عشرون سنة حبسا نافذا لقاتل عشيقته المتزوجة بالزمامرة

المتهم ادعى أن خليلته خانته بربط علاقة جديدة مع شخص آخر أدانت الغرفة الجنائية لدى محكمة الدرجة الثانية بالجديدة، الثلاثاء الماضي، المدعو (محمد.س) وحكمت عليه بعشرين سنة سجنا من أجل قتل خليلته ومحاولة القتل العمد في حق شخص آخر. وتعود وقائع هذه الجريمة التي حدثت بتراب جماعة أولاد اسبيطة التابعة لدائرة الزمامرة بإقليم سيدي بنور إلى حوالي سنتين، عندما اهتز دوار سيدي علي امحمد بالجماعة ذاتها على وقع العثور على سيدة متزوجة ميتة وسط بيتها وأمام أطفالها.لم يطل البحث عن الجاني، بل تم التعرف عليه، سيما بعد التحاق الضحية الثاني في حالة صحية متدهورة بالمستوصف الصحي بالزمامرة ومنه إلى الجديدة. وأخبر مقدم الدوار رجال الدرك، الذين التحقوا بعين المكان وبمساعدة سكان الدوار تمكنوا من اعتقال المتهم وحجزوا أداة الجريمة. وأثناء الاستماع إليه اعترف بالمنسوب إليه وأعطى تصريحات غريبة لا تحدث إلا في الأفلام.في أحد صباحات السوق الأسبوعي بالزمامرة الذي يوافق يوم الخميس، خرج زوج الضحية باكرا كعادته، إذ يشتغل حمالا في الأسواق، وترك زوجته نائمة وسط أطفالها. في تلك اللحظة كان المتهم وهو من أقارب الزوج، يراقب خطواته. وما كاد يبتعد قليلا عن سكنه، حتى ولج بيت الزوجة ووجه لها عدة طعنات من سكين كان يتحوزها منذ مساء اليوم السابق. ولما انتهى من عمله الانتقامي غادر البيت كأن شيئا لم يحدث، تاركا وراءه الضحية غارقة في دمائها وسط أطفالها الصغار.في تلك اللحظة بالضبط، تمكن شخص آخر من الإفلات من يد المتهم بعد أن سدد إليه بعض الطعنات وفر بجلده في اتجاه الزمامرة. وظل ملف المتهم يؤخر منذ سنتين تقريبا وخلال مثوله أمام هيأة جديدة الثلاثاء الماضي، وبعد أن تحقق القاضي من هويته شرع يستفسره عن ظروف وملابسات الحادث الذي يبدو غريبا.اعترف المتهم دون صعوبة وقال، إنه كان على علاقة غير شرعية مع أخت الضحية مدة من الزمن، ثم ربط علاقة معها بعد أن اكتشف أنها سحرته. وأكد أنه كان يتردد على فقيه وهو الذي شرح له بالتفصيل ما قامت به لتنفرد به لنفسها. وكان القاضي يعيد السؤال أكثر من مرة للتأكد من صحة أقوال المتهم وسلامتها وألح كثيرا على معرفة كيفية الانتقال إلى بيت الضحية وسبب الإقدام على قتلها، فقال إنه كان على علاقة بأختها مدة من الزمن، ثم أحس بانجذاب غريب نحوها لم يفهم كنهه إلا بعد فوات الأوان وظل يتردد عليها في غياب زوجها الذي يبقى قريبه. واسترسل في اعترافه المفصل، بأنه اكتشف قبل إقدامه على قتلها، بأنها ربطت علاقة جديدة مع أحد الأشخاص وهو من أبناء الدوار، حاول قتله لكنه تمكن من الإفلات من بين يديه. وقال إنه قرر الانتقام منها. وانتظر خروج زوجها إلى السوق والتحق ببيتها وفوجئ بوجود العشيق الثاني عندها فوجه إليه طعنة بالسكين لكنه فر هاربا، ثم أكمل الاعتداء على خليلته.وطالب دفاع المتهم، المنصب في إطار المساعدة القضائية، بعرضه على خبرة طبية لمعرفة قدراته العقلية من جهة وإثبات مسؤوليته الجنائية من جهة ثانية، سيما أن تصريحاته تبدو غريبة. والتمس من المحكمة تمتيعه بأكبر قدر من التخفيف نظرا لوضعيته الصحية والاجتماعية. أحمد ذو الرشاد (الجديدة)

عشرون سنة حبسا نافذا لقاتل عشيقته المتزوجة بالزمامرة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

السليمي: تونس في حاجة إلى مصالحة وطنية

اعتقال حارس عمارة بمراكش بتهمة النصب

مقالات ذات صلة