ألكنتارا: كرة القدم لم تعد ممتعة

لاعب ليفربول قال إنه بات يكره طريقة اللعب الحالية ويعارض تقنية «الفار» قال الدولي الإسباني ثياغو ألكنتارا، لاعب ليفربول، إن كرة القدم الحالية لم تعد ممتعة، بسبب اختفاء اللعب الجميل. وأضاف ألكنتارا في حوار مع صحيفة «غواردين» البريطانية، أنه يكره طريقة ممارسة كرة القدم في الوقت الحالي لأنها باتت أسرع وأقوى بدنيا، مؤكدا أنه من معارضي تقنية الفيديو «الفار». وأوضح لاعب ليفربول أن اللاعبين الشباب باتوا اليوم أكثر رغبة وتطورا، وأن هذا الجيل مختلف تماما عن سابقه، وتصعب مجابهته. في ما يلي نص الحوار: ما هو الأمر الأكثر أهمية في كرة القدم، المتعة أم المسؤولية؟ كرة القدم تغيرت كثيرا في السنوات الأخيرة، وأصبحت أقل متعة. من طبعي أن أتحمل المسؤولية، كما فعلت منذ صغري، وكنت أتساءل دائما عن أفضل طريقة لتحقيق التوازن بين المتعة والمسؤولية. وأحب الجمع بينهما في النهاية. ولدت في إيطاليا، من أب برازيلي، وتلعب لمنتخب إسبانيا، كيف يؤثر هذا التنوع في طريقة لعبك ؟ لم يؤثر في المكان بقدر ما أثرت في الأجيال التي عشت فيها. منذ كان أبي لاعبا لكرة القدم، في ألمانيا وإنجلترا، كنت أحب متابعة اللاعبين ومراقبة تحركاتهم، قبل التداريب وأثناءها. كنت أسأله عن كل شيء. كنت أحب معرفة ماذا يشربون قبل المباريات. عندما بدأت بممارسة الكرة، صادفت لاعبين مثل تشافي هيرنانديز وكارلوس بويول وأندريس إنييستا، وبدأت في فهم التغيير الحاصل بين جيل والدي وهذا الجيل. هناك اختلاف كبير بينهما. بماذا تختلف كرة القدم اليوم عن بدايتك ؟ طرق اللعب أصبحت أسرع وتعتمد أكثر على اللياقة البدنية. دور الرقم 10 اختفى تماما. لم نعد نتابع سحرا ومتعة أكثر مما كان عليه الحال في وقت سابق. اللاعبون باتوا أكثر سرعة. لم يعد يحتاجون للمراوغة، لأنهم باتوا أكثر سرعة. اللاعبون الحاليون أصبحوا أكثر تطورا من ذي قبل، لكننا خسرنا بالمقابل لاعبا يدير اللعب، رغم أنه كان ثقيلا في طريقة لعبه. اليوم لم يعد هناك وجود لمثل هؤلاء اللاعبين، إذ لم يعد أمامهم الوقت للاستدارة لمنح تمريرة. بات على هذا النوع من اللاعبين، التأقلم مع الوضع الجديد، لأن كرة القدم تتطور بسرعة أكبر. كيف تفسر ارتفاع حدة المنافسة ؟ إنها أمور استنتجتها خاصة في المنتخب الوطني. نتابع لاعبين شبابا أسرع ويملكون رغبة كبيرة في التألق، ويحضرون أنفسهم جيدا للمباريات. عندما كنت أبلغ من العمر 18 سنة، آخذ قهوة وأتحدث إلى زملائي خمس دقائق قبل التداريب، وبعدها أنضم لحصة التمرين. لاعبو هذا الجيل، ينضمون للتداريب 45 دقيقة قبل انطلاقتها، ويسعون لتطوير بنيتهم البدنية، ويعملون بجد. الأمور تطورت كثيرا. جيلنا لم يقم بذلك لأن لا أحد نصحنا بذلك. هل ترى أن اللاعبين الأكبر سنا يقلدون اللاعبين الشباب ؟ ندعم بعضنا بعضا. حتى اللاعبون الشباب يرون في اللاعبين الأكثر سنا، مثالا وقدوة لهم، ويرغبون في تتبع طريقة عملهم أيضا. أي لاعب شاب ترى فيه هذه الأمور ؟ بيدري لاعب برشلونة مثال على ذلك. يرى كرة القدم بمنظور واحد، كما أتابع مباريات في السابق. هل هناك احتمال ضياع هذه الرغبة، وهل يتحمل المدربون المسؤولية ؟ لا يمكن لوم المدربين. كرة القدم لعبة جماعية، وإذا سارت الأمور بالشكل المطلوب، لن تحتاج للاعب ساحر آخر. بالمقابل، هناك بعض الأوقات يظهر فيها هذا السحر في المباريات، ويكون مهما. يجب فقط أن تعرف الطريقة التي يجب أن تلعب بها، والتمريرة التي يجب أن تقدمها، والطريقة التي يجب أن تدافع بها، ستكون هناك منافسة قوية بين كل اللاعبين. نمارس الكرة مع لاعبين كثر، وأي حركة ساحرة منك، ستجعلك محط الأنظار. يجب أخذ القرار في الوقت المناسب، وفي توقيت قصير. كرة القدم تطورت لدرجة أن اللاعبين يفكرون في العمل الجماعي خلال المباريات، أكثر من الألعاب الفردية، التي يمكن أن يقوموا بها. هل غير فيروس كورونا شيئا في كرة القدم ؟ تعلمنا أن على المدربين أن يتواصلوا أكثر مع اللاعبين، وأن يتواصل اللاعبون مع أنفسهم أيضا. يمكن أن تخسر التنافسية، لكن عليك أن تطور أمورا أخرى. التغييرات الإضافية التي فرضتها الجائحة، يعني أن الفرق التي تدافع طيلة المباراة، ستدافع أكثر طيلة 90 دقيقة، والعكس صحيح بالنسبة إلى الفرق التي تهاجم بكثرة. أكره كرة القدم الحالية، وأحب الطريقة الكلاسيكية التي كانت في السابق. هناك أيضا تقنية الفيديو «الفار» التي عارضتها دائما. جل اللاعبين يقومون بأخطاء، وعلينا تقبل أخطاء الحكام أيضا. «الفار» حرمنا من لحظات تاريخية ومثيرة، وعلينا انتظار تأكيد الحكم حتى لو سجلنا هدفا رائعا. تحدثت عن تغير الأجيال، ماذا عن التغيير الجغرافي مع ظهور لاعبين ومدربين جدد ؟ اللاعبون الإسبان تقنيون أكثر، فيما يعتمد الإيطاليون على التكتيك. في إنجلترا المباريات حماسية جدا وسريعة. في ألمانيا، يعتمدون على كيفية التحول من الدفاع إلى الهجوم والعكس. في فرنسا هناك شباب أكثر تطورا في ظل وجود مراكز تكوين جيدة. اللعب مع كل هؤلاء، يمنحك فرصة للتعلم من كل لاعب لتطوير مهاراتك. أنت من بين 65 لاعبا في كأس أوربا، يلعب لبلد غير الذي ولد فيه ... تطور العالم كثيرا، وباتت كل الثقافات متجانسة. لا أملك حدودا ثقافية، وأعيش في المكان الذي يريحني، ومنفتح على التعلم. يجب العيش بالطريقة التي نحبها، ومن الجميل أن نرى هذا التجانس في الثقافات حتى في كرة القدم. البرازيل على سبيل المثال، يملكون شيئا من الكرة الإفريقية، وهي الكرة الأكثر تطورا في العالم. فرنسا تميل للكرة الاستعراضية، إذ مروا لاعبين رائعين. كرة القدم مهمة جدا، والدليل الملايين من الناس الذين يتابعون المباريات. ألا تؤثر في اللاعبين معرفة أن سعادة الناس رهينة بهم ؟ نحاول الهروب من الضغط قدر الإمكان. اعتدنا على الضغط ولم يعد يشكل عائقا بالنسبة إلينا. نفضل اللعب في ملعب يحتوي على 90 ألف متفرج، على أن نلعب أمام مدرجات فارغة. تدربت تحت إمرة يورغن كلوب وتيتو فيلانوفا وبيب غوارديولا وكارلو أنشيلوتي ... كيف تقارن بينهم ؟ يملك اللاعبون نظرة مختلفة عن المدربين، وشخصيا لدي ارتباط وثيق بالمدربين، الذين عايشوا فترة تكويني. هل ترى أن طريقة لعب كلوب مختلفة ؟ أعتقد أن كل مدرب يملك شيئا من الآخر. من السهل التأقلم مع طريقة لعب لويس إنريكي مدرب منتخب إسبانيا، لأنه يتبع طريقة بيب غوارديولا في تمركز اللاعبين، واندفاع كلوب. يفسر لك بدقة عالية ما يريده منك في الملعب. رغم أن هناك لاعبين جددا حلوا بمنتخب إسبانيا، إلا أنهم تأقلموا بسرعة مع طريقة لعبنا. مع أي منتخب تحب أن تلعب في كأس أوربا ؟ لا أفكر في ذلك، وأحب حمل قميص المنتخب الذي ألعب له اليوم. أفكر أكثر في المجموعة التي نتوفر عليها في إسبانيا. ترجمة: العقيد درغام في سطور الاسم الكامل: ثياغو ألكنتارا تاريخ ومكان الميلاد: 11 أبريل 1991 بسانت بيترو بإيطاليا مركزه: وسط ميدان جنسيته: إسبانية وبرازيلية طوله: 175 سنتمترا تلقى تكوينه في فلامينغو البرازيلي وبرشلونة الفرق التي لعب لها: برشلونة وبايرن ميونيخ يلعب لليفربول منذ 2020 لعب 44 مباراة دولية مع منتخب إسبانيا ألقابه: الدوري الإسباني (4) وكأس ملك إسبانيا (1) والسوبر الإسباني (2) وعصبة أبطال أوربا (2) وكأس العالم للأندية (3) والدوري الألماني (7) وكأس ألمانيا (3)

ألكنتارا: كرة القدم لم تعد ممتعة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصفاء البيضاوي يحتفي بأبطال "الكيك بوكسينغ"

تفكيك عصابة ابتزاز

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات