لا إجراءات حمائية جديدة

تخوف من ارتفاع عدد المصابين بفعل التنقل وإمكانية إجبارية جواز اللقاح للتنقل لم تضع حكومة سعد الدين العثماني، أي إجراءات حمائية جديدة للوقاية من وباء كورونا، الذي بدا يهدد صحة المواطنين بفعل ارتفاع عدد الإصابات، والحالات الحرجة، وبروز أنواع مختلفة من متحور كورونا. واكتفت وزارة الصحة بتحذير المواطنين من مغبة التراخي في فصل الصيف، الذي يشهد حركة تنقل كبرى بين المدن لقضاء عطلة الصيف، التي تتزامن مع عودة مغاربة العالم، وتخفيف القيود عن المواطنين لدخول الحانات، والمقاهي، والمطاعم، والمسارح، وقاعات السينما والرياضة، والشواطئ والمسابح، واستعمال وسائل النقل العمومية والخاصة. وعبر الأطباء عن تخوفهم من ارتفاع حالات الإصابات الحرجة وملء قاعات الإنعاش كما حصل العام الماضي بمناسبة عيد الأضحى، الذي شهد أكبر عملية تنقل بين المدن الكبرى والمتوسطة والصغيرة، وبين المدن والقرى، ما أدى إلى ارتفاع عدد الإصابات إلى قرابة ألفين في اليوم الواحد، والوفيات بالعشرات. وأبقت الحكومة على عيد الأضحى دون قيود، والترخيص للأسواق في أغلب الأحياء الشعبية، وضواحي المدن، وبالمتاجر الكبرى التي فتحت أبوابها، أول أمس (الأربعاء). وساد تخوف أن تتحرك الحكومة متأخرة كما حصل العام الماضي للحد من التنقل، عبر قرار إغلاق ثماني مدن كبرى بشكل مفاجئ، وهو القرار الذي لم يمنع معظم الراغبين في السفر من أجل قضاء العيد مع ذويهم ، من حزم حقائبهم ليلة ما يطلق عليه "الهروب الكبير" للتنقل فحصل اكتظاظ في باحات محطات حافلات نقل المسافرين بين المدن، ومحطات القطار، لأن أغلب الموظفين، والتجار، والمستخدمين والعاملين في مهن حرة، القاطنين بعيدا عن مدنهم الأصلية، يعتبرون عيد الأضحى ملاذهم للقاء ذويهم، ونقل الأموال من المدن إلى الأسر الفقيرة. فيما يعتبر مربو الماشية من الفقراء أن عيد الأضحى مناسبة للرفع من دخلهم. أما الأغنياء فيحققون أرباحا طائلة كعادتهم، سواء بمناسبة الاحتفال بعيد الأضحى، أو بدونه. ويرفض المواطنون، إصدار وزارت الداخلية والصحة قرار الإغلاق في آخر لحظة، لأن ذلك يرفع من عملية " الهروب الكبير" والازدحام ويحدث الهلع وسط المواطنين بتقييد حركة المسافرين، علما أن ثلث العاملين في المدن اشتروا تذاكر السفر قبل عشرة أيام عن موعد الاحتفال بعيد الأضحى، وسترتفع المضاربة في بيع التذاكر والازدحام، قبل خمسة أيام على الاحتفال بالعيد. واكتفى رئيس الحكومة بتحذير المغاربة من التهاون في الالتزام بالإجراءات اللازمة للحد من انتشار فيروس كورونا، ودعاهم إلى تجنب الأسوأ، مضيفا أنه "يجب أن نعرف أن الأغلبية ملحقة مرتين، فلا يعني ذلك أنهم لن يصابوا بالفيروس، والكثير منهم ملقحون لكنهم أصيبوا بكورونا". وقال العثماني خلال تقديمه لحصيلة حكومته المرحلية أمام البرلمانيين، إنه "على الرغم من النجاحات المقدرة، والتحكم النسبي في الوباء، يجب أن نتحلى بدرجة عالية من الحيطة. والحذر، وقد رأينا نتيجة التسهيلات، التي بدأناها منذ فترة بخصوص الحركة بين المدن، وأيضا الرحلات الدولية، بعض التهاون، ما أدى إلى ارتفاع نسبي في بعض الحالات، وعدد الحالات الحرجة، أيضا"، مضيفا أن المغرب قد يصل إلى 6 آلاف حالة نشطة، بعدما بلغنا سابقا أقل من 3 آلاف حالة، وهذا شيء غير جيد". ووضعت الحكومة سيناريوهات لتشديد المراقبة، بينها السماح لمن يحمل جواز التلقيح بالتنقل والسفر، ومنع الذين رفضوا التلقيح، بالتنقل، وعوض ذلك كان على الحكومة، مواصلة تطبيق إجراءات صارمة ردعية في فرض أداء غرامات على م ن يرفض وضع الكمامة، والذي لا يحترم التباعد الجسدي في أماكن مغلقة، مع الحرص على توعية المواطنين بأهمية تناول الوجبات الغذائية الصحية، التي تقوي المناعة، بعيدا عن المكملات الغذائية، التي لا يعرف أحد مصدرها لغياب قانون يسمح للسلطات الصحية بمراقبتها. أحمد الأرقام

لا إجراءات حمائية جديدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دركيون في شبكات دولية للمخدرات

رسالة رياضية: فوضى

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات