الهجرة ترفع معدلات الجريمة بأكادير

مدينة أكادير الساحرة بشمسها وشاطئها، والتي تميزت على مر السنين بسيادة الأمن والطمأنينة والحياة الهادئة، أصبحت اليوم أغلب أحيائها نقطا أمنية سوداء، ولم يسلم أي حي من إحدى الجرائم نتيجة الهجرات المتتالية والمسترسلة لعشرات الآلاف من الساخطين على وضعهم الاجتماعي بمختلف المناطق المهمشة التي تعيش على وقع الفقر والحاجة بالمغرب، واستقرارهم بالأحياء الشعبية والمدن الصفيحية التي أنشأت بجنبات المدينة وظلت تحاصر مركزها. «بالطبع، يقول المواطن (محمد الأشهب)، تعتبر جميع أحياء المدينة نقطا سوداء من الناحية الأمنية، إذا ما نظرنا إليها بشكل شمولي، ومن حيث مختلف أنواع الجرائم والجنح المرتكبة بأكادير، كالقتل ومحاولته والضرب والجرح والعنف الجسدي والتعذيب والاختطاف والإحتجاز والتعذيب والإغتصاب، أو الجرائم المقترفة ضد أموال الغير وممتلكاتهم كالسرقة الموصوفة والشيكات وإخفاء المسروق وشرائه وخيانة الأمانة، وجرائم التزوير وتزييف الأوراق المالية والابتزاز والاختلاس والنصب والإحتيال وانتحال الصفة والهوية وانتهاك حرمة المساكن، أو الجرائم المهنية والحرفية مثل تزوير الشهادات الإدارية وسرقة أموال البنوك والشركات والمؤسسات، أو الجرائم المسجلة ضد النفس كالانتحار والإدمان والسكر العلني والدعارة، أو الجرائم الماسة بالأخلاق العامة كالفساد والتحريض عليه وإعداد منازل وشقق للدعارة والسكر العلني، أو جرائم الأسرة كالإهمال والتخلي عن الأطفال الرضع والخيانة الزوجية والإجهاض وقتل الأطفال حديثي الولادة».فمن خلال متابعة الملفات المعروضة على محاكم أكادير، يضيف الأشهب، سواء بالمحكمة الاستئنافية أو الإبتدائية أو الإدارية أو التجارية، يتبين أن كل أحياء المدينة مسجلة خطرا، وترتكب بها إحدى هذه الجرائم، غير أن الجرائم المرتبطة بالمخدرات، تنتشر بشكل أكثر في مجموعة من الأحياء كتيكوين وبنسركَاو وأورير والخيام وليراك وأيت تاووكت والحي المحمدي وحي العزيب وأمسرنات وسيدي يوسف والمسيرة ودرب مبارك بحي بواركَان وساحة السلام بالباطوار وبوتشاكات وحي تيليلا وتالبرجت، إذ يعتقل رجال الأمن العشرات من تجار المخدرات بهذه الأحياء. ويلاحظ أن مرتكبيها جاؤوا من أحياء أخرى أو مراكز شبه حضرية متاخمة للمدينة.أما دور الدعارة، فبعد أن فكك الأمن مجموعة من الأحياء التي كانت تشتهر بهذا النوع من الجرائم، كحي الشرف والقدس وليراك بزاركان وحي الموظفين والداخلة، عمد ممتهنو وممتهنات الدعارة إلى نقل تجارتهم داخل مختلف أحياء المدينة، وتشتتهم بها وسط الأسر، حيث يصعب تحديد تلك الأماكن، نظرا للتستر عليهم من قبل السكان وحراس الليل الذين غالبا ما يتواطؤون معهم، لحمايتهم بواسطة الهواتف المحمولة خلال الحملات الروتينية التي تقوم بها فرقة الصقور أو دوريات الأمن. وهذا ما أكده مصدر أمني، حيث اعتبر أن مركز بنسركاو، خاصة حي أغروض والسويقة ساحة عيساوة وبلوك 1و 2و 7 بها ومواقع بحي السلام والهدى، وكذا أحياء أنزا والحي المحمدي والخيام 1 و2 والباطوار وسيدي يوسف وإحشاش كلها نقط سوداء أمنيا، إذ تتلقى مراكز الشرطة العديد من الشكايات المنعلقة بشتى أنواع الجرائم كالسرقة والنشل واعتراض سبيل المارة من الرجال والنساء والضرب والجرح . واعتبر المصدر الأمني أن المواقف السلبية لجمعيات الأحياء والسانديكات والمواطنين وحراس العمارات والمرابض، بمختلف الأحياء سواء بالسكن الفردي أو الجماعي بالعمارات وعدم تعاون السكان مع العناصر الأمنية يحمي المجرمين ويشجعهم على تنفيذ عملياتهم الإجرامية.وأوضح المصدر ان مؤشرات ارتكاب تلك الجرائم ومواقع تنفيذها تعكسها شكايات المتضررين المودعة بإحدى الدوائر الأمنية والتي تتلقاها المصالح الأمنية بشكل يومي أثناء فترات العمل الإداري العادي أو خلال فترة الديمومة، وتمثل نقطة انطلاق الأبحاث والتدخلات المباشرة الاستعجالية. وقال المصدر الأمني إن التدخل الأمني بتلك النقط التي تسمى «سوداء»وغيرها من الأماكن يتم بشكل مدروس ومخطط له بتنسيق محكم بين مختلف الأجهزة الامنية(الإستعلامات العامة والفرقة المتحركة للأمن العمومي والشرطة القضائية) بتعزيزات أمنية من الدائرة الأمنية المعنية، من أجل محاربة تلك الظواهر الإجرامية المرتبطة بترويج المخدرات بشتى أنواعها والأقراص المهلوسة وبيع الخمور من دون رخصة، ودور الدعارة والتحريض على الفساد بالشارع العام.وتشكل فرقة الصقور المدنية المتحركة أهم أداة أمنية للتخفيف من الجرائم المرتكبة بهذه الأحياء، إذ تعد خططا أمنية استباقية للتصدي لمختلف أنواع الجرائم بهذه النقط، التي يسجل بها :بر عدد من الجرائم والجنح، وتقوم بحملات تمشيطية مفاجأة مدروسة لمكافحة الجريمة أو لإيقاف المبحوث عنهم الفارين من العدالة بتهم الاغتصاب والضرب والجرح أو السرقة أو تكوين عصابة إجرامية. محمد إبراهمي ( أكادير)

الهجرة ترفع معدلات الجريمة بأكادير

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مناطق بالناظور تتحول إلى مستنقعات للجريمة

البيضاء على رأس المدن الأكثر إجراما

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات