مشاريع وهمية تطيح بأفارقة

شبكة دولية سطت على أموال مستثمرين بعد إيهامهم بتحقيق أرباح مهمة أطاحت فرقة الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن بالمحمدية، الثلاثاء الماضي، بشبكة إجرامية خطيرة، مختصة في التزوير واستعماله والنصب والاحتيال على رجال الأعمال، الحالمين بالاستثمار في مشاريع كبيرة داخل إفريقيا. وحسب مصادر «الصباح»، فإن المعلومات الأولية للبحث، كشفت اعتقال مهاجرين يتحدران من دول إفريقيا جنوب الصحراء، ينتميان إلى شبكة إجرامية دولية تنشط على الأنترنت، انطلاقا من دول إفريقية. وأضافت المصادر ذاتها، أن الموقوفين اللذين يتراوح عمرهما ما بين 27 سنة و35، شرعا بعد الاستقرار في المغرب، في التنسيق مع الشبكة الإجرامية وتنفيذ مخططاتها وعملياتها. وأوردت المصادر، أن يقظة المصالح الأمنية ساعدت على افتضاح جرائم الشبكة وتفكيكها، إثر ضبط المشتبه فيهما في حالة تلبس، بمحاولة سحب مبالغ مالية من إحدى وكالات تحويل الأموال بمدينة الزهور باستعمال جوازي سفر أجنبيين مزورين. وأوردت مصادر متطابقة، أن المعطيــــــــــات التي أسفرت عنها التحقيقات الأولية، أظهرت خطورة الأفعال الإجرامية، التي كان يرتكبها الموقوفان، فإضافة إلى التزوير واستعماله، يختاران ضحاياهما بعناية من فئة رجال الأعمال الراغبين في الاستثمار في إفريقيا، إذ يستدرجانهم بتقديم مشاريع استثمارية وهمية على الأنترنت، وهي الحيل التي تجعل الحالمين بالمشاركة وتحقيق أرباح مهمة في الأسواق الإفريقية يتحمسون للفكرة، إذ يتم سلب الضحايا مبالغ مالية مهمة، مقابل ضمان مشاركتهم في العرض المغري. وبمجرد أن يدفع المستثمرون المبلغ المالي المتفق عليه للمشاركة في المشروع الاستثماري، يجدون أنفسهم ضحية نصب واحتيال لشبكة إجرامية أفرادها غير معروفين، إذ يصعب الوصول إليهم، باعتبار هوياتهم مزورة. وارتباطا بعملية الإيقاف، أسفرت عملية التفتيش، التي أجرتها المصالح الأمنية بمنزل المشتبه فيهما، عن حجز مجموعة من الوثائق الشخصية في اسم الغير وحاسوب وهواتف محمولة ومبلغ مالي، يشتبه في أنه من متحصلات أنشطتهما الإجرامية. وتقرر الاحتفاظ بالموقوفين تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة، للكشف عن الجرائم الأخرى، التي تورط فيها المشتبه فيهما، والأشخاص الذين تربطهم بهما علاقة داخل المغرب وخارجه. وعلمت «الصباح»، أن فرقة الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن بالمحمدية، باشرت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، لكشف ملابسات القضية، وظروف وقوعها، وامتدادات جرائمها وحصر عدد ضحاياهما وشركائهما، للوصول إلى هوية زعيم الشبكة، وأعضائها داخل المغرب وخارجه. محمد بها

قالوا

غموض يلف "نوطة"

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات