أسـود أبـكـت مـراكـش في مهرجانها للضحك

أبت الأسود إلا أن تعكر أجواء عاصمة النخيل في مهرجانها للضحك، بأدائها الباهت والمخيب للآمال أمام منتخب متواضع، رغم فوز عسير انتزعته من عنق الزجاجة، أمام احتجاج جماهير ضئيلة، حضرت إلى الملعب الكبير بمراكش، بحثا عن المتعة، واستعادة الكرامة بعد نتيجة الذهاب ، قبل أن تصطدم بعرض مخجل أمام منتخب أكمل المباراة بعشرة لاعبين، وهدد مرمى المياغري إلى غاية آخر دقيقة...مراكش التي شكلت نهاية الأسبوع الماضي، قبلة للباحثين عن ابتسامة وضحكة تنسيهم هموم متاعب الحياة، من خلال لقاءات مع فكاهيين ومبدعين في المجال، شكلت كذلك كابوسا لعشاق الجلدة الملعونة، ومناصري أسود فقدت أنيابها، وباتت لقمة سائغة في أيدي منتخبات كانت إلى حدود الأمس القريب، تأتي إلى المغرب من أجل السياحة، أما النتيجة فكان محسوما في أمرها.عرض منتخب الطاوسي أول أمس، كان الحقيقة المرة لواقع كروي مريض، جثم على قلوب زوار عاصمة النخيل، في ليلة اكتمل فيها البدر، واختلطت فيها مشاعر الفرح بمشاعر الحزن والآلام على منتخب قضى نحبه على أيدي مدرب ومسؤولين باعونا الوهم، واستيقظنا على واقع مرير، أعاد كرتنا سنوات ضوئية إلى الوراء.هي ليست مرحلة فراغ يجتازها المنتخب، بل هي أزمة رجال، لأن ما رأيناه أول أمس بملعب مراكش، عبارة عن دمى تتحرك بآلة التحكم عن بعد، اقتربت بطارياتها من النفاد، وأي شيء غير لاعبي كرة القدم، يشعرون ويتفاعلون مع الجمهور على قلته. مباراة تانزانيا ستظل وصمة عار على جبين كل من ساهم في إقامتها من بعيد أو قريب، بداية بالمكتب الجامعي، ومرورا باللاعبين، ووصولا إلى الطاقم التقني الذي مازال يواصل الضحك على الذقون، ويؤكد أن حظوظ الأسود مازالت قائمة في العبور إلى مونديال البرازيل.مفارقات رافقت مباراة الأسود أمام تانزانيا، بعد أن احتج أرباب مقاه بالعاصمة الاقتصادية، بطريقتهم الخاصة، على أداء الأسود، ورفضوا بث مباراتهم وحولوا وجهتهم صوب القناة الثانية، التي كانت تبث بالصدفة "قفطان 2013"، المهرجان الذي احتضنته عاصمة النخيل، لحسن حظه في توقيت لم يتزامن مع مباراة للأسود. نورالدين الكرف

أسـود أبـكـت مـراكـش في مهرجانها للضحك

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بودربـالة يهـدي حذاء آخر مبارياته لجمعيـة خيريـة

"شبح" الزاكي يلاحق الطاوسي مجددا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات