مغاربة في مرمى صواريخ روسية

سفارات بأوكرانيا رحلت مواطنيها خوفا من الغزو وطلبة عالقون بسبب منع الرحلات الجوية يسود الارتباك والهلع في صفوف المغاربة بأوكرانيا، خصوصا الطلبة، بعد شروع سفارات دول عديدة في ترحيل أبنائها إلى بلدانهم، خوفا من غزو روسي محتمل، في حين يواجهون بتعليق الرحلات الجوية صوب المغرب، بسبب تفشي متحور "أوميكرون". وساهم في احتقان الوضع لدى الطلبة المغاربة، وتزايد مخاوفهم من عمليات عسكرية روسية بأوكرانيا، تعليمات الحكومتين الأمريكية والبريطانية لمسؤولي وموظفي سفارتيهما بالعاصمة "كييف" ومواطنيهما بمغادرة البلد، إضافة إلى التنسيق على مدار الساعة بين الاتحاد الأوربي والحكومة الأوكرانية في اليومين الأخيرين، صاحبه تقديم دعم مالي وعسكري، مع وضع قوات حلف "الناتو" في حالة استنفار استعدادا لأي تدخل عسكري. مؤشرات اعتبرها طلبة مغاربة، بداية قرع طبول الحرب، ودليلا على صحة نوايا روسيا بشن غزو عسكري، بعد أن حشدت الآلاف من جنودها ومدرعاتها على الحدود، رغم نفي مسؤوليها ذلك واتهام الغرب بالتهويل، إذ سارع الطلبة المغاربة إلى ربط الاتصال بمسؤولي السفارة المغربية لرغبتهم في مغادرة أوكرانيا في أسرع وقت، خوفا من أي تطورات مفاجئة، إلا أن الرد كان انتظار 31 يناير الجاري، الذي حددته الحكومة المغربية لاستئناف الرحلات الجوية صوب بلدان العالم. ودخلت عائلات الطلبة على خط الأزمة، إذ ناشد عدد من الآباء الحكومة بتخصيص رحلات جوية استثنائية لإعادة أبنائهم إلى المغرب، على غرار سفارات العديد من الدول بأوكرانيا، مشددين على أن إلزام أبنائهم انتظار 31 يناير الجاري لاستئناف الرحلات الجوية بين المغرب وباقي دول العالم، يحمل مخاطرة كبيرة، إذ أن شبح الحرب يخيم على الأجواء أي لحظة، كما أبدوا تخوفهم أن تقرر الحكومة المغربية تمديد تعليق الرحلات الجوية إلى تاريخ لاحق. وكشفت المصادر أن مسؤولين بالسفارة المغربية عقدوا لقاءات مع ممثلي الطلبة، حاولوا خلالها التخفيف من روعهم وتقديم وعود عملية لتحقيق مطالبهم، سيما بعد أن أبدى عدد منهم تخوفهم من الوقوع ضحية عمليات عسكرية، مشيرة إلى أنه حتى في حال صدر قرار ترحيل الطلبة إلى المغرب، فإن المهمة ستصادفها صعوبات كبيرة، أبرزها أن نسبة مهمة منهم غير مسجلين في قوائم خاصة لدى السفارة المغربية، إذ في الوقت الذي تحدث فيه المسؤولون عن وجود أزيد من ستة آلاف طالب مغربي بجامعات أوكرانية، شددت المصادر على أن العدد الحقيقي يتجاوز بكثير 10 آلاف طالب، وهو الأمر الذي سيعقد عملية الإجلاء، وسط غياب تعاون من قبل المسؤولين الأوكرانيين في تحديد أعدادهم وأماكن دراستهم، إضافة إلى وجودهم بمدن عديدة، بعضها يبعد عن العاصمة "كييف" بمئات الكيلومترات. مصطفى لطفي

مغاربة في مرمى صواريخ روسية

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

كاميرا تورط شرطيين

الداخلية تفحص مفسدي "المبادرة"

مقالات ذات صلة