أكد المهدي العلوي الأمراني، مختص في العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الأسري النسقي ل"الصباح" أنه ينبغي على الآباء الابتعاد عن الانفعال حين يتعلق الامر بحصول الطفل على نقط سيئة في الامتحانات. ونصح الأمراني قائلا "لابد من معرفة الأسباب الحقيقية لتلك العلامات المتدنية بكل حياد وهو ما يجنب الوالدين التصرف بشكل انفعالي"، مشيرا إلى أنه من الضروري الوعي والأخذ بعين الاعتبار مسألة الفصل بين الطفل باعتباره إنسانا وعلاماته الدراسية باعتبارها تجربة قد يعيشها أي تلميذ. وشدد المختص في العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الأسري النسقي على أهمية التركيز على العلامات الجيدة أو المواد التي حصل فيها الطفل على نقط أفضل من السابق من خلال تحسين قدرته على الأداء بهدف تحفيزه على بذل المزيد من العطاء وتقديم الأفضل في مساره الدراسي. وتعتبر من بين الخطوات المهمة، التي ينصح بها العلوي الأمراني بحث الآباء عن مسؤوليتهما في ما حدث دون جعل الطفل يشعر بإحساس بالذنب، بل التركيز على المستقبل. ويؤكد العلوي الأمراني كذلك على أهمية التحدث الى الطفل ومناقشة وجهة نظره تجاه ما حدث وكيف يمكنه تغيير الوضع وماذا يلزمه للمضي قدما في هذا الاتجاه، موضحا "لابد كذلك من التواصل مع طاقم التدريس والإدارة لمحاولة الإلمام بما يقع فعليا من الجانب السلوكي والانضباطي للطفل أو المراهق. انطلاقا من تشخيص الأسباب والمناقشة يقترح ما يمكن أن يقدمه الآباء أو أحدهما لمساعدته في الحصول على نقط أفضل". ومن بين النصائح التي قدمها العلوي الأمراني الاتفاق على برنامج وخطة عمل يلتزم الطفل بتطبيقها والآباء بمتابعتها وتحسينها تدريجيا وفق المستجدات والتركيز خلال سيرورة التطبيق على المجهودات التي يبذلها الطفل والحرص على تشجيعه ومساندته. ويقترح العلوي الأمراني بالنسبة إلى الطفل الذي تجاوز سبع سنوات، العمل على ترسيخ قيم المعرفة والإنجاز من خلال الحياة اليومية وبأن يكون الآباء قدوة في تبنيهم لها. أ. ك