أصبح المئات من الشباب المغاربة، يتسوقون من مواقع متخصصة في بيع الملابس والأكسسوارات خارج المغرب، بعدما أصبحت خاصية الشحن الدولي للسلع أمرا يسيرا، وتراجع أسعار مصاريف الشحن ومدة وصول المنتوجات إلى المغرب. ومن الأسباب التي تدفع هذه الفئة إلى اللجوء لهذه المواقع الأجنبية من أجل التسوق، وأغلبها في الصين، مقاربة السعر والجودة، إذ توفر للمستهلكين سلعا بجودة عالية وبأسعار مناسبة، عكس "الماركات" المغربية والأجنبية المستقرة بالمغرب، التي تفرض أسعارا مرتفعة في أغلب الأحيان. وبالمقابل، فإن التسوق من الخارج، يمكن أن ترافقه بعض المشاكل، أبرزها تجاوز السقف المسموح به من المال، والذي يصل إلى 15 ألف درهم سنويا، وبما أن مصاريف الشحن تتراوح ما بين 10 دراهم و300 درهم، حسب حجم المقتنيات والعروض المقترحة في كل مناسبة، فإن البعض أصبح يلجأ إلى سماسرة متخصصين في جمع الطلبيات من المستهلكين، واستيرادها مجتمعة، من أجل الاستفادة من خصومات معينة، غير أن هذه المسألة تنطوي على بعض المخاطر بالنسبة إلى المستهلك، فرغم أنه يعفى من رسوم الشحن، إلا أن السلع يمكن أن تتأخر كثيرا بسبب مشاكل في الجمارك. ع. ن