الصبان: احتقان وسط موظفي مجلس المستشارين

كاتب عام النقابة المستقلة لموظفي المجلس قال إن الترقيات مجمدة قال السعيد الصبان، كاتب عام النقابة المستقلة لموظفي مجلس المستشارين، إن الحل العملي لتجاوز الاحتقان السائد في أوساط موظفي الغرفة الثانية يتمثل في تدخل الحكماء لتوجيه الإدارة إلى الطريق السليم الذي يبدأ من الحوار الجاد والمسؤول. وأضاف الصبان أن الموظفين (عددهم يزيد عن 300) لديهم نيات حسنة للانخراط في المشاريع التي تطلقها الإدارة، وأن النقابة لم تعد تستوعب ما يجري في الآونة الأخيرة من توظيفات وإلحاقات جديدة خارج منطق الشفافية والتنافس الشريف. يستعد موظفو مجلس المستشارين للإعلان عن أشكال تصعيدية ضد ما يسميه البعض "الاحتقان" داخل المجلس بين الموظفين والإدارة، نود معرفة خلفيات ما وقع؟إن هذا الاحتقان في أوساط موظفي مجلس المستشارين ليس جديدا، فهو ناتج عن تدهور الأوضاع المادية والإدارية، وهو ما حذا بالموظفين إلى تنظيم أنفسهم في إطارهم النقابي المعروف"النقابة المستقلة لموظفي مجلس المستشارين"منذ أزيد من سنتين. وحينما تحمل محمد الشيخ بيد الله مسؤولية رئاسة المجلس، وقع تغيير على مستوى الأمانة العامة للمؤسسة، وطرقنا باب الحوار وعرضنا مختلف المشاكل والاختلالات التي تعانيها إدارة المجلس وبسطنا ملفنا المطلبي أمام الأمين العام، ووصلنا إلى مجموعة من الحلول والاقتراحات، كما أننا أعطينا الوقت الكافي من أجل العمل على تفعيلها، لكن للأسف الشديد، أغلق باب الحوار بشكل مفاجئ وغير منطقي، ولم يتم التعامل بالجدية والمسؤولية المطلوبة مع مطالب الموظفين ومع الاقتراحات التي تم التوصل إليها. لكن يؤاخذ عليكم أنكم تركتم مسافة بينكم وبين الإدارة؟بالعكس، وخير دليل على ذلك أنه حينما بادر مكتب مجلس المستشارين إلى اقتراح إشراك الموظفين في ورش تأهيل إدارة المجلس، انخرطنا بكل تلقائية في الأيام الدراسية التي أشرف عليها الرئيس بشكل مباشر، وعاودنا التذكير بمطالبنا واقتراحاتنا البسيطة والمشروعة، لكن مع كامل الأسف، فإن التوصيات التي حظيت بإجماع الموظفين مازالت لحد الساعة مجمدة، بل وقع توقيف اللجينة الخاصة بالنظام الأساسي للموظفين دون أن تكمل عملها رغم المجهود الكبير الذي بذله ممثلو النقابة لتسهيل عملها. أكثر من ذلك، فقد وصل الأمر إلى تجميد الترقيات العادية والبسيطة للموظفين، وهي سابقة في تاريخ التدبير الإداري لمجلس المستشارين، علما أن مجلس النواب سوى الترقيات بدون مشاكل. كل هذا يقع دون أن تلجأ النقابة إلى ردود فعل متسرعة رغم الاحتقان الشديد المسجل بين الموظفين، لكننا في المقابل، عملنا على مراسلة الرئيس لتحسيسه بخطورة الأوضاع، وإشعاره بأن الممارسات التي تتم على مستوى التدبير الإداري غير سليمة ويمكن أن تؤدي إلى انزلاقات لا تشرف المؤسسة ككل. ربما هذا كلام عام بشكل مباشر، ما هي مؤاخذاتكم على طريقة تدبير شؤون الموظفين؟ينبغي أن نسجل في البداية أن أول مؤاخذة لدينا هي إغلاق باب الحوار مع النقابة المستقلة، وهو ما نعتبره إقصاء غير منطقي لممثلي الموظفين المنتمين للنقابة، حتى على مستوى اللجان الإدارية المختلطة ، وذلك رغم الشعار الذي رفعته الأمانة العامة للمجلس بإشراك الموظفين. ونسجل كذلك أنه رغم مرور أكثر من سنة على الأوضاع الإدارية "الشاذة" للموظفين، فإن الأمانة العامة لم تتحمل مسؤولياتها في معالجة هذه الوضعيات المختلة، بل إن الأغلبية الساحقة للموظفين أصبحت تعاني من تجميد الوضعية والإجهاز على أبسط حقوقها ومكتسباتها.