أرنولد: العنصرية تـجاوزت الحـدود

لاعب ليفربول طالب بالاتحاد ضدها ومواجهتها بقوة قال ألكسندر ترينت أرنولد، لاعب ليفربول، إن الإهانات العنصرية التي يتعرض لها اللاعبون على مواقع التواصل الاجتماعي، تجاوزت الحدود وباتت غير مقبولة. وأوضح أرنولد في حوار مع صحيفة «إندبندنت» البريطانية، أن على الجميع الاتحاد لمواجهة هذه الظاهرة ومواجهتها بقوة. وأضاف لاعب ليفربول أنه لم يعد يهتم لتعليقات الجمهور على مواقع التواصل، لكن والديه تأثرا كثيرا بكل الإهانات التي تلقاها. في ما يلي نص الحوار: هل تلقيت إساءات عنصرية على مواقع التواصل الاجتماعي ؟ بعد الهزيمة أمام ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوربا، قبل ثلاثة مواسم، تلقيت إساءات عنصرية على مواقع التواصل الاجتماعي، رغم أنني لا أولي أهمية لكل تلك الإساءات، غير أن عائلتي تضررت كثيرا، خاصة والدي اللذين أتيا بي لهذا العالم، ويريدان حمايتي. عندما قرآ كل تلك الإهانات، شعرا بضعف شديد، سيما أنهما لم يتمكنا من إيقاف ذلك. ما تعليقك على تلك الإساءات ؟ توجيه كل تلك الإهانات لأشخاص بسبب لون بشرتهم أو لأنهم مختلفون شيء مقرف، وتجاوز للحدود. كل المقربين مني اعتبروا الأمر خطيرا، وأظهروا لي غضبهم وتأثرهم من تلك الإهانات. ما الحل في نظرك ؟ ينسى الناس أننا مثلهم، أشخاص عاديون، ولدينا عائلات ومقربون منا يحبوننا، ويجب أن ندبر كل الأمور السلبية التي نتعرض لها. كيف على اللاعب أن يتعامل مع مثل هذه الإهانات ؟ منذ صغري كنت محاطا بأشخاص محترفين، وكنت أتعلم كيف يتم التعامل مع مثل هذه الإهانات وإيقافها. مع مرور الوقت طورت طريقتي الخاصة في التعامل مع هذه الأمور، لكن والدي لا يعرفان ذلك، ولا يجيدان التعامل مع هذه الأحداث. يصعب عليهما تجاهل كل تلك الإساءات. هل تقرأ تعليقات متابعيك في مواقع التواصل ؟ أحاول ألا أقرأ التعليقات كلها لكي لا تؤثر علي. حتى عندما تحاول تجاهل ذلك، فإنك تمر على حساب عنصري على الأقل، عندما تلج مواقع التواصل. الأمر بات غير مقبول. حاولت بناء جدار بيني وبين هذه التعليقات، لأن تأثيرها على اللاعب كبير جدا. أسوأ ما يمكن أن يحدث لي، هو أن يتأثر والداي. ماذا عن الجدل الذي أثاره غيابك عن منتخب انجلترا أخيرا ؟ أحاول دائما إقناع أكثر عدد من الأشخاص، رغم أن الأمر صعب جدا. لا يمكن إرضاء الجميع في النهاية. فريقك يعلم مكانتك داخله، ويقدر إمكانياتك. هذه هي النصيحة التي أتبعها من أجل التركيز على الآراء التي تهمني. كيف ذلك ؟ ألعب لفريقين، وهناك شخصان يملكان الحق في اتخاذ القرار بخصوصي، وهما يورغن كلوب مدرب ليفربول، وغاريث ساوثغيت مدرب منتخب إنجلترا. بالنسبة إلي، هذان الشخصان هما الوحيدان اللذان أهتم لرأيهما، لأنهما مهمان في مسيرتي حاليا، ويتخذان القرار بخصوص مشاركتي في المباريات. ماذا عن الآخرين ؟ إذا اعتقد مليون شخص أنني لا أستحق اللعب، وأن يورغن كلوب يقول عكس ذلك، فهذا شيء جيد، لأن المدرب هو من يملك القرار في النهاية. الأمر نفسه ينطبق على منتخب إنجلترا مع ساوثغيت. تهتم إذن بمن يملك القرار النهائي ... أهتم بمن يملك الحق في اتخاذ القرار، بناء على طريقة لعبي وما أقدمه في الملعب. ما الرسالة التي أرادت الأندية تمريرها بمقاطعة وسائل التواصل الاجتماعي في أربعة أيام ؟ الرسالة التي أردنا تمريرها، هو أننا لن نقبل مثل هذه التصرفات العنصرية، وأننا نرغب في اتخاذ قرار صارم في حق المسؤولين. عدد مهم من الأندية شارك في الحملة ... الاتحاد مهم في مثل هذه المواقف. يجب أن يعلم الجميع أننا سنواجه هذه الظاهرة قوة واحدة. الحكومة تقوم بدورها أيضا ونطور الترسانة القانونية، لمتابعة المسؤولين عن هذه الإساءات. يمكن الحديث عن سلبيات هذه الأفعال لمدة طويلة، لكن إذا لم نتخذ القرارات المناسبة، فإن ذلك لن يقضي على هذه الظاهرة. يجب أن يكون القانون صارما في مثل هذه الأمور. هل غيرت مواقع التواصل الاجتماعي عالم لاعبي الكرة ؟ بات بإمكان الناس وضع تعاليقهم بكل حرية في مواقع التواصل، وقول ما يشاؤون حول كل المواضيع. بماذا تنصح من أجل التصدي لهذه الظاهرة؟ يجب أن يتحد عدد أكبر من الناس ضدها، من أجل تغيير الوضع القائم. ترجمة الحوار: العقيد درغام في سطور الاسم الكامل: ألكسندر ترينت أرنولد تاريخ ومكان الميلاد: 7 أكتوبر 1998 بليفربول مركزه: مدافع أيمن طوله: 180 سنتمترا تلقى تكوينه في ليفربول وقع أول عقد احترافي له في 2016 لعب 12 مباراة دولية مع منتخب إنجلترا ألقابه: الدوري الإنجليزي (1) وكأس العالم للأندية (1) وعصبة أبطال أوربا (1) والسوبر الأوربي (1)

أرنولد: العنصرية تـجاوزت الحـدود

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جمعية تنتقد إستراتيجية الرياضة

ثانوية إعدادية رقمية بأزيلال

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات