10 سنوات سجنا لمتهم بقتل فلاح بتاونات

جنايات فاس الاستئنافية أجلت النظر في استئناف الحكم ضده وضد زوجته وشخص ثالث برئ ابتدائيا واصلت غرفة الجنايات الاستئنافية باستئنافية فاس، الثلاثاء الماضي، النظر في الملف رقم 64/13 المتعلق باستئناف حكم ابتدائي في جريمة قتل شهدها دوار الناظور بجماعة بوهودة بتاونات. وأجلت لثالث مرة منذ تعيينه استئنافيا في 7 فبراير الماضي، البت فيه إلى 9 يوليوز المقبل لاستدعاء ثلاثة شهود بينهم زوجة الضحية وابنيه.يتابع في الملف «ع. ش» المحكوم من قبل غرفة الجنايات الابتدائية، ب10 سنوات سجنا لأجل الضرب والجرح بالسلاح المؤدي إلى الموت والعصيان وإهانة موظف أثناء قيامه بعمله والضرب والجرح بالسلاح، طبقا للفصول 300 و263 و401 و403 من القانون الجنائي، وأدائه 20 ألف درهم لزوجة الهالك «م. ش» وكل واحد من أبنائه الستة.وتواجه «ح. غ» زوجة المتهم الرئيسي المعتقل بسجن بوركايز، التي برأت ابتدائيا وحضرت حاملة وليدها الصغير، تهم الضرب والجرح بالسلاح المؤدي إلى الموت والسرقة المقترنة بظروف الليل والتعدد واستعمال السلاح والعنف والتهديد، شأنها شأن المتهم «ع. ذ» الذي برأ بدوره من هذه التهم وجناية القتل العمد لتسهيل ارتكاب جناية. كان الضحية «م. ش» ما يزال يرقد بمستشفى الحسن الثاني بفاس، لما تقدم ابنه «ع. ش» العامل المهاجر بفرنسا، في 30 شتنبر 2011 بشكاية إلى درك تاونات بعد أربعة أيام من تعرض والده إلى الضرب والجرح بواسطة آلة حادة (ساطور) من قبل عدة أشخاص ذكرهم بأسمائهم، تسللوا إلى منزله عبر سطحه في ساعة مبكرة من الصباح، تمهيدا لسرقته.واستمعت الضابطة القضائية إلى الضحية قيد حياته، إذ لاحظت حمله عدة جروح عميقة في رأسه، فأكد أن المعتدين الذين اتهمهم بسرقة غلته من الزيتون باستمرار، استولوا بعد ضربه، على ثمانية براميل من الزيت وثمانية أغطية صوفية ووسائد، ما أكدته زوجته المسنة في شهادتها، إذ سردت ما عاينته بعد إسقاط زوجها أرضا وضربه بساطور ومقدة، قبل أن يفروا.واستكمالا للبحث تنقل الدرك إلى منزل المتهم «ع. ش» بدوار الناظور، لكنه فر، ليتم الاستماع إلى «ع. د» الأب لسبعة أبناء الذي أنكر الاعتداء على الضحية، متحدثا عن شكايات سابقة حول الأرض، ما أكده ابنه القاصر المستمع إليه، بعدما كان «ح. ش» ابن الضحية تقدم لاحقا بشكاية ضد «ع. ش» الفار اتهمه بالاعتداء عليه بالضرب بواسطة عصا.وأثناء سريان البحث في النازلة، تقدم «ع. ش» من جديد إلى الدرك مخبرا بوفاة والده متأثرا بجروحه، ما جعل الدرك يكثف حملاته لإيقاف المتهم الرئيسي الذي لاذ بالفرار في مرة ثانية بعدما أشهر سلاحا ناريا من نوع «كاربين» في وجه الدركيين مهددا إياهم قبل أن يتمكنوا من إيقافه بعد مطاردته عبر المسالك الوعرة بالدوار.لم ينكر المتهم «ع. ش» وجود عداوة مستفحلة مع الضحية، معترفا بتبادل الضرب والجرح مع ابنه «ح. ش»، مؤكدا أنه لجأ إلى الاختفاء بالأماكن الوعرة المحيطة بمنزله، بعدما علم بوفاة الهالك، نافيا ضرب الضحية أو سرقته، شأنه شأن زوجته المتهمة «ح. غ»، قبل أن يحالا و»ع. ذ» على الوكيل العام الذي أحالهم على قاضي التحقيق للبحث تفصيليا معهم في المنسوب إليهم.وبررت الزوجة استعمال زوجها لبندقية الصيد لتهديد الدرك الذين حاصروا منزلها، باعتقادها أن الأمر يتعلق بهجوم عصابة، فيما أنكر الحدث «م. ذ» ابن المتهم «ع. ذ»، تسخيره أصدقائه بالدوار في الهجوم، مؤكدا أن الضحية طاعن في السن «يستحيي المرء الاقتراب منه»، وسبق أن «ساعدته يوما على الركوب فوق دابته ، فسألني من أكن ما يفسر ضعف ذاكرته». وتشبث المتهمون بأقوالهم خلال مرحلة التحقيق وأمام هيأة الحكم، ناكرين الهجوم ليلا على منزل الضحية وسرقته بعدما قفزوا عبر السطح، فيما أكدت زوجة الهالك أنها سمعت ضوضاء في السطح قبل أن تفتح نافذة غرفتها لتفاجأ بزوجها المسن ساقطا أرضا والمعتدين الذين قالت إنها تعرفت عليهم ولأسرتها عداوة مستفحلة بسبب نزاعات عقارية، يعتدون عليه بأدوات حادة. وبعد إنهاء التحقيق عين الملف أمام غرفة الجنايات الابتدائية تحت رقم 196/12، في 19 يونيو 2012، إذ توبع «ع. ش» و»ع. ذ» في حالة اعتقال، قبل تأجيل النظر فيه 4 مرات ومناقشته وإدراجه في المداولة والنطق بالحكم بإدانة المتهم الرئيسي ب10 سنوات حبسا نافذة وتبرئة زوجته و»ع. ذ» من المنسوب إليهما وتحميل الخزينة العامة الصائر. حميد الأبيض (فاس)

10 سنوات سجنا لمتهم بقتل فلاح بتاونات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شاهد: بنعلو ارتكب جريمة في حق الموظفين

إصابة 62 تلميذا بتسمم جماعي بتازة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات