“فوتسال”… منتخب الألقاب

فاز بكأس العرب على حساب الفراعنة برباعية في النهائي واحتكر الجوائز توج المنتخب الوطني داخل القاعة بطلا للعرب، لأول مرة في تاريخه، بعد الفوز على نظيره المصري بأربعة أهداف لصفر في نهائي البطولة العربية، الذي جمعهما، أول أمس (السبت)، بالقاعة المغطاة حسن مصطفى في القاهرة. وانتظر المنتخب الوطني الجولة الثانية، ليكتسح منافسه دون مقاومة، بعدما نجح يوسف جواد، في افتتاح حصة التسجيل، إثر هجوم مرتد خاطف، قبل أن يتمكن أشرف سعود من إحراز "هاتريك" في الدقائق 25 و33 و38، ليتوج هدافــــا للبطـــولــة العربيــــة بثمانية أهداف. ضربة أخرى للفراعنة فشل المنتخب المصري في فرض نظام لعبه، وتدارك النتيجة المسجلة رغم محاولاته، في ظل النهج التكتيكي المعتمد، من قبل هشام الدكيك، الناخب الوطني، ليعجز مرة أخرى عن رد الاعتبار إلى نفسه، بعد خسارة نهائي كأس أمم إفريقيا أمام الأسود العام الماضي بالعيون. وبينما توقع مختلف المتتبعين الرياضيين في مصر، أن منتخب بلادهم قادر على رد الدين، بعد خسارته أمام نظيره المغربي في نهائي كأس إفريقيا في العيون العام الماضي، فإن الفراعنة لم يقووا على مجاراة الإيقاع، الذي فرضه أسود القاعة، والمعتمد أساسيا على الضغط على حامل الكرة والاندفاع البدني والسرعة في تنفيذ العمليات الهجومية، إضافة إلى نجاعة مهاجمي المنتخب في ترجمة الفرص إلى أهداف حقيقية. وكاد المنتخب الوطني أن يعمق الفارق أكثر، خصوصا في الدقائق الأخيرة من المباراة، في ظل الانهيار البدني للاعبي المنتخب المصري. الأسود الأفضل عربيا وقاريا بات المنتخب الوطني يتربع على عرش كرة القدم داخل القاعة، سواء على المستوى الإفريقي، أو العربي، بعد الفوز بكأس العرب للمرة الأولى في تاريخه. ويأتي اللقب العربي، في ظل سيطرة المنتخب الوطني على الألقاب القارية في السنوات الأخيرة، بعدما توج بلقبي كأس أمم إفريقيا في نسختي 2016 بجنوب إفريقيا و2020 في العيون، فضلا عن انتزاع بطاقة التأهل للمونديال خلال الدورات الثلاث الأخيرة تايلاند 2012 وكولومبيا 2016 وليتوانيا 2020. وسطع اسم المنتخب الوطني، أحد المنتخبات الإفريقية والعالمية الصاعدة، بعد نجاحه في الفوز في جميع المباريات الإعدادية والرسمية خلال السنوات الأخيرة، كما فاز في الدوري الدولي في الصين ورومانيا، وفرض شخصيته أمام منتخبات عالمية، نظير المنتخب الأرجنتيني والبنمي والبرتغالي. وارتقى المنتخب الوطني في التصنيف العالمي بحلوله في المركز 20 عالميا، بعدما كان يقبع في المركز 35، علما أنه مرشح بقوة للصعود تدريجيا إلى المراكز الأمامية في حال استمرار نتائجه الإيجابية. العيان وسعود والخياري الأفضل سيطر المنتخب الوطني على معظم الجوائز الفردية، بعدما أنهى البطولة بخمسة انتصارات متتالية، مسجلا 26 هدفا، مقابل تلقي مرماه هدفين فقط. وتوج أشرف سعود بلقب هداف البطولة، بعدما أحرز ثمانية أهداف، متفوقا على باقي منافسيه، ليلفت أنظار متتبعي هذه الدورة بسبب قدرته على استغلال الفرص المتاحة ونجاعته أمام المرمى. واختير أنس العيان أفضل لاعب للبطولة، بعد تألقه في جميع المباريات، إذ اعتبر الأفضل سواء بتسجيله الأهداف وتمريراته الحاسمة، ناهيك عن مؤهلاته الفنية في تجاوز منافسيه بسهولة بالغة. ونال رضى الخياري جائزة أفضل حارس مرمى في البطولة العربية، بعد نجاحه في الذود عن مرماه في جميع المباريات، إذ لم يسجل عليه سوى هدفين فقط. إشادة بمنتخب الدكيك انهالت الإشادة على المنتخب الوطني داخل القاعة، بعد التتويج بلقب كأس العرب، إذ تلقى هشام الدكيك، الناخب الوطني وجميع أعضاء الطاقم التقني والطبي والإداري التهاني من فوزي لقجع رئيس الجامعة، مباشرة بعد الصعود إلى منصة التتويج. كما تلقت الجامعة ومنتخبها التهاني من الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، بعد الفوز باللقب، الأول من نوعه، علما أن أسود القاعة سبق لهم أن فشلوا في الظفر به في مناسبتين أمام نظيرهم المصري. وسارعت بعض الأندية الوطنية إلى التنويه بإنجاز المنتخب الوطني داخل القاعة، معتبرة أنه ثمرة مجهودات مضنية لكافة مكوناته، ضمنها النادي القنيطري، الذي نشر عبارات الثناء في حق المدرب هشام الدكيك واللاعبين وباقي أعضاء الطاقم التقني، متمنيا للمنتخب حضورا جيدا في نهائيات كأس العالم بالمونديال. المنتخب يرد على "فيفا" فضل المنتخب