والي البيضاء يعلن الحرب على القمار والمخدرات والتسول

أعلن والي الدار البيضاء الكبرى، خالد سفير، حربا ضروسا على محلات القمار وترويج المخدرات في محيط المؤسسات التعليمية والتسول والمختلين عقليا والعربات المجرورة بالدواب والمستودعات السرية للخضر والذبيحة السرية، والبناء العشوائي، الذي سيراقب عن كثب عبر الأقمار الاصطناعية لتزويد العمالات بمسح شهري عن جميع المخالفات في هذا الصدد. ودق الوالي الجديد طبول الحرب، في لقائه بوالي أمن البيضاء ومسؤولي الأمن بمختلف العمالات، ورؤساء أقسام الشؤون العامة بمختلف عمالات الجهة، والمدير الجهوي للجمارك، لإطلاعهم على خطته الرامية إلى القضاء على مجموعة من الظواهر التي تخل بالأمن، إذ دعا المسؤول رجال الأمن بالدار البيضاء الكبرى إلى البدء بتأمين النقط الحيوية والحساسة، ملحا على أن استتباب الأمن بها يعد من بين الضمانات الأساسية التي تمكن من جلب المستثمرين للبلاد والنهوض بالقطاع السياحي والاقتصادي. ووصف الوالي، في لقائه برجال الأمن، ما يجري بمحيط المؤسسات التعليمية بالظواهر المشينة والمخلة بالحياء، داعيا رجال عبد اللطيف مؤدب إلى استرجاع هيبة المؤسسات التعليمية ومكانتها الطبيعية كفضاءات للتربية والتكوين، ومحاربة استهلاك وتعاطي المخدرات والسرقة.وفي سابقة من نوعها، ألقى الوالي الجديد الكثير من الأضواء على ظاهرة القمار بالمقاهي التي تتخذ عدة أشكال وتسميات من قبيل "الرياشات" وسباقات الخيل غير المرخصة التي تتم متابعتها عن طريق الشاشات الكبرى، موجها تعليمات صارمة إلى رجال الأمن بضرورة تجفيفها من المنبع، دون أن ينسى وضع اليد على اختلالات مصالح الجمارك التي لا تتوخى الحذر والحزم اتجاه تسريب آلات تستخدم في القمار، وحثها على التشديد في اتخاذ الإجراءات القانونية إزاءها.وأقر الوالي الجديد بانتشار ترويج الأقراص المهلوسة ومختلف أنواع الأقراص المخدرة، إذ وجه تعليمات إلى رجال الأمن للحد من تنامي هذه الظاهرة بشكل وصفه ب"الفظيع"، وما يترتب عنها من انحرافات وسط الشباب.وفجر الوالي قنبلة وسط الحاضرين في اللقاء، عبر كشفه عن معطيات دقيقة تهم انتشار مستودعات سرية تزود الباعة المتجولين بالخضر والفواكه، وأخرى تحتضن العربات المجرورة بالدواب بمختلف أصنافها، إذ ألح الوالي على ضرورة التصدي لهذه المستودعات ومحاربتها، مؤكدا أنها تغذي ظاهرة الباعة المتجولين وتحولهم إلى منافسين غير شرعيين للتجار في وضعية إدارية قانونية، كما تشجع الذبيحة السرية. ولم يفت الوالي التطرق إلى ضرورة محاربة ظاهرة البناء العشوائي وما يترتب عنها من تشويه لجمالية المدينة وإخلال بالنظام العام، موضحا أن جميع عمالات وأقاليم الجهة ستزود بمسح دقيق شهري عبر الأقمار الاصطناعية لرصد وضبط جميع المخالفات. ويبدو أن الوالي كان على اطلاع بخبايا الصراع بين الأجهزة والمصالح المختلفة، وانعكاس ذلك على أدائها، إذ ألح على التنسيق بين جميع المصالح المختصة داخل المجالي الترابي نفسه، وتبادل المعلومات وتداولها بطريقة سلسلة بين مختلف المصالح للاستباق في التصدي لكل ما من شأنه المس بالأمن والسكينة بالمدينة، كما دعا إلى التنسيق بين الدوائر ذات الحدود المشتركة، على اعتبار المدينة مجال ترابي مشترك يتعين فيه التعاون بين مختلف أطرف الجوار، وذلك للحد من تنقل الظاهرة المشينة من دائرة أو عمالة إلى أخرى. كما ركز على أهمية العمل ضمن وحدة إدارية موحدة. وحث الوالي رجال الأمن على تقديم المساعدة لتحصيل الواجبات الضريبية، إذ طالبهم بتقديم الدعم للمصالح الضريبية لوزارة الاقتصاد والمالية والمصالح الجماعية الجبائية لتحصيل الواجبات الضريبية المفروضة على الملزمين، وبذل المجهودات لإدماج القطاع غير المهيكل، ليكون رافدا مساعدا لتنمية الموارد المالية، ومساعدة المصالح الجماعية المختصة قصد القيام بجرد دقيق للأراضي غير المبنية وإلزام مالكيها بأداء واجباتهم الجبائية. ضحى زين الدين

والي البيضاء يعلن الحرب على القمار والمخدرات والتسول

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فاخر: أحترم المنافس وسأسعى للمحافظة على اللقب

أوجار: الدولة احتكرت ملف الصحراء لسنوات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات