انتحاري مغربي دمر قاعدة للجيش السوري

شبكة سبتة أرسلت عشرات المتطوعين للقتال إلى جانب جبهة النصرة انطلاقا من سبتة والفنيدق أوقع هجوم انتحاري نفذه مغربي ضد قاعدة عسكرية للجيش السوري 130 قتيلا، حسب ما كشفته وزارة الداخلية الإسبانية، السبت الماضي، مستدلة بشريط فيديو يظهر واحدا من بين خمسين شخصا تم تجنيدهم للقتال في سوريا، انطلاقا من سبتة والفنيدق.ويقدم شريط الفيديو، تتوفر «الصباح» على نسخة منه، شخصا ملثما يحمل اسم أبي مصعب الشمالي، وهو يتحدث بلغة عربية بلكنة مغربية عن استعداداته لتنفيذ العملية «الاستشهادية» ومتمنياته بالنجاح في الوصول إلى الهدف، وفي مشهد آخر تظهر الشاحنة التي كان على متنها وهي تخترق قاعدة تابعة للجيش السوري وتنفجر محدثة دويا قويا. وتوضح المعطيات المرتبطة بهذه العملية أنها تعود إلى فاتح يونيو من السنة الماضية، وكان المستهدف فيها معسكر النيرب فى محافظة إدلب، عبر استعمال شاحنة عسكرية نظامية من أجل التمويه، وتقدم من قبل جبهة النصرة كشريط دعائي لاستقطاب المزيد من المجندين لتنفيذ مثل هذه العمليات، بينما تؤكد وزارة الداخلية الإسبانية أن حادث الهجوم الانتحاري يمثل الدليل على تورط الشبكة المفككة في إرسال انتحاريين إلى سوريا، انطلاقا من سبتة والفنيدق المجاورة.وكان وزير الداخلية الإسبانى، خورخى فرنانديث دياث، أوضح في وقت سابق أن الشبكة التي تمكنت المصالح الأمنية من تفكيكها نجحت في إرسال خمسين مجندا، من بينهم قاصرون، إذ غادر 12 منهم عن طريق سبتة، بينما سافر الآخرون عبر التراب المغربي نحو وجهات أوصلتهم إلى سوريا.وعلى صعيد آخر، كشفت معطيات التحقيق، أن أفراد الشبكة الثمانية المعتقلين كانوا يتحركون بين مدينة سبتة والفنيدق، وتمكنوا من استقطاب وإرسال مرشحين للقتال في سوريا، بالتنسيق مع خليتين بالمدينتين المذكورتين، وبتعليمات من موالين لتنظيم القاعدة، موضحة أن العملية الأمنية مازالت مفتوحة للوصول إلى ارتباطات الشبكة، بناء على التحقيقات الجارية مع الموقوفين.وأوضح وزير الداخلية الاسباني، في مؤتمر صحافي أول أمس (السبت)، عن إقامة أفراد الشبكة المفككة قاعدتين داخل سبتة والتراب المغربي، هدفهما استقطاب وإرسال المرشحين للقتال إلى جانب القاعدة في سوريا، مشيرا إلى أن قاصرين من بين من تمكن من الوصول إلى داخل التراب السوري. وأضاف أن التحقيقات كشفت عن تنسيق أفراد المجموعة مع قياديين في جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، وتوزعت وجهة المجندين بين عدة دول أوروبية في طريقهم إلى الحدود التركية السورية، مؤكدا أن المجموعة أرسلت عشرات الأشخاص الذين شاركوا في عمليات انتحارية، بعد تلقيهم تدريبات مكثفة في كيفية صنع المتفجرات واستخدام جميع أنواع الأسلحة. وقال وزير الداخلية إن الموقوفين نقلوا إلى العاصمة مدريد لعرضهم على المحكمة الوطنية المكلفة بقضايا الإرهاب، موضحا أن التحقيقات ستظل مفتوحة، كما تجري السلطات المختصة أبحاثا موازية حول المواد وأدوات تم حجزها من منازل الموقوفين، ومنها أسلحة ضبطت بحوزتهم. عبد الحكيم اسباعي (الناظور)

انتحاري مغربي دمر قاعدة للجيش السوري

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

البحث عن تلميذ اغتصب قاصرا بابن سليمان

اعتقال هولندي مبحوث عنه دوليا بطنجة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات