الملكوني: الأمن الاستباقي من أولوياتنا
![](https://assabah.ma/wp-content/uploads/2022/02/PHOTO-2022-02-02-11-05-56.jpg)
الكولونيل ماجور قال إن أمن القرب يظل من الرهانات الأساسية لتوفير السكينة
أكد عبد المجيد الملكوني، الكولونيل ماجور ، أن تقوية الشعور بالأمن لدى المواطنين وتحقيق الأمن الاستباقي، من الأولويات الأساسية التي يشتغل عليها باستمرار الدرك الملكي في جهة البيضاء.
وأضاف القائد الجهوي للدرك الملكي بالبيضاء، في حوار مع مجلة الدرك الملكي في عددها الصادر نهاية يناير الماضي، أن القضية الأمنية مطروحة بشدة على المجتمعات المعاصرة في إطار التصدي للجنوح والجريمة العابرة للقارات والإرهاب، وأنه في ظل تطور وسائل التواصل الاجتماعي عادة يتم ترويج أخبار تارة صحيحة وتارة أخرى خاطئة، بإمكانها أن تنمي الشعور لدى المواطنين باللاأمن، ولأجل التصدي لكل هذه التحديات، أضاف الملكوني،يجب تبني إستراتيجية أمنية استباقية تنبني على تطوير التدخلات، ونسج حوار مستمر مع كل الفاعلين داخل المجتمع المدني.
وأكد الملكوني أن القيادة الجهوية للدرك الملكي، تضع نفسها في صلب تطورات اجتماعية متسارعة وتطور عمراني في مجال ترابي يمتد على مساحة 1110 كيلومترات مربعة بحوالي 4.270.000 نسمة يستقر فيها بالبيضاء وحدها 3.359.818 نسمة ما يرفع الكثافة السكانية إلى 15510 نسمة في الكيلومتر المربع الواحد.
ويطرح ذلك، حسب القائد الجهوي، تحديات أمنية يتعين رفعها، بأمن القرب الذي يظل من الرهانات الأساسية والقوية، لخلق السكينة المطلوبة لدى المواطنين، عبر تقوية الثقة بين الدرك والمواطن من خلال الإنصات المستمر له، والتفاعل الإيجابي مع نبض المجتمع المدني، وأيضا التنسيق المستمر مع مختلف الأجهزة الأمنية من منظور أن الأمن هو كل لا يتجزأ.
واعتبر الكولونيل ماجور أنه أمام المهام الأمنية التقليدية المتمثلة في حماية المواطنين في سلامتهم الجسدية وممتلكاتهم، بات من الضروري ترسيخ ” أمن القرب ” عبر توظيف الموارد البشرية للقيادة الجهوية للدرك ووسائلها اللوجيستيكية، بطريقة فعالة ترتكز على الدراية بالمجال الترابي واستباق المخاطر للحيلولة دون وقوعها والنجاعة في تدبيرها.
وزاد في حواره مع المجلة المتخصصة في شؤون الدرك الملكي، أن التحكم في المجال الترابي الذي يشرف عليه يتم بتغطية دركية متوازنة بدوريات متحركة وثابتة، خاصة أن القيادة الجهوية بالبيضاء لها امتداد مجالي كبير يشمل شبكة طرقية تمتد على 644 كيلومترا موزعة إلى 64 كيلومترا من الطرق السيارة و103 كيلومترات وطنية و70 كيلومترا جهوية و404 كيلومترات إقليمية، وأن الدرك الملكي بات من الضروري أن يؤمن هذه الشبكة الطرقية وينظم المرور في الطريق السيار الذي يشهد يوميا مرور بين 65 ألف عربة إلى 75 ألفا و30 ألفاعلى الطرق الوطنية ، فضلا عن تأمين خطوط السكك الحديدية التي تمتد في مجال القيادة التي يشرف عليها على مسافة 80 كيلومترا.
ولم يخف الملكوني دور الدرك الملكي في حماية المنشآت الاقتصادية والجوية ، من خلال تأمين ميناءي البيضاء والمحمدية، وأيضا مطار محمد الخامس الذي عرف في متم 2019 عبور 10 ملايين مسافر.
وتوقف الملكوني عند مهام الدرك الملكي في حماية البيئة بالجهة التي يشرف عليها ، مبرزا أن التطور الصناعي المستمر ، يضع جهاز الدرك البيئي في صلب المحافظة على التوازنات البيئية الضرورية ، من خلال وحداته المتخصصة في المراقبة والتصدي لكل أشكال الجرائم البيئية.
عبدالله غيتومي (الجديدة)