معلومات استخباراتية دقيقة فضحت مخططات المتهم وشركائه أحالت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بتطوان، صباح أول أمس (الثلاثاء)، على النيابة العامة، شبكة إجرامية، مكونة من ثلاثة أشخاص، بينهم دركي، متورطين في جلب ونقل وترويج الأقراص المخدرة بالجملة. وفي التفاصيل، أورد مصدر «الصباح»، أن تفكيك هذه الشبكة جاء بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مساء الجمعة الماضي، تفيد وصول مروجين إلى تطوان قادمين إليها من سلا، يستعملان سيارة مستأجرة في ترويج المخدرات. وفي عملية تمويهية ضمن خطة أمنية محكمة فعَّلتها مصالح أمن تطوان، تم، في بداية العملية،إيقاف شخصين، يبلغان من العمر 30 سنة و52، على متن سيارة من نوع «بوجو 301»، مسجلة بسلا، عند سد قضائي للمراقبة المرورية بمدخل تطوان. ويتعلق الأمر بدركي، برتبة رقيب أول، يعمل بالمجموعة الجهوية للطيران بسلا، سبق له أن اشتغل بالقيادة الجهوية للدرك الملكي بتطوان، وقضى بها 4 سنوات، قبل أن يتم تنقيله في 2016 إلى القاعدة الجهوية للدرك الملكي بولعجول بسلا، في حين يتحدر المشتبه فيه الثاني من سلا، والذي اتضح، بعد تنقيطه، أنه من ذوي السوابق القضائية، إذ سبق له أن قدم إلى العدالة أربع مرات، على خلفية قضايا تتعلق بالسرقة بالعنف والاتجار في المخدرات، وأدين بعقوبات حبسية متفاوتة، آخرها في 2019، من أجل قضية تتعلق بالاتجار في المخدرات. وأسفرت عملية تفتيش سيارتهما، عن العثور على 2935 قرصا مهلوسا من نوع «إكستازي»، وهاتفين محمولين، إضافة إلى مبلغ مالي متحصل عليه من عمليات ترويج المخدرات. وتبعا لتصريحاتهما، تم الانتقال إلى حي «البربورين» ليتم إيقاف المتهم الثالث متلبسا بحيازة الأقراص المهلوسة. وخلال تنقيطه، اتضح أنه بدوره من ذوي السوابق القضائية، وقضى عقوبات حبسية داخل السجن على خلفية قضايا تتعلق بالاغتصاب والاتجار في الأقراص المهلوسة. وختمت مصادر»الصباح»، أن التحريات ما زالت جارية لتحديد باقي المتورطين ضمن الشبكة. يوسف الجوهري (تطوان)