دراسة خلصت إلى أن 10 في المائة فقط يفكرون في مغادرة البلاد بطريقة غير شرعية في وقت تؤكد فيه دراسات كثيرة، رغبة الشباب المغاربة في الهجرة إلى خارج أرض الوطن بجميع الطرق الممكنة، هربا من جحيم البطالة وقلة الفرص، أعادت دراسة حديثة النظر في هذه المسألة، لتخلص إلى أن جل الشباب يرغبون في الهجرة النظامية، ونسبة قليلة ترغب في المغامرة، وسلك طريق الهجرة غير الشرعية. وبينت هذه الدراسة، التي أجراها مصطفى تاج، الباحث في القانون العام والعلوم السياسية بجامعة محمد الخامس، تخوف نسبة مهمة من الهجرة السرية، إذ طرح على 500 شاب سؤال هل تفكر في الهجرة غير الشرعية، وكان جواب 413 مستجوبا بالرفض، بنسبة 83.1 بالمائــة، فيمــا أكـد 54 مشاركا تفكيرهم في موضوع الهجرة السرية، بنسبة 10.9 بالمائة فقــط، فيما عبــر 30 شابا عــن ترددهم فـي التفكير في هذا الموضوع بنسبة 6 بالمائة. وأشارت الدراسة، إلى أن المغرب عرف في العقدين الأخيرين إصلاحات كثيرة، إلا أن ظاهرة الهجرة بأنواعها ظلت فارضة لوجودها، خصوصا في صفوف الشباب، إذ تضاعف عدد المغاربة المقيمين بالخارج بشكل ملفت خلال السنوات الأخيرة، إذ انتقل من 1.7 ملايين في 1998، إلى حوالي 4.5 ملايين في 2013، ثم إلى 5.8 ملايين سنة 2019، أي ما يعادل 14 بالمائة من سكان المغرب. وتوضح الدراسة أن الجالية المغربية في مجملها شابة، إذ لا تتجاوز أعمار حوالي 70 بالمائة من أفرادها 45 سنة، من بينهم 20 بالمائة تقريبا ولدوا بالمهجر. وحسب المعطيات التي استقتها الدراسة، فإن 58.3 بالمائة من الشباب المغاربة المستجوبين، يفكرون في الهجرة النظامية، بينما رفضت نسبة 25.3 الهجرة، وترددت نسبة 16.4 بالمائة في الإجابة عن السؤال. وفي ما يخص خيار العيش في المغرب أو خارجه، عبر 327 مستجوبا عن تفضيلهم العيش خارج المغرب بنسبة 65.1 بالمائة، بينما 175 فضلوا العيش داخل أرض الوطن، بنسبة 34.9 بالمائة. وبالنسبة إلى المستجوبين الذي لديهم الرغبة في الهجرة، فإن 182 مستجوبا يفضلون الهجرة إلى أوربا، بنسبة 40.2 بالمائة، و127 منهم اختاروا الهجرة إلى كندا بنسبة 28 بالمائة، و97 اختاروا الهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 21.4 بالمائة، فيما اختار 19 الهجرة من المغرب، دون مكان محدد وكيفما كانت وجهة الاستقبال بنسبة 4.2 بالمائة، و12 اختاروا الهجرة إلى آسيا بنسبة 2.6 بالمائة، و11 اختاروا الهجرة إلى إحدى دول الخليج العربي بنسبة 2.4 بالمائة، و3 اختاروا الهجرة إلى افريقيا بنسبة 0.7 بالمائة، و2 اختاروا الهجرة إلى إحدى دول أمريكا اللاتينية بنسبة 0.4 بالمائة. عصام الناصيري