الوطني داخل القاعة الرد على الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" على أرضية الميدان، بعد التتويج بكأس العرب، وهو ثالث لقب له في ظرف وجيز. ووجه "فيفا" ضربة موجعة لمنتخب القاعة يومين قبل التتويج باللقب، بعدما وضعه في التصنيف الرابع، خلال قرعة نهائيات كأس العالم، المقرر إجراؤها في ليتوانيا 2021، في الوقت الذي كان ينتظر إنصافه بعد سلسلة من النتائج الإيجابية والألقاب. وكشف مصدر مسؤول، أن "فيفا" راعى في تصنيفه عدد مشاركة المنتخب في البطولات القارية والعالمية، خصوصا كأس العالم، الذي لم يتجاوز فيها الدور الأول في ثلاث مشاركات متتالية، مضيفا أن المنتخب الوطني لا يهمه هوية منافسيه في المونديال، بقدر ما سيركز على كيفية التأهل إلى الدور الثاني على الأقل. الدكيك: تصنيف "فيفا" لا يهمنا الناخب الوطني قال إن مونديال ليتوانيا سيكون أفضل من المشاركات السابقة اعتبر هشام الدكيك، مدرب المنتخب الوطني، الظفر باللقب مستحقا، بالنظر إلى تفوقه على جميع منافسيه، منوها بمجهودات اللاعبين وفريق عمله، إضافة إلى فوزي لقجع، رئيس الجامعة، الذي قال بخصوصه، إنه جزء من هذا التتويج. وأضاف الدكيك في تصريحات صحافية، أنه فخور بفوز المنتخب بثلاثة ألقاب وطنية وقارية في ظروف وجيز، والتأهل إلى نهائيات كأس العالم لثلاث مرات متتالية، متمنيا في الوقت ذاته أن يواصل أسود القاعة تألقهم في الاستحقاقات المقبلة. في ما يلي نص الحوار: ماذا يشكل اللقب بالنسبة إلى المنتخب؟ إنه لقب مهم جدا، خصوصا في هذا الظرف بالذات، الذي نستعد فيه لضمان تمثيل مشرف للكرة الوطنية بالمونديال، فضلا عن رغبتنا في إغناء خزينة المنتخب بلقب جديد، بعد التتويج بلقب كأس أمم إفريقيا في نسختين متتاليتين. كنا عازمين على الظهور بالمظهر المتميز، حتى نؤكد لباقي المنافسين أننا الأفضل قاريا وعربيا، والحمد الله أننا نجحنا في ذلك عن جدارة واستحقاق. انتظرنا النهائي لنجدد تفوقنا على المنتخب المصري مرة أخرى، ونثبت أننا في الطريق الصحيح نحو حصد المزيد من الألقاب. لكن مصر لم يشكل ندا حقيقيا؟ بكل تأكيد، لأننا كنا الأفضل تقنيا وبدنيا، والأكثر نجاعة في التعامل مع الكرات المرتدة. وجدنا صعوبة في الجولة الأولى، بسبب الحماس الزائد والرغبة في التسجيل مبكرا، لهذا ارتكبنا خمسة أخطاء، بمعنى أن السادس كان سيمنح للمنافس ضربة جزاء، إلا أننا في الجولة الثانية نظمنا لعبنا وأجبرنا المنافس على ارتكاب الأخطاء، ما سهل مأموريتنا في إحراز أربعة أهداف متتالية، بعد انهيار لاعبي المنتخب المصري. عموما نجحنا في هزم المنتخب المصري بميدانه، بعدما ظل يبحث عن مبررات واهية بعد خسارة نهائي كأس أمم إفريقيا بالعيون، في انتظار تحقيق نتائج أفضل بالمونديال. لمن يعود هذا التتويج؟ أعتقد أن تتويجنا باللقب العربي للمرة الأولى في التاريخ يعود إلى عدة عوامل، أبرزها قتالية اللاعبين داخل رقعة الميدان ورغبتهم في تشريف الكرة الوطنية في معظم المحافل الدولية، دون إغفال مجهودات فوزي لقجع، رئيس الجامعة، الذي أعاد لهذه اللعبة توهجها ولمعانها من خلال الإمكانيات المالية واللوجستيكية، التي رصدها لها في السنوات الأخيرة، ما انعكس على تطورها. وحتى نكون منصفين، فإن الجامعة كانت وراء هذه الطفرة، التي يعيشها حاليا منتخب القاعة. ألا تعقد أن "فيفا" أخطأ في حق المنتخب؟ ما يمكن قوله بخصوص وضعنا في القبعة الرابعة لقرعة المونديال، أن المنتخب الوطني رد داخل رقعة الميدان، بعدما أكد أنه أفضل من العديد من المنتخبات، لكن ينبغي احترام قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، الذي ربما احتكم إلى الجانب التاريخي، بدل الاعتماد على المردود التقني والنتائج. على كل فموضوع التصنيف لا يشغل بالنا، لأننا مستعدون لمواجهة أي منتخب، مهما كانت قوته. كيف تنظر إلى حظوظ المنتخب بالمونديال؟ ننتظر إجراء قرعة المونديال لمعرفة هوية المنتخبات التي سنواجهها، وبعد ذلك ستتضح الصعوبات، التي يمكن أن تعترضنا، إلا أن ذلك لا يهمنا، بقدر ما سنعمل على ضمان مشاركة متميزة، وما أريد التأكيد عليه هو أن مونديال ليتوانيا سيكون أفضل من المشاركات السابقة. إنجاز: عيسى الكامحي

“فوتسال”… منتخب الألقاب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مقتطفات

قتل طفل بعد اغتصابه باشتوكة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات