أحيـاء تحـت رحمـة “الفتـوات”

أسماء عائلات إجرامية تثير الرعب وتضارب المصالح في سوق المخدرات يؤجج المواجهات يبسط ذوو سوابق و"فتوات" و"عائلات إجرامية" هيمنتهم على أحياء يستأسدون فيها بقوة الحديد ولا يتوانون في إثارة الفوضى وإزعاج الجيران والمارة، وشن "حرب" لا متكافئة مع بعضهم خاصة لما يتعلق الأمر بصراعات في سوق المخدرات، قد تنتهي بالإيذاء الجسدي وحتى القتل في حالات. وتشتهر بعض الأحياء خاصة الهامشية ب"فتواتها" أكثر من شهرتها بميزة أخرى. وذكر أي حي، يحيل على مجرم أو أكثر يثير الرعب في زواره قبل سكانه، حتى أن سائقي سيارات الأجرة، يهابون دخوله ليلا خوفا، كما باعة جائلين يعيشون رعبا يوميا ويؤدون لـ"الزطاطة" تأمينا لسلامتهم الجسدية. عائلتان ببن دباب لكل أفرادهما سوابق في العنف والضرب والجرح وتجارة المخدرات والابتزاز والسرقة، يحولون شوارع الحي في أحايين كثيرة، إلى ساحة حرب ضارية سلاحهم فيها حجارة وسكاكين من أحجام مختلفة، تخلف مصابين في أجسادهم وآخرين تهتز نفسيتهم خوفا من أي رد فعل عنيف. التربص بالخصم يكاد يكون يوميا، كما تحين أي فرصة للإيقاع والزج به في السجن، أو إيذائه ولو اقتضى الحال اختطافه وتعذيبه وتلقينه درسا لا ينسى في الانتقام قاسما مشتركا بين عائلات مستعدة لكل شيء، ولو استدعت الضرورة والمصلحة قتل عدو أو أي شخص يصادف لحظة الغضب. وما يزيد من منسوب خوف الزوار قبل الجيران، تداول فيديوهات ل"حروب" بين عائلتين لم تحل ظروف انتشار فيروس كورونا، دون استمرارها من حين لآخر، رغم المجهود الأمني الذي حد في السنوات الأخيرة، من جبروت أفرادهما وأعاد هدوء مفتقدا لأزقة يعيش سكانها رعبا يوميا. صراع البقاء والنفوذ وإخلاء الساحة لتسهيل تجارة الممنوعات بكل أنواعها، يخوضونه بشكل دائم ويخيف كل راغب في زيارة أحياء شعبية بمقاطعة المرينيين من ظهر الريشة إلى مبروكة وطريق أولاد جامع وما بينها من تجمعات غارقة في عشوائيتها وفوضاها واستئساد "فتواتها". هذا الوضع المختل أخرج سكانا في سنوات سابقة للاحتجاج في وقفات ومسيرات طلبا لأمن وأمان وهدوء وسكينة وسلامة جسدية، قبل أن يحكم الأمن في عهد الوالي عبد الإله السعيد، قبضته على كل منافذ الانفلات ويضيق الخناق على أفراد العائلتان وغيرها بكل الأحياء بالمقاطعات الأخرى. لكن ذلك لم يمنع وقوع حوادث تهدد سلامة الأشخاص وتلحق خسائر مادية في ملك الغير بمواقع مختلفة، على غرار ما وقع بمقاطعة جنان الورد من تعريض أشخاص لاعتداءات من قبل شباب متهور في حالة غير طبيعية، دون أن يسلم حتى أفراد الشرطة المتدخلون لإيقافهم بعد إخبارهم. هؤلاء لم يكتفوا باعتراض سبيل المارة وتعنيفهم وتهديدهم، مثيرين الرعب في من صادفهم، بل قاوموا عناصر الشرطة بشكل عنيف باستعمال أسلحة بيضاء من أحجام مختلفة، ما تسبب في إصابة موظف شرطة بجروح في الرأس، قبل أن يضطر زميله لاستعمال سلاحه الوظيفي مصيبا أحدهم. هلوسة أمثال هؤلاء غالبا ما يكونون تحت تأثير الأقراص المهلوسة والخمر، ويتصرفون بصبيانية، محاولين استعراض عضلاتهم على كل من يصادفون ولا يتوانون في سلبه ما يملك، وتعريض السيارات إلى خسائر كما وقع سابقا في حيي العنبرة والوفاق بزواغة من طرف شباب متهور حالم بالفتوة. مثل هذه الحوادث العنيفة وغيرها من إثارة الفوضى والضوضاء بالشارع العام في ليال هادئة، تكون ناتجة عن محاولات إثبات الذات واستعراض العضلات، وأحيانا بسبب تضارب المصالح في سوق المخدرات، على غرار ما وقع سابقا في سيدي بوجيدة وعوينات الحجاج وبلخياط وزواغة. حميد الأبيض (فاس)

أحيـاء تحـت رحمـة “الفتـوات”

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عناويـن مـزورة فـي ملـف للنصـب

مواجهات من أجل بسط النفوذ

مقالات ذات صلة