اختلالات باستئنافية البيضاء

فتحاوي منع إجراء البحث في المكاتب وطالب رؤساء الهيآت بمراقبة تحرير قراراتهم منع عبد العزيز فتحاوي، الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بالبيضاء، بشكل كلي المستشارين من إجراء جلسات البحث داخل المكاتب، مع احترام جدولها حسب القاعات والتوقيت، وهي الإجراءات التي سيعمل بها ابتداء من الاثنين المقبل. ووقف الرئيس الأول على بعض الاختلالات التي يتوجب تصحيحها في العمل داخل المحكمة، خلال الجمعية العمومية الاستثنائية التي عقدت، أول أمس (الخميس)، بشأن إجراء تعديلات في بعض الهيآت وقضاء التحقيق والتي فرضتها الانتقالات لبعض مستشاريها، إذ منع نهائيا أيضا تغيير المقرر إلا بأمر من الرئيـس الأول ونوابـه، في حالات التنافي أو للضرورة القصوى. وأفادت مصادر «الصباح» أن الرئيس الأول سعى منذ مدة إلى رصد بعض الاختلالات التي تعتري السير العادي للعمل، والتي من شأنها أن تؤثر على ما حققته المحكمة في السنوات الأخيرة من نجاعة جعلتها تحتل الرتب الأولى، مضيفة أن من بين النقاط التي استنفرت فتحاوي تلك المتعلقة بالمداولات، إذ طالب رؤساء الهيآت والمستشارين بالحرص، على إعطائها حقها في التداول الذي هو سنام العدالة، كما حث رؤساء الهيآت على تفعيل دورهم بالاطلاع على التعليل ومراجعتـه والحرص على كيفـه، ومراقبة تحرير القرارات التي يصدرونها، إذ هناك رؤساء هيآت لا علم لهم بالمحرر من القرارات. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن عدم الاطلاع القبلي على الجلسات، استنفر الرئيس الأول الذي أمر بعض المستشارين خاصة غير المقيمين بالدائرة القضائية، بضرورة احترام هذا الإجراء، على اعتبار أن ذلك يدخل في إطار أولويات النجاعة التي لا يحرص عليها البعض منهم، مفيدة في الوقت نفسه أن فتحاوي وجه رسالة إلى قضاة التحقيق بشأن مباشرة التحقيق في قضايا الرشداء والأحداث على حد سواء، بسبب وجود نقص في عدد قضاة التحقيق بعد أن عين عبد المجيد منصف رئيسا للمحكمة الابتدائية ببرشيد، ما أدى إلى تقزيم عدد الغرف الخاصة بالتحقيق. واعتبر فتحاوي أنه لم يعد مقبولا أن يمارس نواب الرئيس الأول دورهم التقليدي، بل أضحوا مطالبين بمهام الرئيس الأول، إذ يتعين عليهم تدبير الملفات قضائيا ابتداء من تسجيلها ورقيا ومعلوماتيا، وتحيينها رقميا، ومتابعة آماد إجراءاتها، والبت فيها وتحريرها وطبعها وتوجيهها لمحكمة النقض، ورصد الخلاف على مستوى الاجتهاد القضائي في أفق توحيده، كما يتعين على نواب الرئيس الأول والمستشارين تفعيل النجاعة في عملهم، والالتزام العقلاني بآماد البت والإجراءات، سواء في تأخير الجلسات أو كم القرارات وآماد المداولات، والنكوص عما ينافي ذلك من إخراج من المداولات أو تمديدات غير مبررة. ووجه الرئيس الأول ملتمسا إل ممثلي النيابة العامة في الجلسات بالحضور في المواعيد المقررة لها تفاديا لعرقلة سيرها العادي، وبشأن القضايا الاستعجالية أكد الرئيس الأول أنه يمكن إجراء الجلسات الخاصة بها في أي يوم في حال الاستعجال، وبالنسبة إلى الغرف الزجرية طالب المستشارين بالاستمرار في مناقشة الملفات الجاهزة إلى حين البت فيها. يذكر أن استئنافية البيضاء عرفت حركة انتقالية مهمة، إذ تم نقل 14 مستشارا بها، وتعيين 13، مع العلم أنه لم يتم تعويض 10 قضاة أحيلوا على التقاعد، إذ يعمل الرئيس الأول للمحكمة على تغطية الخصاص بتفعيل الانتداب من المحاكم الابتدائية التابعة للدائرة الاستئنافية، ليصبح العدد 105 مستشارين بناقص 42 مستشارا عما كان عليه الوضع قبل 2016. كريمة مصلي

اختلالات باستئنافية البيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ستة أطنان من المفرقعات وسط أعلاف

ثلاثة خيارات لتحالفات ممكنة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات