تفاصيل اتهام مدير شركة بفاس بتهديد سفير أمريكا

نفى انتماءه إلى أي تنظيم إرهابي وأكد أن توجيهه رسائل إلكترونية لمسؤول سفارة أمريكا جاء انتقاما منها مثل "ك. ب" شاب في ربيعه السادس والعشرين، زوال الخميس الماضي، أمام المحكمة الابتدائية بفاس، في ثاني جلسات محاكمته على خلفية اتهامه بنشر برامج معلوماتية لقرصنة المواقع الإلكترونية وإطلاق فيروسات بالإنترنيت، وتهديد سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالرباط، وشخصيات أخرى. وتأجل النظر في ملفه إلى جلسة الخميس المقبل، لإعداد الدفاع وتقديم الدفوع الشكلية. نفى المتهم، المدير التجاري لشركة إشهار، وجود أي "مخطط إرهابي"، يستهدف من خلاله شخصيات وجهات ومصالح أجنبية، مؤكدا في اعترافاته، أن استعماله لكلمات ورسائل تهديدية أرسلت عبر الإنترنيت، كان بدافع التسلية، للفت الانتباه إليه وتخويف مستقبليها وزرع الرعب في نفوسهم، لدفعهم إلى الإجابة عن تلك الرسائل، التي قال إن لا نية إجرامية وراءها. وأبرز قريبه قوله بتعرض بريده الإلكتروني للقرصنة، واستعماله في إرسال تلك الرسائل، فيما أنكر المتهم قيامه بأي خطوة أو مباشرته أي فعل لترصد أو مراقبة مسؤولي السفارتين الأمريكية أو الفرنسية، نافيا أن يكون قام بتتبعهما، دون أن ينفي توجهيه تهديدات عبر رسائل إلكترونية وظف خلالها كلمات وعبارات مثيرة من قبيل "مخطط إرهابي". وبرر عبارات السب والشتم في حق مسؤول بالسفارة الأمريكية بالرباط، بأنها بدافع الحقد والانتقام من السلطات الأمريكية، لأنها بنظره "كانت السبب في فشل مشروع زواجي من ابنة عمي"، موجها شكوكه إلى تلك السلطات، التي "قد تكون استعملت عنواني الإلكتروني، في بعث رسالة إلكترونية لابنة عمي، كرد فعل على إطلاق برامج معلوماتية لقرصنة العناوين اللإلكترونية". وواضب الشاب الحاصل على دبلوم تقني متخصص في الإعلاميات والتسيير، على الإنترنيت منذ نحو عقد، تاريخ إحداثه بريدا إلكترونيا تواصل من خلاله مع ابنة عمه المهاجرة بهولندا، التي كان ينوي الزواج بها، لكن ذلك باء بالفشل، نظرا لتوصلها برسالة إلكترونية انطلاقا من عنوانه، تخبرها بعدم تحمله أعباء المسؤولية الزوجية، دون أن يكون بعثها إليها.حينها يقول في محضر أقواله، "وجهت شكوكي للمصالح الأمنية الأمريكية، التي قد تكون استعملت عنواني لبعث تلك الرسالة"، بمبرر قيامه قبل 3 سنوات، بإطلاق برامج معلوماتية تتضمن طرق قرصنة العناوين الإلكترونية والفيروسات، وهي نقطة انطلاقة انتقامه من تلك السلطات، حسب ما جاء على لسانه في المحضر، بعد إحداثه بريدا إلكترونيا خاصا. منذ مارس 2010، تاريخ أول رسالة تهديدية لمسؤول بالسفارة الأمريكية بالرباط، بعث الشاب عدة رسائل إليه وإلى شخصيات ديبلوماسية أمريكية وفرنسية، حسب ما هو وارد في لائحة رسائله الملحقة بالمحضر، ضمنها تهديدات بعدم مغادرته بيته، وتساؤلات عن سر السياسة التقتيلية التي تنهجها أمريكا بالعراق وتدخلها في الشؤون الداخلية لباقي بلدان العالم. دونت على الشاب الذي كان لاعبا في فرع كرة السلة للمغرب الفاسي بين 1996 و2003، أكثر من 14 رسالة إلكترونية لمسؤولي السفارتين الأمريكية والفرنسية، بينها واحدة تهديدية لحميد الجماهري مسؤول بجريدة الاتحاد الاشتراكي، تحذره من مغادرة منزله لأنه "في خطر"، فيما ارتأى المحضر، عدم إدراج وتضمينه مفردات وكلمات ماسة بالأخلاق ومشينة. وأنجز المكتب الوطني لمكافحة الإرهاب التابع للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، محضرا في النازلة بعد أن حقق مع هذا الشاب على خلفية اتهامه ب"القيام بأعمال إرهابية في إطار مشروع فردي يهدف إلى المس الخطير بالنظام بواسطة التخويف والترهيب والعنف"، التهم التي اتضح أنها غير قائمة بالحدة المفترضة، قبل أن يحال على ابتدائية فاس بعد إيداعه سجن عين قادوس. هذا المكتب الذي تسلم المتهم العازب، من الشرطة القضائية بفاس التي اعتقلته في 29 دجنبر الماضي، أعد تقريرا حول استغلاله عنوانا إلكترونيا واستخراج مضمونه، أنجز من قبل خلية مكافحة الجريمة المعلوماتية التابعة للفرقة، ويبدو أنه اتضح أن الأفعال المنسوبة إلى المعني بالأمر، ليست بالأهمية التي تحيله على اتهامه بالتشبع بفكر سلفي جهادي. واتضح أن المعني بالأمر لا تربطه أي علاقة مع أي جماعة لها توجهات عقائدية متطرفة أو تخطط للقيام بأعمال إرهابية، بعدما نفى نيته في ذلك أو علاقته بأي جماعة، إنما فعله الجرمي، جاء بدافع الانتقام من السلطات الأمريكية، التي يرى فيها سببا مباشرا في إفشال زواجه من قريبته التي كان ينوي الاستقرار معها في هولندا حيث تقطن. وخلص تقرير الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، إلى أن المعني بالأمر "لا يتوفر على أي معلومات حول المسمى "ر. ح" الذي استعمل اسمه في الرسالة الموجهة للإنتربول"، بعدما أكد أنه علم عن طريق الإنترنيت بأن هذا الأخير مبحوث عنه في إطار قضايا إرهابية ويوجد رهن الاعتقال بألمانيا و"ليس له أي سابق معرفة به". حميد الأبيض (فاس)

تفاصيل اتهام مدير شركة بفاس بتهديد سفير أمريكا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تجنيد مهاجرين أفارقة للاتجار في الكوكايين

تفكيك شبكة لترويج الكوكايين بالبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات