غواصة لتهريب الكوكايين إلى المغرب

إسبانيا وأجهزة أمنية دولية تفكك شبكة تقايض الحشيش بالمخدرات الصلبة المغشوشة سخرت الشرطة الوطنية الإسبانية 300 من عناصرها لحجز غواصة محلية الصنع، وعدد من المعدات المتطورة جدا، في ملكية شبكة دولية لتهريب الكوكايين إلى المغرب والحشيش إلى أوربا. واضطرت الشرطة الإسبانية إلى التنسيق مع السلطات الكولومبية والهولندية والبرتغالية، ووكالات أمنية أمريكية وبريطانية، إضافة إلى الشرطة الأوربية، لوضع حد لنشاط بارونات مافيا الكوكايين الذين لجؤوا، بعد اشتداد الحصار عليهم من قبل الأجهزة المغربية، إلى تحويل مسارات نقل شحنات المخدرات الصلبة، الآتية من جنوب الصحراء، إلى عمق المياه الدولية، هربا من المعابر البرية والبحرية المغربية التي أصبحت فيها الحراسة أكثر تشددا في السنوات الأخيرة. وأوضحت المصالح الأمنية الإسبانية أن تفكيك شبكة الاتجار الدولي في المخدرات أدى إلى اعتقال أزيد من 50 شخصا، يشتبه في تورطهم معها، قبل العثور على الغواصة المذكورة جنوب إسبانيا، حيث كانت تنقل المخدرات بين ضفتي مضيق جبل طارق، إضافة إلى دورها في تهريب الكوكايين إلى المغرب، ومقايضته بالحشيش. وقادت التحريات إلى اكتشاف مختبر سري يستغل في معالجة الكوكايين في مقاطعة برشلونة، إضافة إلى تحديد مكان مزرعة كبيرة مغطاة للماريخوانا تحتوي على حوالي 1200 نبتة، وتم حجز أكثر من 400 كيلوغرام من الكوكايين و600 كيلوغرام من الحشيش، وأكثر من 100 ألف أورو. وكان أفراد الشبكة يوزعون المخدرات المهربة من المغرب في إسبانيا، ما أدى بالمصالح الأمنية إلى الاشتباه في تحركاتهم، فتم تعقبهم منذ غشت الماضي. وتجري المصالح نفسها تحرياتها لكشف علاقة الشبكة بأخرى كانت تستعمل، بدورها، غواصات للتهريب، وأوقف أفرادها بعد رصد نقلهم المخدرات إلى السواحل الغربية الإسبانية بواسطة غواصة معدلة، صنعت في أوراش مائية إفريقية بتمويل من بارونات كولومبيين. ونقلت مافيا الكوكايين استعمال الغواصات، التي تتجاوز تكلفتها مليوني دولار، إلى إفريقيا بعد ثبوت نجاحها في تهريب شحنات مهمة بين كولومبيا والمكسيك والولايات المتحدة، وهي مجهزة للقيام بالرحلات الطويلة. ولم تكن الغواصة لتكتشف لولا تعرضها لمشكل في عمق البحر، إذ أوضحت وسائل إعلام إسبانية، أن الشرطة بذلت مجهودا كبيرا في سحبها، بعد غرقها، قبالة سواحل ذات طبيعة صخرية وعرة. ولجأت شبكات التهريب إلى المسارات البحرية للإفلات من المراقبة الأمنية، إذ تحدثت تقارير عن قوارب ترفيهية، في ملكية شبكات لتهريب المخدرات والاتجار في البشر، تقل عشرات المبحوث عنهم في قضايا تهريب الكوكايين من سواحل الناظور إلى مليلية المحتلة، كما تستغل الزوارق السريعة في التهريب، بعد إغلاق الحدود مع سبتة ومليلية المحتلتين. خالد العطاوي

غواصة لتهريب الكوكايين إلى المغرب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الجيش يواصل اكتساح البطولة النسوية

الوداد بغينيا لحسم التأهل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات