وفاة مسن تحت إشراف الوكيل العام

توبع في ملف قضائي ملتبس بالجديدة وسجن رغم مرضه الخطير باشرت عائلة شخص يبلغ من العمر 66 سنة، توفي في سجن عكاشة، أول أمس (الخميس)، مساطر نقل جثة الميت من مصلحة الطب الشرعي، التي أحيل عليها، لدفنه بمقبرة بالبيضاء، وسط استفهامات عريضة وتساؤلات حول ملف قضائي للسطو على العقارات احتضنته استئنافية الجديدة وصدرت فيه أحكام غريبة، ولعبت فيه النيابة العامة دورا في المعالجة، لم يسبق لمحكمة أن شهدت مثله، إذ تغيرت كفة المشتكين ليتحولوا في زمن قياسي إلى متهمين ومدانين بأحكام نهائية، وتبنى الوكيل العام شكاية وجهت من المتهمين مباشرة إلى قاضي التحقيق، متخليا عن تلك التي حركها بنفسه والتي تخص المشتكين الأوائل، وأشرف فيها على أبحاث الشرطة القضائية ومختبراتها ثم قاضي التحقيق، قبل أن يوجه اتهاماته إلى أفراد مافيا للعقار، يرأسها شخص له باع في السطو وكان موضوع أشرطة فيديو واحتجاجات، وله نفوذ بلغ حد الاعتراف به رسميا في محضر للضابطة القضائية، حين صرح أحد أتباعه، أن رئيسه من أمره، وأن له مفاتيح في كل الإدارات والمحاكم. وحين الإدانة من قبل الغرفة الجنائية الابتدائية، تراجعت النيابة العامة ورفضت استئناف الأحكام، تاركة الطرف المدني وحيدا يواجه مصيرا لم تتحدد معالمه بعد. المتوفي بسجن عكاشة لم يكن إلا شاهدا في لفيف عدلي، وجد نفسه متابعا وفق الشكاية المباشرة التي رفعها المشتكى بهم الأوائل، بعد رفع الحراسة النظرية عليهم ومنحهم وقتا للمناورة، ليسير ملفهم بسرعة ويستبق الشكاية الأولى لمن يعتبرون أنفسهم أصحاب حق وكانوا الأوائل في اللجوء إلى القضاء. فوجئ المسن بقرار تنفيذ العقوبة عليه في متم غشت الماضي، رغم أنه وضع ملفا متعلقا بطلب العفو الملكي، وهي الحالة التي كانت تنص عليها دورية لوزارة العدل في إطار ترشيد الاعتقال، إذ تسمح بتمكين المحكومين في حالة سراح بعقوبة أقل من سنة، من تأخير تنفيذ العقوبة عليهم إلى حين البت في طلب العفو. زج به في السجن في فاتح شتنبر الماضي، وتقدم محام أمام الوكيل العام للملك بالجديدة، باسطا أمامه طلبا بتفعيل الدورية سالفة الذكر، للظروف الصحية للسجين، وأرفق الطلب بوثائق طبية تثبت أنه يعاني أمراضا كثيرة ضمنها السل. لم يتم البت في الطلب بالإيجاب، بل رفض بعلة أن الدورية ألغيت بعد تجريد اختصاصات النيابة العامة من وزارة العدل ، إثر تنزيل استقلال السلطة القضائية، ليترك المسن بأمراضه عرضة لمصيره المحتوم، إذ لم تمر إلا أسابيع عن موقف الوكيل العام للملك، حتى خرجت أخبار من سجن عكاشة تفيد وفاته، فقد تدهورت حالته الصحية ولم تدعه يصمد ليلقى ربه، الأربعاء الماضي، بعد شهر ونصف من ولوجه السجن المحلي عين السبع. المصطفى صفر

وفاة مسن تحت إشراف الوكيل العام

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحبس لسارق سيارة بالجديدة

7سنوات لقاتل غريمه بأزمور

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات