إنقاذ 310 مهاجرين سريين بسواحل الشمال

فرق التدخل أخضعتهم لاختبارات كورونا أغاثت وحدات البحرية الملكية المغربية، العاملة بمضيق جبل طارق، أخيرا، 310 مرشحين للهجرة غير الشرعية، يتحدر جلهم من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، وأنقذتهم من موت محقق حين كانوا يحاولون الإبحار سرا نحو الجنوب الاسباني، انطلاقا من السواحل الشمالية. وأفاد مصدر عسكري، أن وحدات خفر السواحل، التي تعمل بتنسيق مع محطات الرادار ومراكز المراقبة البحرية الموجودة على الساحل، أنقذت هؤلاء المرشحين للهجرة غير النظامية خلال الفترة الممتدة ما بين 16 و18 أكتوبر الجاري، حين كانت تقوم بعملياتها التمشيطية الروتينية بعرض سواحل الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، وصادفتهم على متن قوارب تقليدية الصنع وأخرى مطاطية ودراجات مائية (جيتسكي)، يواجهون صعوبات، لتقوم على الفور بانتشالهم ونقلهم إلى المواني الشمالية القريبة من مكان وجودهم. وأوضح المصدر ذاته، أن المرشحين الموقوفين، ضمنهم 23 امرأة و9 قاصرين، انتشلتهم فرق الإنقاذ وهم في وضعية حرجة يواجهون صعوبات بالغة، وعملت على تقديم المساعدات والإسعافات الضرورية لهم على متن الوحدات البحرية الملكية، وإخضاعهم لاختبارات سريعة للكشف إن كان أحدهم مصابا بفيروس كورونا، وقبل تسليمهم إلى مصالح الدرك الملكي، من أجل تحديد هويتهم ومعرفة إن كانت لديهم سوابق قضائية في مجال الهجرة السرية وقضايا أخرى. وبحسب التحريات الأولية، يعتقد أن المرشحين الموقوفين، الذين يتحدرون من بلدان إفريقية مختلفة (مالي، السنغال، كوت ديفوار، غينيا...)، انطلقوا من سواحل مختلفة بالمنطقة الشمالية، بعد أن دفعوا للسماسرة والمنظمين مبالغ مالية تتراوح بين خمسة آلاف وثمانية آلاف درهم للفرد الواحد، مقابل تهجيرهم نحو الضفة الشمالية للبحر المتوسط، إذ فتحت مصالح الدرك الملكي تحقيقا معهم لمعرفة الجهات التي وقفت وراء هذه المحاولات الفاشلة، قبل إحالتهم على النيابة العامة المختصة لتحسم في أمرهم، إما بإطلاق سراحهم بكفالة مالية أو عرضهم على العدالة، فيما تمت مصادرة القوارب والمعدات اللوجستيكية التي ضبطت معهم، من بينها عجلات مطاطية وصدريات وأفرشة وعدد من الهواتف المحمولة. وتعرف هذه الفترة، ارتفاعا ملحوظا في عدد محاولات التسلل نحو سواحل الجنوب الإسباني، نتيجة تجند عدد كبير من الشبكات الدولية المتخصصة في مجال الهجرة السرية، التي تعمل على استقطاب الأفارقة الراغبين في العبور نحو القارة العجوز، وتنظم رحلات بحرية مقابل مبالغ مالية متفاوتة، وهو ما يجعل البحرية المغربية تعيش، خلال هذه الفترة، حالة استنفار قصوى. المختار الرمشي (طنجة)

إنقاذ 310 مهاجرين سريين بسواحل الشمال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ولوج محطات القطار دون جواز

مقتطفات

مقالات ذات صلة