ونشير هنا إلى أن مشروع النظام الذي قدمه الأمين العام على أنظار مكتب المجلس، الذي أقره، لم يتم إشراك النقابة فيه رغم إعلانها أن لها تصورا في الموضوع، والأدهى من ذلك هو اللجوء إلى التعيين في مناصب المسؤولية، رغم عدم خروج المنظام الجديد إلى حيز الوجود، وضدا على قرار المكتب الذي أوصى بالمرور عبر مكتب مختص. ولعلمك، فإن النقابة المستقلة لم تعد تستوعب بالمطلق ما يجري في الآونة الأخيرة من توظيفات وإلحاقات جديدة خارج المنطق الذي سبق للرئيس أن أعلن عنه بتبني الشفافية والتنافس الشريف بغض النظر عن الحسابات السياسية أو المحسوبية أو المظلات، وكذا استغلال النفوذ. كل هذه الاختلالات والأوضاع غير السليمة تركت تتفاقم دون أدنى حس للمسؤولية، بل وقع اللجوء إلى المزيد من التضييق على الموظفين عبر تثبيت آلات لإثبات الحضور دون تنظيم هذه العملية عبر مذكرة توضح التوقيت الرسمي للعمل ونظام الساعات الإضافية حين الاشتغال خارج المداومة الإدارية، خاصة أن أغلب الموظفين يشتغلون حتى ساعات متأخرة من الليل خصوصا أثناء الدورات. إلى جانب الانتقادات التي توجهونها، كيف تتوقعون آفاق العلاقة بين النقابة والإدارة؟ إننا نعتبر النقابة المستقلة الإطار النقابي الذي أضاف قيمة نوعية تتماشى وخصوصية المؤسسة التشريعية. وقدمنا أنفسنا سواء للرئيس أو الكاتبين العامين السابقين أو الأمين العام الحالي على أننا قوة اقتراحية، وأننا مستعدون للتضحية بالجهد والوقت من أجل الرقي بإدارتنا وبمجلسنا الموقر. لكن إغلاق باب الحوار واستفزاز النقابيين وتجميد أوضاع الموظفين وإثارة الفتنة في أوساطهم، عبر تمييز البعض دون البعض الآخر في التعويض والتنقلات، لن يساهم إلا في تأزيم الوضع وسيادة جو التوتر الذي سيؤثر على أجواء العمل، وبالتالي على مردودية الموظفين وعلى الإدارة. إننا في النقابة نعلن عن حسن نياتنا وإرادتنا الصادقة في تجاوز هذه الأوضاع عبر الحوار والاجتهاد، ولن نسمح بأي تجاوز أو مس بحقوق الموظفين ومكتسباتهم، سندافع إلى جانبهم بكل الوسائل المشروعة عن المكاسب والحقوق وعن الأوضاع الاعتبارية وكرامة الموظفين. لكن هل تعتقدون أن الجو السائد حاليا داخل المؤسسة من شأنه أن يرفع من أداء الموظفين؟إن الحل العملي لهذه الأزمة المفتعلة هي تدخل حكماء المجلس على رأسهم الرئيس لتوجيه الإدارة إلى الطريق السليم الذي يبدأ في نظرنا من الحوار الجاد والمسؤول، ويستهدف الوصول إلى تفعيل ما أشرف عليه من توصيات اليوم الدراسي. كما أننا نتوجه بالخصوص إلى أعضاء مكتب المجلس باعتبارهم المسؤولين على تسيير الشؤون الإدارية والمالية. إننا في حاجة إلى تدخل عاجل لوقف النزيف وإنقاذ صورة إدارة مجلسنا التي نأسف على المنحدر الذي تتجه إليه. وإننا في النقابة رهن إشارة كل ذوي النيات الحسنة والغيورة على مصداقية المجلس ومردودية أطره. أجرت الحوار: نادية البوكيلي

الصبان: احتقان وسط موظفي مجلس المستشارين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

زغنون: نسعى إلى إرساء علاقة متميزة مع الملزمين

تحذيرات علمية من التداوي ببعض الأعشاب

مقالات ذات صلة