تعويضات “مجحفة” لـ 500 أسرة بالبيضاء

هدم منازل بعد إقرار مشروع لتوسيع طريق والسلطات تنفذ دون رحمة انتفضت الخميس الماضي حوالي 500 أسرة تقطن بحي النصر بجماعة سباتة بالبيضاء ضد ما وصفته بالتعويضات "المجحفة" التي أقرتها السلطات مقابل انتزاع بيوتها وهدمها لتوسيع شارع الجولان، وكذا "الاعتداء" على امرأة من طرف رجل سلطة أثناء احتجاجات السكان.ولم تنجح احتجاجات المتضررين في اليوم نفسه في إثارة انتباه أي مسؤول مركزي لفتح تحقيق في الطريقة التي انتزعت فيها منازل مملوكة لأصحابها منذ سنوات طويلة بموجب رسوم عقارية وتسجيلات وتحفيظات، إذ فرضت السلطات على السكان إفراغ منازلهم وأداء 10 ملايين سنتيم للاستفادة من شقق، في حين يؤكد السكان أنه ليس عليهم أداء أي مبلغ مالي للاستفادة من شقق، وأن السلطات ملزمة بتعويضهم عن منازلهم بما يعادلها، "نخويو ليهم الدار، ونعطيوهم 10 ديال المليون؟؟ هذا ظلم".بالنسبة إلى المكترين الحل مناسب جدا، ماداموا سيؤدون 10 ملايين سنتيم للاستفادة من شقة، تعفيهم من أداء أقساط الكراء الشهرية، إلا أن هذه الصيغة غير مناسبة لمجموعة من المالكين، خاصة أولئك الذين لا يقطن معهم أبناؤهم المتزوجون، "سيستفيد أبناء العائلات المركبة المتزوجون من شقق طبعا شريطة أن يؤدي كل واحد منهم عشرة ملايين سنتيم، لكن المشكل في الأسر النووية التي تجد نفسها أمام خيارين، الأول أداء عشرة ملايين سنتيم وإفراغ المنزل في انتظار الاستفادة من شقة، أو إجلاؤه بالقوة وهدم البيت كما وقع مع عدة حالات . من جهته أكد أحد مستشاري جماعة سباتة أن الأخيرة تحاول إقناع مجموعة من السكان بإفراغ منازلهم مقابل ما اعتبره "تعويضا عادلا"، "لم تفرض السلطات على أي أحد إفراغ منزله بالقوة، بل تهدم المنازل التي سلم أصحابها المفاتيح للسلطات بعد التراضي بينهم، أما الذين رفضوا فيمكنهم اللجوء إلى المحكمة".وطالب المحتجون في الوقفة الاحتجاجية التي نظموها الخميس الماضي ، بإيفاد لجنة للتحقيق في ما أسموه خروقات شابت العملية برمتها، "لقد اعتمدوا معنا الأسلوب نفسه الذي اعتمدوه مع سكان البراريك، بل إن هؤلاء أفضل حالا منا ماداموا سيستفيدون من بقع أرضية، وما طلبناه منهم، هو تعويضنا بالأرض، ومنحنا مساعدات للبناء، وليس شقة ضيقة وأداء عشرة ملايين سنتيم".وطالب بعض المحتجين بإيقاف عمليات الهدم وتمكين السكان من حقهم في اللجوء إلى المحكمة.من جهته شكك أحد أعضاء لجنة حماية السكن بالدار البيضاء في الهدف من إفراغ حي النصر من سكانه وهدم بيوته، "الأمر لا يتعلق فقط بتوسيع طريق، بل تبين لنا أن مافيات العقار تقف وراء هذه العملية، لأن ثمن العقار ارتفع، ولا يوجد وعاء لم تستغله هذه المافيات، وهي الآن تبحث عن أي مكان تجلي منه سكانه لتحصل على الأرض". ضحى زين الدين

تعويضات “مجحفة” لـ 500 أسرة بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مقاول وزوجته ببرشيد يواجهان الإفلاس

المريزق: "البام" بمكناس يقود ثورة هادئة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات