استغلها في "التبوعير" وممارسة الجنس رغم أن سنها لا يتجاوز تسع سنوات أحالت مصالح أمن مولاي رشيد بالبيضاء، أول أمس (الخميس)، خمسينيا يحترف جمع النفايات والمتلاشيات على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، بعد إيقافه متلبسا بممارسة الجنس على طفلة تبلغ من العمر تسع سنوات، داخل «عشة» بمنطقة الهراويين. وأثار مشهد ضبط المتهم والضحية عاريين داخل «العشة» صدمة لدى عناصر الأمن، وزاد الأمر بشاعة أن الضحية كانت متسخة وتنبعث منها رائحة نتنة، قبل أن يكشف البحث الأولي أن المتهم كان يجبرها على العمل معه في جمع النفايات والمتلاشيات بمطارح للأزبال، مقابل 20 درهما في اليوم، وفي الوقت نفسه يختلي بها بعد الانتهاء من العمل لممارسة الجنس عليها. وحسب المصادر، فإن الطفلة، تنتمي إلى أسرة تعاني الفقر والهشاشة، سيما بعد انفصال والديها، اللذين لم يوثقا زواجهما كما لا يتوفران على دفتر للحالة المدنية، وهو الوضع الذي استغله المتهم، لتجد الطفلة نفسها بين نار العمل الشاق في جمع النفايات في المطارح والخضوع لنزواته الجنسية، والتزام الصمت حتى لا تحرم من أجرتها اليومية الزهيدة. كما كشف اعتقال المتهم تورطه في قضايا هتك عرض ضحايا قاصرات كان يستغل وضعهن الاجتماعي الهش لإجبارهن على ممارسة الجنس معه بمنزله، إذ كان آخر ضحاياه، قاصر تبلغ من العمر 14 سنة، استغل علاقتها الوطيدة بابنته الكبرى البالغة من العمر 22 سنة وموافقتها العيش معها بمنزله، فنجح في التغرير بها ومارس عليها الجنس، متسببا في حملها، ولما طالبته بتصحيح خطئه، طردها من منزله، وتقدم بشكاية ضدها أمام النيابة العامة، أسبوعا قبل اعتقاله، يتهمها فيها بسرقة مبلغ مالي مهم وتجهيزات منزلية، لإجبارها على التزام الصمت. وافتضح أمر المتهم صدفة، عندما ضبطه ابن تاجر يقتني المتلاشيات والنفايات يستدرج الطفلة إلى «عشة» بالمخزن خلسة، وبعد فترة من الوقت داهمها الأخير رفقة بعض مستخدميه، فضبطوه والطفلة عاريين ويمارسان الجنس، فأشعر الشرطة التي عملت على اعتقاله ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية لتعميق البحث معه. وقالت المصادر إن الشرطة تترقب ظهور ضحايا جدد للمتهم، بحكم أنه معروف باستغلال القاصرين والأطفال جنسيا، سيما بعد وفاة زوجته، مشيرة إلى أن ضحايا آخرين التزموا الصمت، خوفا من الفضيحة أو من انتقامه، وأن اعتقاله سيخفف من معاناتهم ويشجعهم على متابعته قضائيا. مصطفى لطفي