رسالة رياضية: النفاتي ولاعبو “الماص”

في يوم واحد، وقع حدثان، يكشفان مستوى التسيير في الأندية الوطنية، لنتأمل: أولا، غرم مولودية وجدة لاعبه آدم النفاتي 20 مليونا، أي ثلث منحته السنوية، بدعوى أن اللاعب تخلف عن حصة تدريبية، رغم أنه برر غيابه بعناصر مادية، مثل صور الحادثة التي تعرض لها، ومحضر الدرك. هذا التعامل المنحط، يعني أن النادي كان يضع كمينا للاعب، ويتصيد أي هفوة للإيقاع به، رغم العطاء الكبير الذي قدمه، والسخاء الذي أظهره رفقته، لسنتين ونصف، في محاولة للضغط عليه، لإلزامه بتجديد عقده، يوما بعد انتهائه، أو التنازل عن مستحقاته العالقة. صحيح أن هذا التعامل يعطي صورة قاتمة عن مستوى المسيرين، الذين أصبحوا يلجون الأندية الوطنية، لكنه يثير غياب ضوابط على مستوى الجامعة، في إطار تنظيم العلاقة بين اللاعب والنادي، خصوصا في ما يتعلق بالنظام الداخلي لكل ناد وسلم العقوبات، والذي يفترض ان يكون مصادقا عليه من قبل المنخرطين والجامعة، لتفادي كل هذا الشطط، فحتى لو تعمد اللاعب الغياب عن حصة واحدة، فهل يستوجب ذلك غرامة 20 مليونا؟ ثانيا، أبلغ المغرب الفاسي أربعة من لاعبيه بانتهاء العلاقة التعاقدية بين الطرفين، لكن السؤال الذي يطرح هو هل كان ضروريا انتظار التحاق اللاعبين بالحصة التدريبية لإبلاغهم بالقرار؟، وهل كان ضروريا أن يتزامن القرار مع إلحاق زميلهم أنس عزيم بفريق الأمل؟. عفوا، هذا النوع من القرارات يبلغ للاعبين في قاعة الاستقبالات بمقر النادي أو بمكتب الرئيس، قبل توديعهم بطريقة تليق بأشخاص كانوا جزءا من النادي، أما ما قام به المغرب الفاسي فهو تعسف وإذلال للاعبين أمام زملائهم، للأسف. عبد الإله المتقي

رسالة رياضية: النفاتي ولاعبو “الماص”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سعار متطرفين لطرد "سبتاويين"

الشابي على المحك

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات