صمت غير مفهوم للحداثيين بخصوص فتاوى التكفير

الأمازيغيون يحملون حكومة بنكيران مسؤولية التهديدات الصادرة عن السلفيين ارتفعت وتيرة التكفير والتحريض على القتل والكراهية بشكل ملف في ظل حكومة عبدإلاه بنكيران المتهمة بتوفير الغطاء والحماية لكل الأصوات السلفية والاسلاموية التي لا تقبل الرأي والرأي الأخر، وتعتقد أنها الوحيدة التي تملك الحقيقة. ويرى العديد من المهتمين والمتتبعين للحياة السياسية ببلادنا، أن مضمون تصريحات شيوخ السلفية بالمغرب، ودعاة الاسلام السياسي المغاربة المتواصلة، تأتي على لسان سلفيين معروفين بتشددهم في حق نشطاء مغاربة معروفين بمواقفهم وكتاباتهم في الشؤون الدينية والاسلامية، ويتحدرون من مختلف التوجهات، ويبقى عنوانها البارز، هو التحامل على مناضلي الحركة الأمازيغية أساسا، وذلك بإصدار فتاوى تكفرهم وتنعثهم بأعداء لله، كما يقول فاعل أمازيغي، حيث تشكل تهديدات صريحة لحقوقهم في الحياة، وتمثل حملة رجعية ضد حرية التعبير والرأي. وكانت منظمة أمازيغية تشتغل من مقره المركزي بالعاصمة الأوربية بروكسيل، نددت بـ «فتوى قتل المرتد» باعتبارها «صادرة عن المجلس العلمي الأعلى الذي هو هيئة رسمية تابعة للدولة»، معتبرة ذلك «يمثل ضربا صريحا لحقوق الإنسان وحرية المعتقد، وفتحا للمجال أمام الإسلاميين المتشدّدين وتشجيعا لهم». ويعيب نشطاء أمازيغيون على جزء من الحكومة المغربية سعيها لإرضاء جماعات الإسلام السياسي، بإصدار فتاوى القتل والتكفير، بدلا عن العمل على تكريس قيم الحقوق والحريات ومبادئ الديمقراطية. وأمام ارتفاع وتيرة هذه «الهجمة» الشرسة على الأمازيغيين وغيرهم من فعاليات المجتمع المدني، ارتفعت العديد من الأصوات التي لا تتخندق في أي موقع، منددة بتصريحات وفتاوى بعض دعاة الإسلام السياسي، وشيوخ السلفية، الذين وصلوا في خطابهم ضد الحركة الأمازيغية إلى مستويات خطيرة، إذ لم يترددوا في إعتبار الأمازيغية تهديدا للأمة الإسلامية، كما استنجدوا بالخارج من أجل مواجهة ما يعتبرونه خطرا بربريا، وأصدروا فتاوي تكفر النشطاء الأمازيغ وتعتبرهم أعداء لله وعملاء للخارج يهددون وحدة الوطن والأمة والدين، على حد قول مصادر تنشط في العديد من الجمعيات والمنظمات الأمازيغية. وليس صدفة أن يعرب التجمع العالمي الأمازيغي عن تضامنه مع الناشط الأمازيغي أحمد عصيد لكون «شيوخ السلفيين، ومن يدورون في فلكهم من دعاة الإسلام السياسي، شنوا عليه حرب تكفير وصلت إلى مستويات خطيرة»، بفتوى مضمونها التهديد وهدر دم عصيد الذي تدخل تصريحاته ضمن خانة حرية الرأي والتعبير ولا تمس بأي شكل من الأشكال الدين الإسلامي الذي ينصب السلفيون، ومن معهم، أنفسهم أوصياء عليه» وفق تعبير المصادر نفسها. ويرى أمازيغيون أن عدم تحرك بعض القوى التقدمية والحداثية بالمغرب للانخراط في هذه المعركة «صمتا وتقاعسا» غير مفهومين. فضلا عن «غض الطرف» من قبل الدولة عن التيار السلفي ونشطاء الإسلام السياسي، فتحا للمجال أمامهم «رغم ما يمثله ذلك من خطر على استقرار البلد ومصالحه العليا وعلى حرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان» وفق مصدر حمل الحكومة المسؤولية كاملة عن «أي تبعات خطيرة لتصريحات وتحركات السلفيين». عبدالله الكوزي

صمت غير مفهوم للحداثيين بخصوص فتاوى التكفير

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حقوقيون ومثقفون يؤسسون لجنة للتضامن مع عصيد

عصيد: في الديمقراطية لا حاجة إلى الفتاوى

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات