراف مباشر من الرئيس عبد المجيد تبون، الذي علق على إقصاء بلاده من منافسة كأس أمم إفريقيا 2021 عبر حسابه الرسمي على «تويتر» بضرورة الانتباه إلى معركة حاسمة اقترب موعدها، في إشارة إلى سباق التأهل إلى المونديال. وأعلن الجيش الجزائري حالة استنفار قصوى لتنفيذ عملية مخابراتية ضخمة تتحكم في خيوطها فرقة خاصة من 500 تقني مدربين في إيران لجمع المعلومات وتأجيج الوضع وإحداث البلبلة في البلدان المستهدفة. ولا تقتصر مهمة الوحدة المذكورة على رصد ومراقبة الجهات الرسمية، بل تشمل كذلك قنوات التأثير على الرأي العام، إذ تتضمن الخطة اختراقات تتم على مستوى شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة، وهو ما يتم حاليا بين المغاربة على الشبكة العنكبوتية للدفع في اتجاه هدم كل ما تم القيام به بذريعة محاكمة المسؤولين ومحاسبة المتخاذلين. وتمكنت الوحدة المذكورة المؤسسة على أنقاض مصلحة سابقة في المخابرات الجزائرية على امتداد سنوات اشتغالها من جمع مئات الآلاف من المعلومات عن المغاربة في الداخل والخارج، بتتبع ومراقبة يومية للتعليقات والآراء السياسية والثقافية والرياضية عبر شبكات التواصل الاجتماعي. والخطير في الأمر أن هناك مغاربة انساقوا في المؤامرة وبدؤوا بتلغيم وحدة المغاربة ونسف الالتفاف حول الأسود، فباتوا أشبه بـ "مرتزقة" باعوا الوطن، وحاولوا زرع الشقاق وتفجير الفريق، لكن محاولاتهم باءت بالفشل. وتلقى كثيرون من أعداء الوطن أوامر باستعمال أسلوب شعبوي في تقييم مشاركة المنتخب في نهائيات كأس أمم إفريقيا، وإعطاء الانطباع بأن الفريق فاشل ولن يبلغ المونديال، غير منتبهين إلى أنهم إنما يخدمون أجندات "كابرانات" الجزائر. ياسين قُطيب (تفاصيل أكثر في صفحات الرياضة)