أكد رشيد كيسري، الماراثوني المغربي، أنه سيشارك في بطولة العالم المقبلة لألعاب القوى والألعاب الأولمبية التي ستحتضنها لندن سنة 2012، لأن هدفه الحالي التركيز على الاستعداد لهاتين التظاهرتين العالميتين، شأنه في ذلك شأن كل عداء يحلم بالتتويج في إحداهما.وأوضح كيسري، في تصريح لـ «الصباح الرياضي»، أن ثقته الكبيرة في المشاركة في التظاهرتين زادت بعد أن اقترب حصوله على الجنسية الإيطالية، والمقرر أن يتوصل بها في غضون الشهر الجاري، في الوقت الذي لمس ترددا من المسؤولين المغاربة في إدراجه ضمن لائحة الرياضيين المستفيدين من برنامج إعداد رياضيي النخبة، مشيرا على أنه عانى التهميش من طرف اللجنة التقنية الوطنية، منذ عودته من أولمبياد بكين والذي حل خلاله في الرتبة الأولى بالنسبة إلى العدائين المغاربة، رغم تعرضه لإصابة بليغة لم تمنعه من مواصلة السباق إلى نقطة النهاية.وأضاف كيسري أنه كان يحلم دائما باللعب للمنتخب الوطني في التظاهرات الكبرى، لأنه مغربي ويحب راية البلد ولا يمكن لأحد أن يجرده من مغربيته، لكن ممارسات بعض الأشخاص ستدفعه إلى البحث عن مستقبله الرياضي باسم دولة أخرى، علما أن المنافسة في سباقات الماراثون والتي تخصص فيها بشكل كبير، تتطلب تضحيات كبيرة، لأن عدائي هذه المسافة محكوم عليهم بخوض سباقين على الأكثر في الموسم، وأن السبب المباشر الذي دفعه إلى البحث عن التنافس بألوان المنتخب الإيطالي، الإهمال الذي عاناه من طرف الجامعة من الناحية المادية.إلى ذلك، نفى كيسري مشاركته في ماراثون مراكش الدولي المقرر إجراء دورته الثانية والعشرين في 30 يناير الجاري، عكس ما يدعيه البعض بأنه سيكون ضمن المشاركين المغاربة في هذه التظاهرة، مشيرا إلى أن ماراثون مراكش من أجمل السباقات التي يتمنى العداء المشاركة فيها، غير أن تدخل بعض السماسرة في شؤون العدائين، ورغبتهم في التحكم فيه من خلال استبعاد واستقدام من يشاؤوا من العدائين دفعته إلى اتخاذ القرار، مضيفا أن الاختلاف على بعض الجوانب المالية كانت سببا في رفضه المشاركة، رغم إعلان موفقته المبدئية في السابق. صلاح الدين محسن