الدكيك: ليس هناك لاعب رسمي

مدرب منتخب القاعة قال لـ «الصباح»إن حظوظ الأسود متساوية بالمونديال قال هشام الدكيك، مدرب المنتخب الوطني داخل القاعة، إنه لم يتفاجأ، بعدما أوقعته عملية القرعة، الثلاثاء الماضي، في مجموعة صعبة. وأضاف الدكيك في حوار مع «الصباح»، أن المنتخب الوطني كان يستحق تصنيفا أفضل، بالنظر إلى النتائج الإيجابية، التي حققها في السنوات الخمس الأخيرة، مشيرا إلى أن «فيفا» ظلم الأسود، عندما اعتمد تاريخ المشاركة في المونديال، بدل التركيز على الجانب التقني والمردودية الحالية. وأوضح الناخب الوطني أنه نسي التصنيف ويركز حاليا على كيفية التحضير للمونديال، معتبرا في الوقت ذاته أن مجموعة المنتخب الوطني صعبة جدا، إلا أنها تبقى متساوية، عدا البرتغال، الذي وصفه بالأفضل بالقارة العجوز في الوقت الراهن. وبخصوص حظوظ أسود «فوتصال» بالمونديال، أكد الدكيك أن التأهل إلى الدور الثاني يظل هدفا رئيسيا، وتابع «لا تهمنا قوة المنافسين، بقدر ما سنلعب الكل للكل من أجل تحقيق هذا المبتغى». في ما يلي نص الحوار: هل فوجئت بقرعة المونديال؟ إطلاقا، شخصيا لم أتفاجأ بوجودنا في مجموعة صعبة، طالما أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" وضعنا في القبعة الرابعة، لهذا كان متوقعا أن تسفر القرعة عن مباريات قوية أمام البرتغال، بطل أوربا، وأحد أفضل أربعة منتخبات في العالم، وتايلاند، الذي يحتل المركز الثالث في القارة الآسيوية، إضافة إلى منتخب جزر سليمان، المصنف الأول في قارته، والمصنف الأفضل منا، حسب «فيفا». وأعتقد أن المنتخب، الذي سيستعد جيدا لكأس العالم سيبصم على حضور جيد بكل تأكيد. ألا تعتقد أن هذا التصنيف يخدم مصلحة المنتخب؟ كان لا بد من وضعنا في التصنيف الذي نستحقه، بدل الاعتماد على معيار تاريخ المشاركات في كؤوس العالم. وربما لا حظتم أن وجود المنتخب المصري في القبعة الثانية خدم مصلحتها أكثر، بعدما أوقعته القرعة في مجموعة الأسهل على الإطلاق، لكن لا يمكن تغيير الواقع، كنا نستحق تصنيفا أفضل، وما علينا سوى التركيز على مجموعتنا، أملا في تحقيق الهدف المنشود، والمتمثل في التأهل إلى الدور الثاني. «ألا ترى أن «فيفا» ظلم الأسود؟ بكل تأكيد، أحسسنا بالظلم، لأننا الأفضل قاريا وعربيا خلال السنوات الأخيرة، بدليل فوزنا على مصر في خمس مباريات متتالية وبحصص عريضة. لطالما أرغم "فيفا" جميع المنتخبات على خوض التصفيات المؤهلة إلى المونديال، إلا أننا للأسف فوجئنا أنه راعى في تصنيفه الأخير تاريخ المشاركات في المونديال وعدد النقاط المحصل عليها، لكن "ربة ضارة نافعة". هل يمكن الحديث عن مؤامرة؟ لا أعتقد أن هناك مؤامرة موجهة ضد المنتخب الوطني، للتقليل من حظوظ تأهله، ربما أن اللجنة فضلت الاعتماد على النقاط المحصل عليها في نهائيات كأس العالم الأخير بكولوميا، أو قلة المباريات الإعدادية، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، والإجراءات الاحترازية المنصوص عليها من قبل السلطات المختصة. توقعت شخصيا اعتماد "فيفا" على المستوى التقني لكل منتخب على حدة خلال السنوات الخمس الأخيرة، لكن لم يحصل شيء من هذا القبيل، وبالتالي نحن ملزمون بتصحيح تاريخ المنتخب الوطني، حتى يصبح إرثا للجيل المقبل. هل فعلا منتخب "فوتصال» بلا تاريخ؟ ما أريد قوله بهذا الخصوص، أن المنتخب الوطني داخل القاعة ليس له تاريخ الألقاب، بمعنى أنه لم يسبق التتويج بأي لقب قاري على عهد المسؤولين السابقين، قبل أن يفوز بلقبي كأس إفريقيا مرتين وكأس العرب، على عهد رئيس الجامعة فوزي لقجع، واضع اللبنة الأولى للألقاب القارية. والحق أن الرئيس الحالي جزء من تتويج منتخب «فوتصال» في السنوات الأخيرة، والطفرة غير المسبوقة التي تشهدها كرة القدم. وطبعا لا أقلل من قيمة المبادرات الفردية للنهوض بهذه اللعبة بعد تأسيسها لأول مرة، خصوصا من قبل محمد الجامعي وحكيم دومو وحسن غويلة وعبد اللطيف العافية والماعوني وآخرين. ما قصدته أن اللعبة لم تزدهر من قبل، بسبب عدم اهتمام الجامعات السابقة بها وكذلك السلطات المحلية والمنتخبة، قبل أن يعطي لقجع ل»فوتصال» حقها ومكانتها الحقيقية. على ضوء ما ذكرت، كيف تقيم حظوظ المنتخب بالمونديال؟ أعتقد أن حظوظنا متساوية مع منتخب جزر سليمان وتايلاند، إلا أنها صعبة أمام المنتخب البرتغالي، بالنظر إلى قوته ومكانته على المستويين الأوربي والعالمي، لهذا فهدفنا الوحيد هو بلوغ الدور الثاني على الأقل، ونحن قادرون على تحقيق ذلك، في حال استعددنا جيدا لهذه التظاهرة العالمية الكبرى. هل سطرتم برنامج الاستعدادات؟ نحن بصدد إعداد برنامج متكامل على ضوء نتيجة قرعة نهائيات كأس العالم بليتوانيا 2021. سنبحث عن مباريات إعدادية أمام منتخبات أوربية وآسيوية ومن أمريكا اللاتينية. ما نتمناه هو أن تنتهي منافسات البطولة في أواخر يونيو الجاري، حتى ندخل في معسكرات مغلقة بمركز محمد السادس في المعمورة، استعدادا للمونديال. إلى أي حد يشكل التتويج بكأس العرب حافزا للمنتخب بالمونديال؟ سيكون التتويج بكأس العرب حافزا مهما، لأنه تحقق نتيجة برنامج ومشروع محكمين من أجل الفوز بالألقاب الوطنية والقارية. لقد سبق أن قلت عبر منبركم في 2016 إن المنتخب الوطني قادر على التتويج بكأس إفريقيا، وتحقق ذلك لمناسبتين متتاليتين، ويمكن أن نبلغ العالمية مع تبني مشروع الفئات الصغرى وتوسيع قاعدة الممارسة وتحفيز البطولة أكثر. كيف يمكن استغلال نتائج المنتخب؟ أعتقد أن الجامعة شرعت منذ فترة طويلة في استغلال نتائج المنتخب الوطني داخل القاعة، بعد إطلاق مجموعة المشاريع المتعلقة بتكوين المدربين وتحسين التنافسية والرفع من عدد الفرق المتبارية، لهذا جاءت النتائج إيجابية إلى الآن. وسنرفع من سقف المطالب أكثر بوجود فوزي لقجع، على رأس الجامعة، فهو لم يتردد قط في الاستجابة إلى كل ما يحتاجه المنتخب الوطني، سواء في الاستعدادات أو أثناء المشاركة في البطولات القارية والعالمية، ففي كل مرة ألتجئ إليه إلا ويرد "مرحبا". هل يمكن أن نتوقع تغييرات بشرية بالمونديال؟ بكل تأكيد، ستعرف اللائحة بعض التغييرات، طالما أن هناك محترفين بأوربا لم يشاركوا في البطولة العربية، بسبب القيود المفروضة على الرحلات الجوية، جراء انتشار فيروس كورونا المتحور، من قبيل سفيان مسرار وبلال البقالي وحمزة ميمون وخالد البوزيدي وعزيز بوخريص. هؤلاء رسميون ومن الطبيعي عودتهم إلى صفوف المنتخب، كما أن اللائحة ستظل مفتوحة أمام اللاعبين المجدين والمثابرين، والراغبين في تقديم الإضافة المطلوبة للمنتخب الوطني. وفي المقابل لن أتردد في إبعاد كل لاعب تهاون أو تراجع مستواه، حينها سيفقد رسميته، فهي ليست محجوزة لأي لاعب، لأن مصلحة المنتخب الوطني فوق كل اعتبار. أجرى الحوار: عيسى الكامحي في سطور الاسم الكامل: هشام الدكيك تاريخ ومكان الميلاد: 1972 في القنيطرة المستوى الدراسي: حاصل على الإجازة في الاقتصاد مساره لاعب سابق لأجاكس وسبو القنيطريين 2001 – 2005: لعب للمنتخب الوطني مساره المهني درب سبو القنيطري وحصل معه على لقب وصيف البطل سنة 2010 2010: أسندت إليه الجامعة مهمة تدريب المنتخب الوطني 2012: حاصل على دبلوم ملقن من “فيفا” لتكوين المدربين خبير دولي لدى "فيفا". أطر دورات تكوينية في الكامرون ومالي والغابون وكوت ديفوار وموريتانيا وتونس وجيبوتي ومصر حاصل على دبلوم المدرسة الأندلسية في إسبانيا إنجازاته توج هدافا للمنتخب الوطني وأحسن لاعب لمناسبات عديدة. فاز بلقب أفضل مدرب أهل أسود القاعة إلى كاس العالم بالتايلاند 2012 قاد المنتخب إلى الفوز بلقب كأس إفريقيا للمرة الأولى في التاريخ (2016) أهل منتخب القاعة إلى كأس العالم بكولومبيا (2016). قاد المنتخب إلى الفوز بكأس إفريقيا بالعيون (2020) للمرة الثانية على التوالي أهل المنتخب إلى نهائيات المونديال للمرة الثالثة تواليا فاز مع المنتخب بدوري دولي في كرواتيا فاز بكأس العرب بمصر (2021).

الدكيك: ليس هناك لاعب رسمي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قالوا

مـورو: احتضـان القطـاع غيـر المهيكـل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات