ضابـط نفـذ عمليـة اختطـاف

قام بها بإيعاز من صديقه استهدفت شقيق تاجر لإجباره على تسديد 30 مليونا لم يكن يوما عاديا للشرطة القضائية للبرنوصي بالبيضاء، وهي تسارع الزمن لتحرير رهينة من عملية اختطاف وطلب فدية، إذ سارعت عناصرها الزمن لتحديد مكان المتهمين بتنسيق مع شقيقه، وفي لحظة المداهمة، كانت الصدمة، فأحد المختطفين ليس سوى ضابط شرطة، والسيارة التي المحتجز فيها الضحية تعود إليه. انتشر الخبر كالنار في الهشيم، رغم محاولة المصالح الأمنية إخفاء الأمر، على أمل أن يفسر الشك لفائدة الضابط وإنقاذه من هذه الورطة، إلا أن كل القرائن كانت تدينه، وتبين أنه وقع ضحية ثقة عمياء عندما قبل القيام بالعملية من أجل عيون صديقه الموقوف بدوره، ففقد الهيبة والوظيفة، وانتهى به الأمر بين جدران السجن بتهم ثقيلة. تبين خلال البحث الذي أشرفت عليه الفرقة الولائية للشرطة القضائية، بأمر من الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، أن عملية الاختطاف لها علاقة بمعاملات مالية، جمعت تاجرا معروفا بالمتهم الثاني في القضية، إذ رفض الأول تسديد ديون عليه، فقرر المتهم الانتقام منه، وبتخطيط مع الضابط قاما باختطاف شقيقه ومطالبته بفدية وهي قيمة الديون التي عليه. نفذت العملية باستعمال سيارة من نوع "بوجو 309" في ملكية الضابط، وربطا الاتصال بالتاجر يخيرانه بين تسديد 30 مليونا أو تعريض شقيقه لأوخم العواقب. ومن أجل تأكيد جدية تلك التهديدات، سمح له بمحادثة الضحية، الذي استنجد به خوفا على حياته. وبعد تلك المكالمة، قصد التاجر مقر الشرطة القضائية بالبرنوصي، وأشعر أفرادها بتعرض شقيقه للاختطاف وطلب فدية 30 مليونا، الأمر الذي تسبب في استنفار أمني كبير، إذ طلب المحققون من التاجر ربط الاتصال بالمختطفين ومشاركتهما الحديث وإيهامهما أنه في الطريق للقائهما لتسليمهما الفدية، فاستغلت الشرطة التقنية والعلمية المكالمة، ونجحت في تحديد مكان المتهمين، بمنطقة الهراويين التابعة لعمالة مولاي رشيد. وانتقلت فرقة أمنية رفقة التاجر إلى المنطقة المذكورة، وبعدها طلبت منه ربط الاتصال من جديد بالمختطفين وتحديد مكان اللقاء، وظل التاجر يشاركهما الحديث إلى أن تمكن المحققون من التيقن أن مصدر المكالمة سيارة من نوع (بوجو 309) مركونة بالقرب منهم، لتتم محاصرتها واعتقال السائق وشخص ثان كان يجلس إلى جانب شقيق التاجر المختطف في الكرسي الخلفي للسيارة. وكانت صدمة المحققين كبيرة، لما اكتشفوا أن أحد المختطفين ليس سوى ضابط شرطة معروف بالمنطقة الأمنية مولاي رشيد، إذ سبق له أن كان رئيسا لفرقة الدراجين بالمنطقة، قبل إحالته على مصلحة الشرطة القضائية للمنطقة نفسها، وبعدها شغل منصبا في دائرة أمنية، كما تبين أن شريكه تاجر معروف بالمنطقة. مصطفى لطفي

ضابـط نفـذ عمليـة اختطـاف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اختلاسات بوكالة الماء والكهرباء بأزمور

إيقاف سارقي مؤسسة تعليمية

مقالات ذات صلة