“فـيـفا” يـمـنـع الـسـيـاسـة

مدونة الأخلاقيات تحرم على السياسيين ممارسة أي تسيير رياضي تمنع المادة 14 من مدونة الأخلاقيات للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بصريح العبارة، على جميع الأفراد والجمعيات الرياضية والجامعات التابعة لها، أن تكون على علاقة مع جهات حكومية، وأن يمارس أي عضو في هيأة من الهيآت المذكورة أي نشاط سياسي. عقوبات صارمة وتجرم المادة المذكورة ممارسة أي فرد أو جمعية رياضية أو جامعة وطنية أي تدخل في الجانب السياسي، وتؤكد على ضرورة اتباع واجب الحياد، وفقا لمبادئ "فيفا" والاتحادات القارية والوطنية والأندية، وتلزمهم بالتعامل بطريقة نزيهة تتفق مع وظيفتهم. وتفرض مدونة الأخلاقيات بالاتحاد الدولي عقوبات على الأفراد والأندية والاتحادات الوطنية، التي يوجد ضمن أعضائها أشخاص يمتهنون السياسة، من خلال منعهم من ممارسة أي نشاط رياضي يصل إلى سنتين، وغرامات تصل إلى 10 آلاف فرنك سويسري. وأكد يحيى سعيدي، الخبير في القانون الرياضي في تصريح لـ "الصباح"، أن منع سياسيين من التمثيلية في الهيآت الرياضية، يوجد في جميع المواثيق الدولية الرياضية، وتنص عليه جميع الهيآت الرياضية العالمية، في مقدمتها ميثاق الألعاب الأولمبية. الميثاق الأولمبي يرفض التدخل الحكومي وأضاف سعيدي أنه بالرجوع إلى المادة 27 من الميثاق الأولمبي، فإنها تشير إلى أنه يمنع منعا كليا تعيين عضو حكومي في لجنة أولمبية محلية، ومنه تنبثق جميع المواثيق الدولية الرياضية الأخرى، الشيء الذي يجد فيه الميثاق الأخلاقي للاتحاد الدولي السند القانوني لهذا المنع، وبالتالي فإن النظام الأساسي للجمعيات الرياضية والجامعات يتضمن نصوصا تجرم تعيين أو انتخاب أعضاء يزاولون السياسة. وصرح سعيدي أن منع السياسيين من التعيين في الجمعيات والجامعات المحلية من قبل الاتحاد الدولي، أملته ضرورة البحث عن واجب الحياد، سيما أن السياسة تفرض ممارسات، يكون لها تأثير صريح على النشاط الرياضي، ويساهم في الانحياز إلى طرف أو إلى آخر، طبقا للانتماء السياسي. ويقول سعيدي إن هناك تجاوزات لهذا الواجب في العديد من الاتحادات والجمعيات الوطنية والقارية، من خلال لجوء بعض الدول إلى تعيينات سرية لأعضاء سياسيين في مناصب رياضية عليا، مشيرا إلى أنها تحرص على عدم بلوغ هذا الأمر إلى الاتحاد الدولي، لتفادي توقيع عقوبات عليها. وكشف الخبير في القانون الرياضي أن الاتحاد الدولي يعلم جيدا أن الحكومات المحلية تلجأ إلى دعم الاتحادات المحلية والأندية الوطنية، غير أنه يرفض أي تدخل لها في الأنشطة الرياضية، إذ سبق له أن أوقع عقوبات على العديد من الجامعات، بسبب تدخل الحكومة في نشاطها، وهناك أمثلة كثيرة على ذلك. الحياد الرياضي صعب واعتبر سعيدي أنه من الصعب تطبيق واجب الحياد في الرياضة، سيما أن العديد من الحكومات، تلجأ لتعيين أفراد ومسؤولين سياسيين نافذين في بعض مراكز القرار، للحفاظ على مصالحها، كما أنها تكون ملزمة بالحفاظ على المكتسبات التي حققتها على المستوى الوطني والدولي. وخلص المتحدث ذاته إلى أن تطبيق واجب الحياد في المجال الرياضي، تفرضه العديد من المبادئ المنصوص عليها في الاتحاد الدولي، وباقي الهيآت الرياضية الدولية، في مقدمتها الحفاظ على استقلالية النشاط الرياضي، ومبدأ تكافؤ الفرص. ودعا سعيدي إلى ضرورة إبعاد السياسة عن الرياضة، لضمان ممارسة رياضية سليمة، إذ أن اقتحامها للرياضة العالمية، قد يكون له انعكاس سلبي على الدول الفقيرة، وإيجابي على الدول القوية، ويزيد من تكريس قوتها في مجالات متعددة. صلاح الدين محسن

“فـيـفا” يـمـنـع الـسـيـاسـة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ماذا أعد عموتة لاختبار زامبيا؟

موراي يفجر غضبا في عالم التنس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات