هماني: “مسؤولو المنشطات دارو اللي بغاو”

قال إنه لم يتناول أي دواء فبالأحرى مادة ممنوعة وإنه يثق في القضاء لإنصافه قال صلاح الدين هماني، لاعب المغرب التطواني لكرة القدم، الموقوف سنتين، بدعوى تناول مواد منشطة محظورة، إنه بريء، وسيثبت براءته لدى الأجهزة المختصة والقضاء. وأوضح هماني، في حوار مع «الصباح»، أنه يشك في أن العينة التي تم تحليلها تخصه، موضحا أنه لا يتهم أحدا، وأنه شرع في التنسيق مع محاميه، من أجل رفع القضية إلى العدالة، لإنصافه. وتابع هماني أنه واثق من براءته، مشيرا إلى أنه لا يتناول حتى الأدوية العادية، فبالأحرى المنشطات، موجها انتقادات حادة إلى طريقة أخذ العينة، إذ قال إنها مرت في ظروف سيئة. وتحدث صلاح الدين هماني عن تفاصيل أخرى حول مراقبة المنشطات في البطولة الوطنية، موضحا أن ناديه لم يقم بأي عمل تحسيسي حول الموضوع، إلا قبل مباراة وادي زم مباشرة (جرت في 2 دجنبر 2019). وفي ما يلي نص الحوار: كيف تلقيت قرار توقيفك سنتين؟ قرار توقيفي سنتين صدمة كبيرة بالنسبة إلي، خصوصا أنه مر وقت طويل على الاستماع إلي، من قبل اللجنة المختصة، ومر وقت طويل جدا على أخذ العينة (2 دجنبر 2019). هل كنت تتوقع عقوبة بهذا الحجم؟ لا، بتاتا. أنا مازلت صغيرا، وفي بداية مساري الكروي. "ما يمكنش ندير هاذ الشيء". وهذا ما قلته لأعضاء اللجنة. حتى الأدوية العادية، التي يمكن أن تكون فيها مواد منشطة محظورة، لم أتناولها، ولا أعاني أي مرض. كان من الممكن الاختباء بالقول إنني تناولت دواء معينا، وإن هذا الدواء ربما فيه مادة ممنوعة، كما يفعل بعض الرياضيين، لكني لم أتناول أي دواء إطلاقا، ولا أعاني أي مرض. ماذا قلت لأعضاء اللجنة؟ كنت رفقة والدي. سألوني عن الأدوية التي أتناولها. قلت لهم إنني لم أتناول أي دواء. تعاملوا معي مثل «البوليس". كانت معاملة غير لائقة إطلاقا. والدي «ما عجبوش الحال»، بسبب هذه المعاملة السيئة. انسحبنا، وفي الأخير "دارو اللي بغاو». غادرنا الجلسة، دون أن أوقع على أي شيء. ماهي المادة التي اتهموك بتناولها؟ لم يقولوا لي اسم أي مادة. قالوا إنهم وجدوا مادة تخفي المنشطات. تخيل أنني لا أعرف المنشطات، فكيف أعرف المواد التي تخفيها؟. لماذا تأخر الحكم في نظرك؟ لا أعرف لماذا هذا التأخر، لقد نسيت الموضوع، بفعل التأخر الكبير، وتفاجأت لما سمعت القرار. هل تتذكر ظروف أخذ العينة؟ طلبوا مني وضع البول في قنينتين صغيرتين، أخذوهما معهم. لم تكن العملية مضبوطة واحترافية، من السهل تغييرها، أو التصرف فيها. لا أتهم أحدا، لكني متأكد أني أن لم أتناول أي مادة ممنوعة. هذا أمر حز في نفسي، لا يعقل إطلاقا تدمير مسار لاعب شاب، بقرار مبني على عملية مرت في ظروف سيئة، كتلك التي تم فيها أخذ العينة مني في مباراة سريع وادي زم. هذا ما سأثبته أمام القضاء. فكما قلت أنا لا أتهم أي شخص من اللجنة، بل أشك، والقضاء هو الذي سيكشف الحقيقة. هل تشك في جهة ما؟ نعم أشك كثيرا، في جهة ما. ما هي هذه الجهة؟ ما يمكن أن قوله الآن هو أنني بريء ومتأكد من براءتي، وأن هناك خللا ما في العينة. هناك أشياء عديدة تجعلني أشك في أن جهة ما وراء هذا المشكل. ماذا عن خطوتك المقبلة؟ سألجأ إلى الأجهزة المختصة والقضاء (المحكمة الإدارية) للدفاع عن نفسي. سأطعن في طريقة أخذ العينة والظروف التي مرت فيها. أقول وأكرر أنني لم أتناول أي شيء ممنوع إطلاقا، وحتى الأدوية العادية لم أتناولها، لهذا فأنا متأكد من أنني بريء، وسأدافع عن براءتي، حتى آخر رمق. هل انتدبت محاميا؟ فعلا، لدي اليوم جلسة مع المحامي (أجري الحوار أول أمس (الاثنين)، سأناقش معه الخطوات التي سنتبعها. لدي الثقة في براءتي، وفي القضاء، وفي الأجهزة التي سنلجأ إليها. ما هو أكثر شيء حز في نفسك؟ موقف فريقي المغرب التطواني. الرئيس لا يجيبني، ولا يتكلم معي منذ مدة. أول طرف كان عليه أن يتضامن معي، هو الفريق الذي أحمل قميصه، وأنتمي إليه. للأسف لم ألمس هذا التضامن بالمرة، هذا ما آلمني أكثر، وجعلني أتحسر كثيرا. هل قام الفريق بعملية تحسيسية للاعبين حول المنشطات؟ لا، تحدثوا معنا حول المباراة (مباراة سريع وادي زم في 2 دجنبر 2019) مباشرة. وماذا عن الفرق السابقة التي لعبت لها، هل قامت بعملية تحسيسية حول المنشطات؟ لا، اللاعبون لا يعرفون أي شيء. اللاعبون ليسوا أطباء حتى يعرفوا المواد الممنوعة، خصوصا أن هناك مجموعة من المكملات الغذائية أصبحت في متناول الجميع. كيف كان موقف لاعبي فريقك؟ كلهم تحسروا على ما وقع لي، والجميع تضامنوا معي، واستغربوا توقيفي هذه المدة، سيما أنهم يعرفون جيدا أنني لا يمكن أن أتناول مواد منشطة. وماذا عن الطاقم التقني؟ تضامن معي الطاقم التقني مشكورا، وتأسف لما حدث لي. من هم أكثر الأشخاص الذين تضامنوا معك؟ الوالدان، وأصدقائي المقربون مني. ماهي وضعيتك مع الفريق؟ عادية، مثل باقي اللاعبين. الرئيس لا يجيبني في الهاتف، حتى في عز أزمة «كورونا». هل لديك مستحقات عالقة في الفريق؟ فعلا، لدي مستحقات عالقة، قبل صدور القرار. استدعاك النادي إلى اللجنة التأديبية بعد صدور القرار... فعلا، وهذا ما آلمني أكثر. أنا مازلت تحت وقع صدمة عقوبة لا يستطيع أي لاعب تحملها، كيف ما كان سنه، فما بالك بلاعب شاب، لكن عوض أن يساندني النادي، استدعاني إلى اللجنة التأديبية. كان من المفروض أن يساندني ويتضامن معي. ما وقع لي يمكن أن يقع للجميع، وأنا بريء، وسأثبت براءتي، كما قلت، وحتى لو فرضنا أنني مذنب فعلا، فهل يمكن لشخص أن يعاقب على فعل واحد مرتين، أي أن يعاقب من قبل اللجنة، ومن قبل النادي الذي يحمل قميصه مباشرة بعد صدور حكم قاس في حقه. صحيح أنك تعرضت لضغوط من أجل التنازل عن مستحقاتك مقابل فسخ العقد؟ في كل مرة كان يأتي أحد اللاعبين، ويقول لي «سمح ليهم وخوذ وراقيك». أعرف أن هذا اللاعب كان مبعوثا خصيصا لكي يقنعني بالتنازل عن مستحقاتي، خصوصا أن عقدي قريب من النهاية. هل كان ذلك قبل صدور القرار؟ فعلا، كان قبل صدور القرار. بعد استئناف التداريب، شعرت أن النادي له رأي آخر. بماذا تفسر موقف فريقك؟ لا أعرف السبب الذي جعل الفريق يتعامل معي بهذه الطريقة. كل شيء واضح. مستحيل أن أقوم بهذه التصرفات. فأنا الآن لم أصدق القرار، لهذا سأقوم بأي شيء لكي أثبت براءتي، وبإذن الله سأثبتها للجميع. أجرى الحوار: عبد الإله المتقي في سطور: الاسم الكامل: صلاح الدين هماني تاريخ ومكان الميلاد: 1997 بالبيضاء المركز: جناح أيمن وأيسر تلقى تكوينه في الرجاء ولعب لشباب قصبة تادلة والراسينغ البيضاوي

هماني: “مسؤولو المنشطات دارو اللي بغاو”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بؤرة البطولة تتوسع وتصيب الجامعة

اختلالات جديدة في ملف الشركات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات