النهيري: أصبحت على عتبة الانهيار

لاعب الرجاء قال لـ»الصباح» إنه سئم الانتظار وتمنى العودة إلى المغرب بسرعة قال الدولي محمد النهيري، مدافع الرجاء الرياضي، العالق بقطر، إنه سئم الوعود ويتمنى أن يتحرك مسؤولو فريقه لإعادته إلى أرض الوطن. وكشف النهيري في حوار مع «الصباح»، أنه يخوض التمارين بشكل منفرد، غير أن ذلك غير كاف للمحافظة على لياقته التنافسية، وتمنى العودة إلى المغرب بأقصى سرعة. وأوضح ظهير الرجاء، أنه يحاول التأقلم مع هذه الوضعية من خلال زيارة بعض المعالم التاريخية بقطر، وكذا خوض التداريب للمحافظة على لياقته البدنية، أما الحالة النفسية فهي منهارة حسب رأيه. وكشف النهيري أن قطر مستعدة لاحتضان المونديال من اليوم، بفضل بنياتها التحتية المتطورة التي لم يشهد لها مثيل في جميع البلدان التي زارها. ولم ينس الناهيري، شكر الإطار الوطني يوسف السفري، مدرب قطر القطري، الذي ساعده كثيرا في محنته خارج أرض الوطن، حينما رخص له بالتدرب مع فريقه، قبل أن تحرمه من ذلك الاحترازات الصحية التي فرضتها السلطات المحلية تحسبا لانتشار الوباء. في ما يلي نص الجوار: أجرى الحوار: نور الدين الكرف <أحاول شغل نفسي بأشياء مفيدة، من خلال زيارة بعض الأماكن التاريخية، خصوصا إجراء التداريب للمحافظة على لياقتي البدنية، رغم أن خوضها بشكل منفرد يختلف تماما عن ممارستها جماعيا. < للأسف لم يعد بإمكاني ذلك، بعد الإجراءات الاحترازية التي فرضتها السلطات المحلية خوفا من تفشي الفيروس. أشكر الرجاوي يوسف السفري، مدرب قطر، الذي ساعدني كثيرا في هذه الفترة، لكن مع ذلك أشعر بالملل وبدأ العياء يتسرب إلى ذهني وهو أكثر من التعب الجسدي، بسبب طول هذه الفترة. < لم أعد قادرا على الحساب، لكن أعتقد أنني تجاوزت شهرا ونصف الشهر، وهذه مدة كافية لأصاب بانهيار على جل المستويات. أجهل متى سأعود إلى المغرب، وسئمت من الوعود. أنا لاعب كرة القدم، ولا يجوز أن أتوقف كل هذه الفترة عن التداريب الجماعية، لذلك ألتمس من مكتب الرجاء أن يجد لي حلا سريعا للعودة إلى فريقي. < سأكون كاذبا إذا قلت لك نعم. تلزمني فترة لاستعيد كامل لياقتي البدنية خصوصا النفسية. صحيح أنني تجاوزت هذا الوباء، لكن آثاره النفسية تضاعفت بسبب هذا "الحجر" الطويل الأمد. < المبلغ الذي تركه المكتب المسير تحت تصرفي قريب من النفاد، والجميع يعلم بأن المستوى المعيشي في قطر مرتفع جدا، ومع ذلك أحاول التغلب على هذه الظروف دون الحديث عن وضعية عائلتي هناك بالمغرب. < بطبيعة الحال، وأشكر كل المغاربة الذين ساندوني في هذه المرحلة الحرجة، والذين لولاهم لأصبت بمرض نفسي يصعب علاجه. بعض الزيارات واللقاءات مع بعض الأصدقاء تعيد لي التوازن، لكن في أغلب الأحيان أشعر أنني وحيد. < بطبيعة الحال، رغم أنني كنت أتمنى المشاركة فيها، لكن الخير في ما اختاره الله. < كان لاعبو المنتخب في مستوى الحدث في المباراة الأولى رغم الغيابات، ولدي اليقين أنهم قادرون على رفع التحدي في هذه النسخة من "الكان"، وإعطاء الصورة الحقيقية لكرة القدم الوطنية، وبعد تألق الأندية جاء الدور على المنتخب. < أكيد أن الأسود سيقولون كلمتهم وإسعاد الجماهير المغربية بعد عثرة الكأس العربية. لم تظهر منتخبات قوية في الجولات الأولى، لكن مع توالي المباريات ستظهر المنتخبات القوية والمرشحة للظفر باللقب من بينها بطبيعة الحال الأسود الذين لم يعد مسموحا لهم بالتواضع بالنظر إلى الإمكانيات المتوفرة. < بكل تأكيد، وتأسفت لغيابي عن الفريق في المدة الأخيرة. تنتظرنا استحقاقات كبيرة في مقدمتها عصبة الأبطال بداية الشهر المقبل. < للرجاء حظوظ في جميع المنافسات التي يشارك فيها، والدليل تتويجه بالكأس العربية للأبطال في غياب العديد من ثوابته. أثق في المجموعة الحالية، لكن حظوظها ستكون أو فر بتعزيزها ببعض اللاعبين خصوصا في خط الهجوم. < إضافة للأسود، منتخب نيجيريا الذي هزم الفراعنة في أول جولة. لديه مجموعة متكاملة وشابة، جل لاعبيه يمارسون على أعلى مستوى بأوربا ولدي اليقين أنهم سيشكلون أحد المنتخبات التي يصعب تجاوزها في "الكان". < زرت العديد من البلدان، سواء رفقة المنتخب أو الوداد أوالرجاء الرياضيين، غير أنني لم أشاهد وتيرة التطور كالتي شاهدتها في قطر، ويمكنني القول إن قطر مستعدة من اليوم لاحتضان المونديال. بنية تحتية متطورة جدا ترقى إلى مستوى أكبر البلدان في العالم، والأكيد أن مونديال قطر سيكون الأفضل عبر التاريخ، وأتمنى أن يشارك فيه الأسود. < أعرف ذلك، وأنا مستعد، المهم أن أعود لوطني وأواصل حياتي يشكل عاد. إنها تجربة صعبة في ظل الظروف الوبائية لكن الخير في ما اختاره الله. سأحاول استثمار ما وقع لي وأخذه عبرة في المستقبل. موضوع كأس العرب مزعج < لا أريد الحديث عن هذا الموضوع لأنه فعلا مزعج. كانت لدينا مجموعة قوية، رشحها جل المتتبعين لنيل اللقب، لكن للأسف الحظ لم يسعفنا أمام الجزائر في ضربات الحظ، ومع ذلك سيظل هذا المنتخب علامة بارزة في تاريخ كرة القدم الوطنية لأنه جمع بين الفتوة والتجربة، للأسف لم نسعد جماهيرنا، وخرجنا من المنافسة بالضربات الترجيحية أمام المنتخب الذي توج باللقب. هناك لاعبون يستحقون المنتخب الأول < سعيد بهذا الاختيار الذي سيحفزني لبذل مجهودات أكثر للبقاء في القمة، ومع ذلك يظل اللقب الذي ضاع من بين أيدينا أهم. أشكر زملائي في المنتخب الذين ساعدوني على الظهور بذلك المستوى، ولولا هم ما قدمت ذلك العطاء، كما أشكر المدرب حسين عموتة الذي وضع في شخصي ثقته، ومنحني فرصة الدفاع عن القميص الوطني. أحترم اختياراته، لكن بشهادة التقنيين كان هناك لاعبون يستحقون اللعب للأسود، لتبقى الكلمة الأولى والأخيرة للناخب الوطني، إذ نتوفر على قاعدة كبيرة من اللاعبين بإمكانهم الدفاع عن الألوان الوطنية في كل المنافسات.

النهيري: أصبحت على عتبة الانهيار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

البزغودي يوقع لـ"الطاس"

مطاردة سارقي "طاكسي" بخنيفرة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات