انتحار بائع متجول بفاس احتراقا

علم من مصدر مطلع أن بائعا متجولا توفي صباح أول أمس (الاثنين) الماضي، بقسم المحروقين بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، متأثرا بحروقه بعد شهر من إضرامه النار في جسده بالملحقة الإدارية الأدارسة، احتجاجا على مصادرة سلعته التي عرضها للبيع على رصيف شارع سان لوي بحي السعادة على غرار العشرات من الباعة المتجولين. وأوضح أن «ع. غ» البالغ من العمر 27 سنة الذي يقطن بحي عوينات الحجاج الهامشي، فارق الحياة في ساعة مبكرة، قبل نقل جثته إلى منزل والديه، ودفنه بمقبرة مجاورة، بعد قضائه شهرا كاملا قيد العلاج لخطورة حالته الصحية التي تدهورت خلال الأيام الأخيرة، خاصة أنه أصيب بحروق من الدرجة الثالثة.وحجزت دورية للقوات المساعدة وأعوان سلطة، يوم 16 ماي الماضي، البضاعة التي كان يبيعها الضحية قبالة سوق زازا، قبل أن يتوجه إلى مقر الملحقة الإدارية لاسترجاعها، لكن القائد رفض ذلك، ما أجج غضبه قبل أن يعمد إلى صب كمية من البنزين على جسده ويضرم النار فيها أمام أعين الجميع، في محاولة انتحار نفذها ضد «الحكرة» التي أحس بها.وأصيب الضحية الذي دأب على عرض سلعته بموقع قريب من مطعم ومحلات تجارية غير بعيد عن مقهى بالشارع المذكور، بحروق خطيرة ومتقدمة خاصة في الوجه والبطن واليدين، نقل إثرها إلى المستشفى الجامعي، إذ ظل تحت العناية الطبية المركزة، دون أن تنجح جهود الطاقم الطبي المعالج، في إنقاذ حياته رغم طول المدة التي قضاها قيد العلاج. وتقوم السلطات بحملات أمنية محتشمة من حين إلى آخر ل محاربة ظاهرة احتلال الملك العام التي استشرت بهذا الشارع والأزقة المتفرعة عنه بحي السعادة خاصة قرب مسجد عمر بن الخطاب، وتعرقل السير والجولان بها، لكنها لا تخلو من محسوبية وزبونية ومحاباة مجهولة الغايات، تكون مصدر احتجاج من قبل الباعة أنفسهم وبعض جيران المواقع المذكورة. حميد الأبيض (فاس)

انتحار بائع متجول بفاس احتراقا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محاكمة نضال شباط الثلاثاء المقبل بفاس

تفكيك عصابة تسرق السيارات الفارهة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات