تستعمل أسماء مستعارة لاستغلال بطالة عاطلين بتقديم عروض عمل وهمية ذكر بعض مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، من المغاربة، تعرضهم لعمليات نصب واحتيال، بعدما تقدموا لمناصب عمل شاغرة في دول خليجية، ثبت أنها وهمية. وولج شباب مغاربة إلى صفحات مشبوهة على الموقع الأزرق، استمالتهم بنشر إعلانات لمناصب شاغرة في دول خليجية، مع وضع رواتب مرتفعة وامتيازات مهنية خيالية، وقدموا معطياتهم الشخصية، بل أن بعضها طلب منهم أموالا من أجل تفضيل طلباتهم على باقي الملفات المقدمة، ليتفاجؤوا أن الأمر برمته مجرد عملية نصب مدبرة. وأكد بعض الضحايا أن صفحات لا يعرف أصحابها، تستخدم أسماء مستعارة وصورا مزيفة، انتشرت خلال السنة الجارية على "فيسبوك"، حاولت استغلال الوضعية الاجتماعية الصعبة لبعض الشباب، بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا، وقدمت لهم عروض عمل في دول خليجية، بامتيازات غير مسبوقة، وهو ما دفعهم إلى تقديم كل ما لديهم في سبيل الهجرة. وحسب المعلومات التي حصلت عليها "الصباح"، فإن هؤلاء الضحايا أبلغوا إدارة "فيسبوك" بعمليات النصب هذه، من أجل وقف العمل بهذه الصفحات المشبوهة، إذ أن الناشرين فيها يستعملون أسماء مستعارة، أغلبها خليجية أو أجنبية، بغية إقناع الشباب بالتواصل معهم وتنفيذ أوامرهم. وإلى جانب الصفحات الفيسبوكية، فإن البعض اكتشف وجود مواقع، الغرض منها النصب على الحالمين بالهجرة إلى الخليج أو دول أخرى، بعروض عمل وهمية. ونشر بعض الأشخاص على هذه الصفحات، رسائل تحذير إلى الشباب، بغية تجنب الولوج إليها أو تصديق ما ينشر عليها، مؤكدين أن كل الإعلانات التي توضع فيها وهمية، وأن هدفها استمالة عدد أكبر من الأشخاص لنيل عمولة مالية أكبر. ويقوم موقع التواصل سنويا، بإغلاق المئات من الصفحات المزورة، عبر العالم، يكون هدفها النصب والاحتيال على المستخدمين بشتى الطرق، أهمها تقديم وظائف وهمية في دول مثل قطر والسعودية والإمارات والكويت. وحسب معطيات "فيسبوك"، فإن هذه الصفحات لا يعرف أصحابها الحقيقيون، وأنهم يختبئون وراء أسماء مستعارة وصور مزورة، بغرض التحايل، قبل أن يتم اكتشاف أمرهم وإغلاق صفحاتهم وحساباتهم. العقيد درغام