غلاء أسعار العبور يفجر احتجاجات بطنجة

الزيادة وصلت إلى 600 في المائة مقارنة بالفترات العادية عبر عدد من المسافرين المغاربة المقيمين في الخارج والأجانب العالقين بالمغرب، عن استيائهم البالغ من الزيادات الصاروخية التي قررتها شركات الملاحة البحرية في أسعار تذاكر البواخر التي تؤمن الربط بين الميناءين المغربيين (طنجة المتوسط وطنجة المدينة) وميناء الجزيرة الخضراء بجنوب إسبانيا. وشهد مدخل ميناء طنجة ومرافقه الداخلية، خلال الأيام الأخيرة، احتجاجات عارمـــة لعــــــدد من المهاجــــــرين المغاربـــــــة العائدين إلى بلدان الإقامة، الذين عبروا عن غضبهم واستيائهم العارمين ضد الزيادات غير المبررة التي قررتها شركات الملاحة البحرية في أسعار تذاكر رحلات البواخر السريعة، التي وصلت إلى حوالي 600 في المائة مقارنة بالفترات العادية، وارتفعت من 800 درهم إلى 7500 للفرد. وذكر عدد من المهاجرين المغاربة، الذين التقت بهم "الصباح"، أن هذا "السلوك الاستغلالي" ابتدأ تدريجيا مع بداية حالة الطوارئ الصحية، التي قررتها السلطات المغربية لاحتواء جائحة كورونا وتفادي نقل الفيروس من دول أوربية إلى المملكة المغربية، مبرزين أن السماسرة والمضاربين استغلوا الطلب الكبير على التذاكر نتيجة نقص البواخر التي تؤمن الربط بين الضفتين لرفع الأسعار بشكل خيالي، ويعمدون إلى التصرف في أثمنة التذاكر دون أي حسيب أو رقيب. وقال أحدهم "لا يوجد مبرر للارتفاع الصاروخي لأثمنة تذاكر السفر، وإن مقاربة الشركات البحرية في معالجة وتحديد أثمنة التذاكر هي مقاربة "انتهازية" لا تمت بصلة بالهدف الحقيقي الذي من أجله تم الترخيص للشركات البحرية للعمل على الخط الرابط بين ميناءي طنجة المتوسط وطنجة المدينة من جهة، وميناء الجزيرة الخضراء من جهة أخرى". وحمل المتحدث، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، كامل المسؤولية للسلطات المغربية والقائمين على قطاع النقل، الذين ينهجون سياسة التجاهل، ولا يتدخلون لحل هذه الإشكالية وحماية المسافرين المغاربة، الذين يكونون في أمس الحاجة إلى الالتحاق بأسرهم في بلدان الإقامة، من الاستغلال البشع الذي يتعرضون له من قبل الشركات البحرية الأجنبية المستحوذة على الملاحة بمضيق جبل طارق. واختتم المحتجون حديثهم بالقـــــول إنه "كـــــان حريـــــا بالمسؤولين المغاربة إلزام شركات الملاحة البحرية بتخفيض ثمن التذاكر بدلا من رفعها، خاصة في الظروف الحالية التي تعرف انكماشا اقتصاديا وأزمة خانقة يعيشها العالم بسبب تداعيات وباء كورونا"، مشيرين إلى أن المزاجية في الأسعار ستخدم مستقبلا الخطوط البحرية الرابطة ما بين الجزيرة الخضراء وميناء سبتة، الذي لم يعرف أي زيادة تذكر، إذ بقيت الأسعار في مستواها العادي ولا يتعدى ثمن التذكرة بالنسبة إلى الشخص الواحد ذهابا وإيابا 1100 درهم. المختار الرمشي (طنجة)

غلاء أسعار العبور يفجر احتجاجات بطنجة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سلة الكوكب تكسر الجمود

البنك الدولي ينقذ البيضاء من التصحر!

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات