الاتحاد الاشتراكي يدخل مرحلة “التطبيع” مع “البام”

مبادرة العمل المشترك بين شبيبتي الحزبين تدشن لمرحلة التنسيق لمواجهة حكومة بنكيران دخل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية رسميا مرحلة "التطبيع" مع الأصالة والمعاصرة، من خلال انخراطه أول أمس (الأحد) في مبادرة تنسيقية على مستوى شبيبته مع شبيبة "البام". وعقدت التنسيقية المحلية لحركة شباب الأصالة والمعاصرة بالرباط، لقاء تواصليا مع قيادة شبيبة الاتحاد الاشتراكي المتمثلة في شخص رئيسها علي اليازغي ومصطفى عمي، وأطره المهدي بنسعيد، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب. ويندرج اللقاء في سياق محاولة الحزبين تنسيق مواقفهما في مواجهة الردة السياسية والنكوصية التي دُشنت بوصول إسلاميي العدالة والتنمية إلى الحكومة، ما دفع قيادة الحزبين إلى التفكير في سبل تقوية جبهة حداثية ديمقراطية لمواجهة مخاطر الردة والإجهاز على المكتسبات.وتمحور اللقاء المذكور حول موضوع "الإطارات الشبابية الحزبية، الواقع والآفاق"، وركز على ضرورة التنسيق بين شبيبات الأحزاب الديمقراطية التقدمية، من أجل التفكير والعمل على خلق آليات جديدة للتواصل، وتطوير العمل السياسي، وإشراك الشباب في تخليق الحياة العامة، واتخاذ القرار السياسي. كما شكل اللقاء مناسبة للاطلاع على التجربة التاريخية الرائدة للشبيبة الاتحادية.وأفضى اللقاء، الذي احتضنه المقر المركزي لحزب الأصالة والمعاصرة بالرباط، وحضرته سعاد بوحاميدي، الأمينة الجهوية للحزب بجهة الرباط سلا زمور زعير، وأعضاء تنسيقية الرباط لحركة شباب الأصالة والمعاصرة، وبعض أعضاء المكتب الفيدرالي لمنتدى طلبة الأصالة والمعاصرة، (أفضى) إلى الاتفاق حول تعزيز التواصل والحوار مع الإطارات الشبابية الحزبية، الحاملة لقيم الديمقراطية والحداثة والعدالة الاجتماعية، والدعوة إلى فتح المجال أمام الشباب داخل الهياكل الحزبية، وضرورة الاهتمام بالقطاعين الطلابي والتلامذي، باعتبارهما رافدين أساسيين للعمل السياسي وبناء القواعد الحزبية.ويتجاوز اللقاء، حسب مصادر "الصباح"، في الأصل موضوع التنسيق بين التنظيمين الشبابيين، على اعتبار أنه يتطلع إلى رفع مستوى العمل المشترك في المدى المنظور على مستوى قيادة الحزبين، في أفق تكريس بناء جبهة حداثية قوية قادرة على التصدي لمخاطر الارتكاس والتراجع عن المكتسبات التي حققها المغرب خلال أزيد من عشر سنوات.وقالت المصادر نفسها إن قيادة الاتحاد الاشتراكي تتطلع إلى توسيع العمل المشترك ليشمل كل القوى الديمقراطية والحداثية، وهي الخطوة التي بدأها مع حزب الاستقلال، إذ وقع الطرفان على الأرضية المشتركة التي تدشن لعمل مشترك في مواجهة حكومة بنكيران، وستطول هذه الخطوة حزب الأصالة والمعاصرة الذي يتبنى العديد من القواسم المشتركة مع الاتحاد الاشتراكي، في مقدمتها قيم الحداثة والتقدم والمساواة بين الجنسين.وأوضحت المصادر ذاتها أنه لولا السياق السياسي الذي تأسس فيه الأصالة والمعاصرة لكانت قيادة الاتحاد الاشتراكي بادرت منذ فترة طويلة وبشكل معلن وصريح إلى الإعلان عن مبادرة العمل المشترك مع الأصالة والمعاصرة، وعزت تأخر خروج هذه المبادرة إلى العلن إلى هذا السياق السياسي، الذي تميز بظهور حزب وصف يومها بالأغلبي كان في طريقه إلى الهيمنة على الساحة السياسية، لولا وقوع ما سمي بالربيع العربي، الذي حد نسبيا من توسعه. جمال بورفيسي

الاتحاد الاشتراكي يدخل مرحلة “التطبيع” مع “البام”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أوجار: الدولة احتكرت ملف الصحراء لسنوات

الدفاع الجديدي مكتمل الصفوف

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات