المتهم يحتال على العوانس والمطلقات عبر "فيسبوك" وأمن البيضاء أسقطه تجري بالمحكمة الزجرية عين السبع بالبيضاء، محاكمة متهم انتحل صفة نائب لوكيل الملك، واختارها طعما للاحتيال على المبحرات في مواقع التواصل الاجتماعي، لاستدراجهن وجمع المعلومات عنهن، قبل الانطلاق في ابتزازهن، عبر تهديدهن بفضحهن في «فيسبوك»، بنشر تلك المعلومات في رسائل إلى أقارب الضحية وذويها وكل أصدقائها في العالم الافتراضي. والمتهم المحال الأسبوع الماضي، من قبل الفرقة الولائية للشرطة القضائية بالبيضاء، (الخلية السيبيرانية)، أسقط في شركه العديد من الضحايا، اللواتي يختارهن بعناية، إذ يستهدف العوانس والمطلقات، وعموما النساء فوق الأربعين سنة، قبل أن يبدأ حيله الماكرة في استدراجهن للبوح، وجمع أكبر عدد من المعلومات عنهن لاستخدامها في أغراضه الإجرامية، المتجلية أساسا في الابتزاز المالي، أو التهديد بالتشهير والنشر. وفي تفاصيل الواقعة التي أسقطت المتهم، وهو شاب لا يتعدى عمره 35 سنة، رفعت امرأة شكاية إلى وكيل الملك لدى المحكمة الزجرية عين السبع، تروي فيها أنها تعرفت على شخص بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وتبادلت معه الدردشة ليخبرها أنه يشتغل في النيابة العامة للبيضاء، ويمارس مهام نائب لوكيل الملك، وتجاذبا أطراف الحديث، كما استدرجها للحديث في مواضيع مختلفة، قبل أن تجد نفسها أمام مشاكل حقيقية، تسببت لها في انزعاج وأضرار نفسية، بعد أن أصبح يهددها بإفشاء أمور مشينة، وتخويفها بأن المعلومات التي استجمعها عنها، أو تلك التي باحت له بها ستتحول إلى موضوع دسم لدى أقاربها وأهلها وذويها، وكل معارفها على الموقع سالف الذكر، إذ سيعمم رسائل إلى كل من يوجدون في حسابها على «فيسبوك». وطالب المتهم الضحية بالاستجابة إلى طلباته المالية، وإرسال حوالات له، وإلا سوف يستغل تلك المعلومات لتشويه سمعتها. وأحال وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية شكاية المعنية بالأمر على الشرطة القضائية بولاية الأمن، لتشرع الخلية السيبيرانية في أبحاثها العلمية، مستغلة الحساب الافتراضي للمتهم على «فيسبوك»، قبل أن تحدد الآثار الرقمية وتهتدي إلى هويته ومكان سكنه. وبناء على المعطيات سالفة الذكر، تم التوجه إلى منزل المتهم وإيقافه، إذ يتعلق الأمر بشاب يشتغل في الأمن الخاص، وتمت مواجهته بالمنسوب إليه، وبالرسائل التي كانت مدونة على الحساب الوهمي، الذي كان يراسل به الضحايا، قبل استكمال البحث وإحالته على النيابة العامة، التي تابعته في حالة اعتقال، ليودعه سجن عكاشة في انتظار محاكمته. المصطفى صفر