“قبل زحف الظلام” و”ميكا” في روسيا

شاركا في مهرجان السينما العربية و المنظمون يشيدون بالأفلام المغربية شارك الفيلمان المغربيان "قبل زحف الظلام" لمخرجه علي الصافي، و "ميكا" لمخرجه إسماعيل فاروقي في مهرجان السينما العربية بروسيا، على هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي. واختتم المهرجان، المنظم من قبل مؤسسة الدوحة للأفلام ووكالة دولية مختصة بالتوسط بين الثقافات، ووكالة "BEAT FILMS" التي تعمل على تنظيم عروض الأفلام الوثائقية في روسيا، ببث أفلام عربية، هدفها "إطلاع المشاهد الروسي على السينما المعاصرة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، إذ ضم البرنامج ستة أفلام طويلة ومجموعة من الأشرطة القصيرة التي تم اختيارها في برامج مهرجانات دولية أخرى، منها مهرجانات "كان" وتورونتو والبندقية، بالإضافة إلى تنظيم محاضرات ومناقشات ولقاءات مع مخرجين وحفل موسيقي. وأعرب منظمو المهرجان عن أملهم في أن يتم تنظيم هذه الفعالية في المستقبل على أساس دوري، مشيرين إلى أن المهرجان الجديد يأتي تطويرا للمبادرة الافتراضية التي تم إطلاقها بين المؤسسات الثلاث في الشتاء والربيع الماضيين، إذ أتيحت للمشاهد الروسي فرصة لمشاهدة عدد من الأفلام العربية عبر الإنترنت، بالإضافة إلى حوارات ومناقشات، منها مقابلة مع المخرج الفلسطيني إيليا سليمان. وشارك فيلم سليمان الأخير "إن شئت كما في السماء" في برنامج المهرجان، وجرى حوار مع المخرج عبر تقنية الاتصال المرئي قبل عرض هذا الشريط. كما شاركت في المهرجان أفلام أخرى منها "غزة مونامور" بإخراج طرزان، وعرب ناصر، وفيلم المخرج البرازيلي كريم عينوز "نرجس ع" عن الحراك الاحتجاجي في الجزائر. ويحكي شريط المخرج علي الصافي "قبل زحف الظلام" قصة تصوير فيلم في المغرب في سبعينات القرن الماضي بالتزامن مع اضطرابات اجتماعية، ويعد فيلم أرشيف تجريبي يسترجع ذاكرة الإبداع الفني المهمل لأول جيل من الفنانين في المغرب، ففي نهاية الستينات بالمغرب، سعى جيل من المثقفين والفنانين نشأ مع الاستقلال إلى ابتكار أشكال جديدة في التعبير، متفاعلا مع صدى احتجاج العمال والطلاب الذي تبلور في المدن، ومع مطالب التحرر في العالم الثالث، لكن هذا العصر الذهبي القصير سيواجه قمعا شرسا سيؤدي إلى منع أو تهميش العديد من الأعمال ومؤلفيها‫. أما فيلم "ميكا"، فتدور قصته حول حلم "الهجرة غير الشرعية"، ويروي قصة الطفل "ميكا"، الذي يعيش في أحد أحياء مكناس الفقيرة، مع أبوين مريضين، وفي وضعية اجتماعية صعبة، يصطحبه رجل عجوز إلى البيضاء ويعرفه على أحد الميسورين للعمل في ناد للتنس، ومن منطلق استعداده لفعل أي شيء حتى يغير مصيره، سيلفت أنظار مدربة تنس "صوفيا"، التي لاحظت موهبته في ممارسة رياضة الكرة الصفراء، لتعتني به، لتستمر أحداث الفيلم، في رصد مصير الطفل "ميكا"، أمام صعوبات الواقع الجديد وتحديات الخلاص. خالد العطاوي

بنموسى: النموذج التنموي نتاج توافق حول الأولويات

لقطات

مقالات ذات صلة