فك لغز جثة بئر هرمومو

الضحية اختفى قبل سنة وعائلته اشتكت من تهديد ثلاثة أشخاص له دون اتخاذ المتعين كشفت أبحاث وتحريات درك رباط الخير/ هرمومو بصفرو، حول جثة عثر عليها الأسبوع الماضي ببئر مهجورة، أنها تعود لجندي معزول في الأربعينات من عمره، موضوع بلاغ عائلته باختفائه في ظروف غامضة قبل سنة. وسابقت الزمن لفك لغز قتله والتخلص من جثته لإخفاء معالم الجريمة. واستمعت في محضر رسمي لجندي أبي الضحية قضى 17 سنة رهن الاعتقال لدى جبهة بوليساريو، وأمه وأفراد من عائلته حول ظروف اختفائه. واتضح أنهم سبق أن أبلغوا عن اختفائه بعد تعرضه لتهديد بالقتل من قبل ثلاثة أشخاص بالمنطقة، أدلوا بأسمائهم دون أن تتخذ إجراءات في حقهم. وسبق للمعنيين أن هجموا على الضحية العازب، واعتدوا عليه وكسروا باب منزل العائلة بمركز رباط الخير، قبل أيام قليلة من اختفائه، فيما تتهم عائلته المصالح الأمنية بعدم أخذ شكايتها بالجدية اللازمة، في غياب أدلة وقرائن مادية يمكن أن تؤكد تورط الأشخاص الثلاثة في إلحاق مكروه به. وبحث العائلة عن الجندي المعزول بكل المناطق وبين المشردين والمختلين عقليا بالمدن المجاورة خاصة بفاس وصفرو، دون أن تجد له أثرا، بعدما سربت إشاعات عن رؤيته بها وبأكادير ومنطقة كتامة بالحسيمة، دون أن يدروا أن الضحية قتل ورميت جثته في البئر المجاورة لمنزل غير مقطون. وكان صاحب البئر الذي لا يقطن بالمنطقة ويزورها من حين لآخر، بصدد تنقيته من الأزبال والنفايات والرواسب، قبل أن يعاين الجثة طافية فوق الماء الملوث، ليخبر السلطة ومصالح الدرك التي حضرت وعاينتها وصورتها، قبل نقلها إلى مستودع الأموات بمستشفى الغساني لتشريحها. وعثر على أوراق ثبوتية تتعلق بالضحية، ومنها بطاقة تعريفه ودفتر شيكات كان يستعملها لسحب 90 درهما قيمة معاشه بعد عزله من الجندية بعد 3 سنوات قضاها فيها بمناطق مختلفة بينها مدينة القنيطرة، قبل إصابته بمرض نفسي منعه من مواصلة عمله. ولوحظ أن رأس الهالك عمره 40 سنة، مغطى بقطعتي ثوب وبلاستيك، قبل أن ينفصل عن ما تبقى من الجسد أثناء محاولة انتشال الجثة لنقلها لمستودع الأموات، فيما كانت يداه مكبلتين، ما يؤكد أن الضحية قتل بموقع آخر قبل التخلص من الجثة بالبئر، لإخفاء معالم تلك الجريمة الغامضة. حميد الأبيض (فاس)

اعتقال متهم بالضرب ببني ملال

"تريبورتور" يقتل تلميذين بطنجة

مقالات ذات صلة