المغرب وجهة سيارات فاخرة مسروقة من أوربا

الأبحاث تمت بتنسيق بين مصالح أمنية أوربية والمتورطون من جنسية إسبانية وهولندية ومغربية تمكن الحرس المدني الاسباني، أخيرا، بتنسيق مع مصالح أمنية أوربية، من اعتقال 55 شخصا، من بينهم مغاربة، في تفكيك شبكة دولية متخصصة في سرقة السيارات الفاخرة.ومن غير المستبعد أن تدخل المصالح الأمنية المغربية على خط الأبحاث بحكم التنسيق القائم مع نظيرتها الإسبانية وباعتبار أن بعض الموقوفين من جنسية مغربية، وأن جزءا من السيارات المسروقة تم تهريبه نحو المغرب، بينما لم يفصح الحرس المدني الإسباني عما إذا كان تعاون مع مصالح الأمن المغربي أو قام بتزويده بمعطيات عن هويات الموقوفين أو السيارات المهربة نحو المغرب.وفي التفاصيل، كشفت معلومات حصلت عليها «الصباح»، أن التحقيقات المنجزة خلصت إلى أن الشبكة تتوفر على فروع في مجموعة من الدول الأوربية كإسبانيا وبلجيكا وإيطاليا وألمانيا باعتبارها مصدرا للتزود بالسيارات المسروقة، وفي بعض الدول القريبة جغرافيا كدول أوربا الشرقية والمغرب، بوصفها الوجهة النهائية لتلك المسروقات أو معبرا لتمريرها نحو دول أخرى.وجاء إيقاف المتهمين بعدما عكف المحققون على تحليل بيانات تتعلق بتشخيص 1231 مشتبها فيهم، وإنجاز 5532 عملية تعقب لتحركات المتورطين المفترضين في المراكز الحدودية البرية والبحرية، وإخضاع أزيد من 4 آلاف سيارة للفحص بوسائل تقنية وأليات مراقبة متطورة.وأظهرت الأبحاث أن الشبكة كانت تحصر نشاطها في استهداف السيارات الفاخرة المطلوبة بكثرة في السوق، بحيث يتولى بعض المتهمين مهمة سرقتها بالاستعانة بخبير في تفكيك الأنظمة المعلوماتية وشفرات الحماية المزودة بها هذه السيارات، بينما يتكلف متهمون آخرون في مرحلة لاحقة بتزييف البيانات المضمنة في إطارها الحديدي ولوحات ترقيمها واستخراج وثائق تبدو صحيحة من الناحية القانونية.وتضيف مصادر «الصباح»، أن المتهمين يملكون قدرا كبيرا من الخبرة في مجال أنظمة السيارات المزودة بالتقنيات المضادة للسرقة، كما يقيم أفراد الشبكة بين عدة دول وفق توزيع محكم للأدوار، انطلاقا من المكلفين بالرصد والسرقة مرورا بالمتخصصين في تزوير البيانات المميزة للسيارات التي يتم تهريب بعضها عبر حدود وموانئ الشمال المغربي من أجل التسويق الداخلي أو كمحطة للعبور في اتجاه دول افريقية أخرى.ومن بين ما بينته الأبحاث ذاتها، أن المتورطين تمكنوا بالتنسيق مع بعض مالكي السيارات المسروقة من النصب على شركات التأمين، بعد التصريح بسرقتها بمجرد خروجها من حدود الاتحاد الأوربي للحصول على تعويضات تضاهي قيمة ثمن السيارة، بعد أن يعمد أفراد الشبكة ذاتها إلى تزييف أوراق السيارات وأرقام هياكلها قبل تهريبها نحو الضفة الجنوبية. واستعانت المصالح الأمنية الاسبانية بثلاثة آلاف عنصر أمني من اجل استرداد السيارات موضوع السرقة، إذ تمكنت من حجز 56 سيارة، كما تم تحديد هويات عدد من المشتبه فيهم واعتقالهم بناء على مجريات البحث الذي تطلب توفير قاعدة بيانات متطورة، واختبار تقنيات حديثة في كشف السيارات المزورة، بالتنسيق مع وحدة خاصة بالشرطة الأوربية «أوروبول». عبد الحكيم اسباعي (الناظور)

المغرب وجهة سيارات فاخرة مسروقة من أوربا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الرجاء يزحف نحو الصدارة

استنفار أمني بالبيضاء بعد سرقة سلاح ناري

مقالات ذات صلة