استفزازات الرحل تستنفر الدرك

احتقان بسوس بعد استباحة ضيعات ومحاصيل زراعية وتهديدات بالمس بالسلامة الجسدية شهدت مجموعة من الدواوير بجماعة واد الصفا وكذا بإقليم سيدي إفني وتزنيت، الأحد الماضي، هجوما من قبل الرعاة الرحل، الذين حلوا بالمنطقة رفقة قطعان من الإبل والماشية، مستبيحين مزروعات وممتلكات السكان بهدف الرعي الجائر. وحسب مصادر "الصباح"، فإن الواقعة التي شهدتها جماعة واد الصفا وتسببت في أضرار بالغة بالمزروعات، أثارت غضب السكان الذين خرجوا لمواجهة الرعاة الرحل. وأضافت المصادر ذاتها، أن خروج السكان المتضررين لمعاينة حالة الهجوم والاعتداء على ممتلكاتهم، كاد يتسبب في نشوب مواجهات دامية مع الرعاة الرحل، الذين لا يتقبلون إشعارهم بممارساتهم غير القانونية، وهو ما تنتج عنه ردة فعل من قبلهم تتطور إلى مواجهات دامية مع المحتجين. وكشفت مصادر متطابقة، أن استفزازات الرعاة الرحل للسكان الأمازيغ، استنفرت مصالح الدرك الملكي بجماعة واد الصفا، التي حلت بمسرح الحادث بمجرد توصلها بالواقعة، تجنبا لنشوب مواجهات دامية يمكن أن تندلع كسابقاتها. وأوردت المصادر، أن عناصر الدرك الملكي والسلطة المحلية، أوقفت زحف قطيع من الإبل المملوك لعدد من الرعاة الرحل، وهو ما أدى إلى السيطرة على الوضع وإعادة الهدوء إلى المنطقة، إذ لولا تدخل الدركيين والسلطة في الوقت المناسب لتطورت الأمور إلى ما لا تحمد عقباه، في ظل الاحتقان الذي تعيشه المنطقة بسبب سلوكات الاعتداءات على المزروعات والممتلكات التي يعتبرها السكان استفزازات و"حكرة" لهم. وعلمت "الصباح"، أن مصالح الدرك الملكي ببيوكرى بإقليم اشتوكة أيت باها، باشرت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، لكشف ملابسات القضية وظروف وقوعها وخلفيات الهجومات المتكررة، التي لم تستثن الضيعات الفلاحية وإتلاف المزروعات والاعتداء على المحتجين، لترتيب الجزاءات في حق المتورطين في الهجوم على أراضي الغير التي يجرمها القانون. وقال عادل أداسكو، عضو تنسيقية أدرار سوس، إن الواقعة التي عرفتها جماعة واد الصفا باشتوكة أيت باها، أخيرا، وإقليم تزنيت وسيدي إفني وعدد من الدواوير الأسبوع الماضي،هي سلوكات قديمة، معتبرا أن هذه الاستفزازات والاعتداءات ليست وليدة اليوم بل هي لخمس سنوات مضت، في ظل صمت السلطات عن محاسبة الخارقين للقانون. وأضاف أداسكو، في تصريح ل"الصباح"، "من خلال هذه الواقعة باشتوكة أيت باها وتزنيت، يتأكد للجميع أن خطر الرعاة الرحل مازال قائما، واعتداءاتهم على سكان الجنوب، تؤكد أن الحكومة لا تود التعامل بشكل جدي مع هذا الملف، الذي تسبب في احتقان كبير وعدم الاستقرار بجهة سوس، وهو ما قد يجرها إلى بؤر للتوتر، ما لم تتفاعل الدولة بالجدية اللازمة مع الملف". وشدد المتحدث نفسه،على أن سلوكات الرعاة الرحل ضد سكان المناطق الأمازيغية، لا تنحصر فقط في الاعتداءات على الضيعات الفلاحية والمزروعات وإتلاف المحاصيل الزراعية، وإنما تجاوزته إلى التجرؤ على استباحة سلامة الأشخاص والممتلكات وتهديدات بالقتل، مشيرا إلى أن هناك شريط فيديو لأحد الرعاة يحذر فيه أبناء المنطقة من محاولة اعتراض القطعان. وعبر عضو تنسيقية أدرار سوس، عن استغرابه لصمت السلطات المحلية ومصالح الدرك الملكي التي تكتفي فقط بتهدئة الأوضاع وإخراج القطعان من الأراضي الزراعية، وهو ما يعيد الخلاف إلى نقطة الصفر، ما ينتج عنه استمرار الاستفزازات واحتقان في صفوف السكان، وهو ما يهدد بتفجر الوضع في أي لحظة. محمدبها

استفزازات الرحل تستنفر الدرك

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شبهات إنزال انتخابي بخريبكة

تزوير أحكام قضائية للسطو على 46 هكتارا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات